بالفيديو والصور.."السيسى" لرؤساء جامعات الصين:علاقات البلدين مستقرة وأدعو لإنشاء جامعة تكنولوجية بسيناء..وسأستقبلكم بنفسى فى افتتاح قناة السويس..ويردون:مصر تسير بخطى ثابتة نحو النهضة والازدهار (تحديث)

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014 05:08 ص

السيسى خلال لقائه برؤساء الجامعات الصينية

بكين- محمد الدسوقى رشدى- محمد الجالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، برؤساء الجامعات الصينية، وقال إنه حريص على هذا اللقاء حيث يقدر المصرين العلم والتعليم، مضيفا:" انا على المستوى الشخصى انظر الى الصين بكل التقدير والإعجاب، والتجربة الصينية جديرة بالاحترام والتقدير، ومصر كانت أول دولة تعترف بجمهورية الصين، كما أن العلاقات بين البلدين فى تقدم".

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه رؤساء الجامعات الصينية، فى مقر إقامته بالعاصمة بكين اليوم الثلاثاء، أن العلاقات المصرية الصينية دائماً مستقرة، فالمصريون خلال 4 سنوات مضت ينظرون للتعليم نظر ة خاصة وشاملة، لافتا أن كل ما تم الحديث عنه جيد لكنه "غير كاف".

ودعا الرئيس السيسى، رؤساء الجامعات الصينية لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة، كما دعا لان يكون المؤتمر الذى سيعقد فى 2015، بداية لعلاقات أفضل بين حكومتى البلدين، مؤكدا:" المؤتمر القادم له كل الرعاية، وسوف استقبلكم عند حضوركم لمصر إن شاء الله".

وأضاف رئيس الجمهورية :"جامعة أو اثنين مش كفاية فى مصر، أدعوكم لأن يكون لنا مقر لجامعة للعلوم والتكنولوجيا فى سيناء، وهى أرض عزيزة جدا على المصريين، وأنا هنا لا أغفل العلوم الثقافية الأخرى، وبقية العلوم نحن مهتمون بها، والتعليم الفنى والعلوم التكنولوجية تحتاج الى دفعة فى مصر".

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن مصر ستعمل بكل قوة على إحياء "طريق الحرير البرى والبحرى"، ومشروع قناة السويس الجديدة، وأن تكون ضافة حقيقية تمكن من الوصول إلى إحياء هذا الطريق، أرجو مزيد من التعاون وسنحرص على ذلك، وأتمنى أن يصل عدد الطلاب الدارسين للغة الصينية فى مصر إلى 200 ألف، لأن رقم مائتان فقط لا يعبر عن حقيقة العلاقة بين البلدين.

من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن العلاقات المصرية الصينية تطورت بصورة كبيرة فى ظل وجود أرضية مشتركة وامتلاك الشعبين لحضارتين عميقتين ورغبة الحكومتين فى تعميق المصالح المشتركة.

وأوضح شكرى أن التعاون الثقافى بين مصر والصين بدأ منذ 2500 عام عبر طريق الحرير.. ثم أوفدت الصين طلاب للدراسة فى الازهر عام 1931 وعادوا إلى الصين، وفى عام 1956 وقعت البلدين اتفاق تعاون ثقافى وعدد الطلبة المصريين يصل حاليا 85 طالبا بينما يدرس 200 طالب مصرى اللغة الصينية فى المعاهد والجامعات الصينية.

وقال سامح شكرى، أن مصر تسعى للاستفادة من التجربة الصينية التنموية الفريدة وبدأت مصر إيفاد طلاب لدراسة التعليم الفنى المتطور وربطه بالاحتياجات الصينية وتتوسع مصر فى فتح أقسام لدراسة اللغة الصينية وصل إلى 10 اقسام بالإضافة إلى مشروع فتح جامعة صينية فى مصر تهتم بالدراسات التطبيقية بصورة خاصة، بالإضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الصينية فى الدراسة فى الأزهر ومشروع بناء القمر الصناعى مصر سات 2 وهو الاتفاق الذى سيوقع مساء اليوم بين الجانبين.

من جانبه، قال الدكتور تشيو شى ليو فى كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية، أن مصر بقيادة الرئيس السيسى تتقدم بخطى ثابته نحو النهضة والازدهار والرخاء والزيارة ستسهم فى تعميق العلاقات والبلدين لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم.

ولفت إلى أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكون أول لقاء له فى الصين برؤساء الجامعات يعكس اهتمامه بالتعليم والعلم.

وأضاف انه زار جامعة عين شمس فى عام 2008 حيث يعتبر قسم اللغة الصينية الأكبر فى العالم خارج الصين ويدرس فيه اكثر من 1100 طالب، فضلا عن دراسة الطلاب الصينيين للغة العربية فى مصر. وجامعة قناة السويس مدرجة ضمن برنامج 20+ 20 للتعاون الجامعى بين الصين وأفريقيا.

وأوضح أنه خلال العام الجارى بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالى لبناء فصل كوفسيوش ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية. ونوه بمبادرة الرئيس الصينى احياء طريق الحرير، وترحيب مصر بهذا الطريق واستعدادها المساهمة فيه.

وأضاف أن مشروع قناة السويس الجديدة يحمل العديد من الفرص للمستثمرين الصينيين، مضيفا انه سيتم انشاء معهد صينى مصرى بجامعة بكين ويبدأ فى عام 2016 فى الذكرى الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية.

ثم قام رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين وأعطى هدية تذكارية للرئيس السيسى وهى لوحة فنية عليها تمنيات الرئيس والشعب المصرى بكل الازدهار والرخاء والتقدم.

فيما قال رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، والذى وقع اتفاقية مع مؤسسة مصر الخير لاستقدام 25 طالب مصرى كل عام لدراسة تكنولوجيا المعلومات، إن الرئيس أول قائد سياسى أجنبى نلتقى به.

وأضاف أن الدولتين محبتان للسلام ولهما إسهامهما فى الحضارة الإنسانية، وقال انه منذ 2013 قام المعهد بالتعاون مع مصر فى مجال التعليم المهنى وتم إرسال دفعة أولى من الطلاب المصريين للدراسة بالمعهد ووقعتا اتفاقية لتدريب الطلاب المصريين وإعفائهم من كافة الرسوم الدراسية حيث يدرس اللغة لمدة عام وتكنولوجيا المعلومات لمدة ثلاث سنوات.

وأوضح أن هناك 13 معهدا للتعليم المهنى والتطبيقى فى الصين لتقديم الأيدى المهنية الماهرة لخدمة التنمية الاقتصادية للبلاد. وأضاف أن هناك مشاورات لإنشاء معهد مهنى صينى مصرى للإسهام فى تنمية مصر، طالبا مساعدة الرئيس لتنفيذ هذا المشروع.

من ناحيته، اشاد نائب رئيس الاكاديمية الصينية لعلوم الفضاء والطيران بمبادرة الرئيس لتعزيز التعاون العلمى بين مصر والصين، لافتا إلى أن الأكاديمية اطلقت حتى الان 166 مركبة فضائية لأغراض الاستشعار والاكتشاف ودراسة الفضاء. وأضاف أن الصداقة تمتد عبر التاريخ، وبدأ التعاون فى مجال علوم الفضاء عام 2011، ووقعت البلدين بالأحرف الأولى على اتفاقية للتعاون فى البنية الاساسية والاستشعار عن بعد، داعيا إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات لتوسيع مجالات التعاون المشترك والإسهام اكثر فى التنمية.

فيما أشار نائب رئيس جامعة لياو لين إلى التعاون مع مؤسسة التعليم الدولى المصرية، منذ عام 2005 لإنشاء جامعة صينية بمصر فى القاهرة وإنشاء فروع أخرى فى مصر والشرق الأوسط وتبدأ بدراسة التجارة الدولية وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة التخصصات لتشمل الهندسة الميكانيكية والعلاجية. وفى عام 2013 وافقت الحكومة المصرية على إنشاء الجامعة وإنشاء مبانى الجامعة والتى تكتمل خلال 3 إلى 4 أشهر ونأمل فى مزيد من اهتمام الحكومة المصرية بمشروع إقامة الجامعة الصينية فى مصر.

وشدد نائب رئيس المجلس الوطنى الصينى لتعليم اللغة الصينية للأجانب، على أهمية دفع التعاون بين الصين ومصر، لافتا إلى تطور معهد كونفسيوس بشكل ملحوظ خاصة فى مصر خلال السنوات الستة الماضية حيث تم إرسال أكثر من 300 أستاذ إلى مصر، وتقديم أكثر من 300 منحة للطلاب المصريين لدراسة اللغة الصينية فى الصين وخاصة من طلاب جامعة قناة السويس المصرية، بالإضافة إلى دعم قناة النيل منتجة برنامج تعليم اللغة والثقافة الصينية.

وقال إن هناك عدة جامعات مصرية طلبت إنشاء معاهد كونفسيوس بها، واقترحت جامعة القاهرة تنظيم مؤتمر مشترك لمعاهد كونفيسوس فى أفريقيا عام 2015، بالإضافة إلى إقامة معهد كونفسيوس داخل الحرم الجامعى لجامعة القاهرة.