القوى المدنية ترحب بزيارة السيسى للصين وتؤكد: يعمل على تكوين كتلة ضاغطة له بمجلس الأمن.. سامح عاشور:تمد جسور الانفتاح على الشرق..صلاح حسب الله: شراكة حقيقية مع الدول الخارجية وبديل للعلاقات مع أمريكا

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 05:06 م
القوى المدنية ترحب بزيارة السيسى للصين وتؤكد: يعمل على تكوين كتلة ضاغطة له بمجلس الأمن.. سامح عاشور:تمد جسور الانفتاح على الشرق..صلاح حسب الله: شراكة حقيقية مع الدول الخارجية وبديل للعلاقات مع أمريكا الرئيس السيسى
كتب محمود حسين- إيمان على- عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت القوى المدنية والسياسية بجولات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية والمستمرة خلال الوقت الراهن والتى كانت اليوم فى الصين، مؤكدا أنها خطوة على طريق تغير السياسات الخارجية، ومحاولة من "السيسى" لكسب تأييد دولى وموقف ضاغط مع عدد من الدول أصحاب التأثير فى مجلس الأمن والمجتمع الدولى حيث كانت له زيارات بكل من فرنسا وروسيا وستكون هناك زيارة لاحقة لألمانيا.

قال سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن زيارة الرئيس السيسى لدولة الصين اليوم الاثنين، هامة وضرورية فى إطار مد جسور الانفتاح على الشرق.

وأضاف "عاشور" أن الصين قوة عظمى لها حضور قوى فى المجتمع الدولى ومجلس الأمن والأمم المتحدة، ولها حضور اقتصادى رهيب والتعاون معها مهم ومفيد لمصر من الناحية الاقتصادية وفى إطار التعاون الدولى والانفتاح على الشرق.

من جانبه، أكد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسى هى خطوة موفقة على طريق السياسة الخارجية، لافتا إلى أن تحاور السيسى مع كل من "فرنسا وروسيا واليوم الصين ويليها ألمانيا" يدل على إدراكه لمحاور ائتلاف القوى العظمى والدول التى لها تأثير فى المجتمع الدولى ومجلس الأمن.

وأوضح حسب الله أن تواصل السيسى مع تلك الدول قائمة على مبدأ الاصطفاف والمصالح المشتركة وليس التبعية، مشددا على أنه لابد أن يكون لمصر بدائل دولية قادرة على دعم مصر فى أى مواقف تتخذ تجاهها خاصة وأنه لا يخفى على أحد توتر العلاقات المصرية الأمريكية.

وأشار إلى أن جولات الرئيس الخارجية تؤكد فهمه لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر والتى تتطلب ضرورة وجود شراكة حقيقية مع الدول الخارجية وشرح كل ما تمر به مصر بشكل مباشر منه منعا لحدوث أى التباس أو سوء فهم نتيجة لما تقوم به جماعة الإخوان من حملات تشويه تجاه مصر.

بينما قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسى، إن الصين لديها علاقات وثيقة إثيوبيا، وهما شريكان مهمان فى العديد من المشروعات التى تقام فى إثيوبيا وخاصة مشروع سد النهضة الإثيوبى، والذى تعمل به الكثير من الشركات الصينية، مما يعطى أهمية لزيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لدولة الصين للاستفادة من علاقات الصين وإثيوبيا الوطيدة.

وأكد أبو النور، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قضية التعاون الأمنى بين مصر والصين فى مجال مكافحة الإرهاب، سيكون أحد المواضيع المحورية خلال زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للصين.

وأشار أبو النور، إلى دخول الصين لمجالات متقدمة فى الناحية الأمنية، من خلال امتلاكها لأجهزة تصنت وتتبع حديثة، ومن الممكن أن تساعد مصر وتقدم لها هذه الأجهزة المتطورة، كما توجد قضية أمنية مشتركة بين البلدين، تتمثل فى نشاط تنظيم القاعدة الإرهابى فى منطقه غرب الصين "شينج يانج" والمعروفة باسم "تركستان الشرقية"، حيث تنشط فى هذه المنطقة الجماعات الإرهابية وتقوم بزعزعة الأمن بعدد من العمليات الإرهابية والانفجارات.

وأوضح أبو النور أنه فى ظل عالمية الإرهاب وضرورة مواجهة كل الدول له، سيكون هناك تواصل بين الصين ودول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، لتبادل المعلومات والخبرات حول قضية الإرهاب.

وأضاف أبو النور أن زيارة الرئيس المصرى للصين لها أهمية كبرى من الناحية الاقتصادية، لامتلاك الصين مستوى اقتصادى مرتفع، فهى ثانى الاقتصادات العالمية حاليا، كما ان الزيارة فرصة لمصر من أجل تنويع علاقات مصر الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وأوضح أن الصين تبدى انفتاحا على مصر يساعد مصر على اختراق مجالات متقدمة منها إنشاء قمر صناعى مشترك، إضافة إلى أن الصين واحدة من الدول الأكثر تقدمًا فى مجال الفضاء بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وشدد أبو النور على ضرورة التعاون بين البلدين فى مجال الاستثمار، حيث تمتلك الصين فائضا كبيرا من الاستثمارات التى تهتم بتوجيهها لأفريقيا والتى تعتبر مصر بوابة لها.

فيما وصف الدكتور أحمد قنديل، الخبير فى الشئون الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى المتوقع مع رؤساء الجامعات الصينية، ضمن فعاليات زيارته الحالية للصين، بأنه هو الحدث الأهم خلال زيارة الرئيس للصين.

وأوضح قنديل، أن لقاء الرئيس مع رؤساء الجامعات الصينية يعكس الوعى والاهتمام المصرى بتكثيف وزيادة التعاون التعليمى والبحثى القائم بين البلدين.

وأشار قنديل إلى أنه من المهم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الصينى وعدم الاكتفاء بالمحادثات والنقاشات مع الجانب الصينى، وأضاف أن هناك أهمية كبرى للاتفاقيات المقرر عقدها مع الجانب الصينى بالإضافة إلى الاتفاقيات القديمة المنعقدة فعليا بين البلدين والتى تصل إلى 80 اتفاقية.

وتوقع قنديل دخول البلدين فى أكثر من مجال للتعاون، وعدَّ مجال الطاقة هو الأهم فى هذا المجال، حيث توجد أفكار لدى الصين فى مجال تطوير شبكة نقل الكهرباء وفى إنشاء محطات كهرباء تعمل بالفحم بالإضافة إلى إنشاء محطات توليد الكهرباء التى تعمل بالطاقه الشمسية، كما أشار قنديل إلى ضرورة عقد اتفاقيات للطاقة النووية، وهو ما لم تتحدث وفود البلدين أثناء لقاءاتهما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة