أنقرة تغازل القاهرة بعد المصالحة مع قطر.. نائب رئيس الوزراء: علينا إزالة التوتر مع مصر بسرعة.. ومصادر مصرية: ننتظر مغادرة الإخوان لإسطنبول.. والمصالح المشتركة للدول طرف أساسى فى المُعادلة السياسية

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014 07:56 م
أنقرة تغازل القاهرة بعد المصالحة مع قطر.. نائب رئيس الوزراء: علينا إزالة التوتر مع مصر بسرعة.. ومصادر مصرية: ننتظر مغادرة الإخوان لإسطنبول.. والمصالح المشتركة للدول طرف أساسى فى المُعادلة السياسية نائب رئيس الوزراء التركى بولند أرينج
كتب أحمد عرفة- عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سياسيون وخبراء، إن تركيا ستسعى لتحسين العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد الموقف القطرى واستجابته لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، موضحين أن أنقرة لن تستطيع أن تتجاهل القوى الإقليمية للقاهرة فى المنطقة، وستحاول إيجاد مصالح معها ومن ثم مطالبة قيادات الإخوان بمغادرة أراضيها.

وقال الدكتور أيمن السيد، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة ستكون كاشفة لموقف العديد من القوى الدولية تجاه مصر، وستكشف حجم التأييد أو الرفض الدولى للنظام المصرى وبالمثل لجماعة الإخوان المسلمين وستكون تركيا إحدى هذه القوى المنتظر معرفة موقفها تجاه مصر.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن التغيرات المتوقعة فى موقف تركيا ضد مصر ستحتاج وقتًا كبيرًا لكى تتحول للموقف الذى تنشده مصر، لافتًا إلى أن العلاقات الدفيئة بين الدول لا تعود سريعًا كما كانت إلا تدريجيًا، لافتًا إلى إمكانية تخفيف حدة الخطاب السياسى الخاص بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد النظام المصرى إذا ما وجد مصلحة مشتركة مع مصر، ولكن هذا سيأخذ وقتًا طويلًا حتى يحدث.

وأوضح السيد، أنه بالرغم من تشابه الموقف التركى مع نظيره القطرى تجاه مصر فى الآونة الأخيرة، إلا أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة تختلف عن نظيرتها مع الدوحة، حيث مارست دول الخليج ضغوطًا على الأخيرة لإتمام المصالحة مع مصر، والتى بدأت تأخذ منحنى إيجابيا بين البلدين.

وعلى جانب الآخر، تحاول تركيا لأن يكون لها دور مهم فى المنطقة ولها طموح كبير فى ذلك، وهذا ما يجعل الموقف التركى مختلف عن الموقف القطرى تجاه مصر.

وفى السياق ذاته، توقع الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى، أن تركيا ستتراجع عن موقفها المضاد لمصر إذا ما وجدت أى مصالح مشتركة لها مع مصر فى المرحلة المقبلة.

وأضاف عبد المجيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات الدولية تدار بشكل أكثر تعقيدًا مما يرى أغلب المراقبين السياسيين، حيث لا ينبغى الاعتماد على التصريحات الرسمية لقادة البلاد فى الحكم على علاقات الدول، ولكن العلاقات مرتبطة بالمصالح المشتركة على أرض الواقع، وهو العامل الذى سيؤثر على علاقة مصر وتركيا فى المرحلة المقبلة بالسلب أو الإيجاب.

وأوضح عبد المجيد، أن مصر وتركيا تربطهم مصالح تاريخية كبيرة، وهذه المصالح مستمرة حتى الآن بالرغم من الموقف المعادى الذى تتخذه تركيا ضد مصر فى الآونة الأخيرة.

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قطر أدركت أن سفينة الإخوان غير قابلة للتعويم مما دفعها لاتخاذ خطوات بشأن المصالحة مع مصر والاستجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تركيا اعتمدت على مشروع الإخوان فى المنطقة وحاولت جعلها قوة مؤثرة على الساحة السياسية من اجل أن تحقق مصالحها، ولكن سقطت مصالح تركيا بعد سقوط الإخوان.

وأشار إلى أن تركيا لن تستطيع أن تعادى مصر وقتا طويلا لاسيما مع قوة القاهرة الإقليمية مما سيدفعها إلى تحسين العلاقات، وبالتالى مطالبة عدد كبير من قيادات الإخوان بمغادرة أراضيها.

وكان نائب رئيس الوزراء التركى، بولند أرينج، قد ألمح إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر، وقال: "علينا أن نقيم علاقاتنا مع مصر على أرضية سليمة بسرعة.. قد تكون مصر هى التى يجب أن تقدم على الخطوة أولًا، لكن علينا تحقيق ذلك".

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أدلى بالعديد من التصريحات ضد مصر وخاصة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وثورة 30 يونيو، ومن المنتظر أن يلجأ عناصر الإخوان المسلمين لتركيا كآخر حليف لهم فى المنطقة بعد لفظ دولة قطر لهم بعد المصالحة المصرية- القطرية برعاية المملكة العربية السعودية.


موضوعات متعلقة..


عقب إعلان الرياض إنهاء الخلاف بين الدوحة والقاهرة.. نائب رئيس وزراء تركيا: يجب إزالة التوتر القائم.. "بولند أرينج": شعرنا ببرود فى العلاقات بين قادة بعض البلدان بسبب الأحداث فى مصر وسوريا وفلسطين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة