رداً على افتتاحية نيويورك تايمز حول منع ميشيل دن من دخول مصر.. سفير القاهرة بواشنطن للصحيفة: تغطيتكم تضمنت معلومات خاطئة.. وخبيرة كارنيجى خالفت القوانين.. وتحرمون قراءكم من حقهم فى تغطية تقدم الحقائق

الخميس، 25 ديسمبر 2014 12:20 م
رداً على افتتاحية نيويورك تايمز حول منع ميشيل دن من دخول مصر.. سفير القاهرة  بواشنطن للصحيفة: تغطيتكم تضمنت معلومات خاطئة.. وخبيرة كارنيجى خالفت القوانين.. وتحرمون قراءكم من حقهم فى تغطية تقدم الحقائق محمد توفيق سفير مصر لدى واشنطن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد السفير محمد توفيق، سفير مصر لدى واشنطن، على افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز التى انتقدتها فيها مصر بشدة بسبب عدم السماح بدخول الخبيرة بمؤسسة كارنيجى ميشيل دن إلى البلاد.

وقال إن افتتاحية الصحيفة فى الخامس عشر من ديسمبر التى جاءت تحت عنوان (الغضب الأحدث فى مصر) تضمنت معلومات خاطئة تماما، فلم يتم رفض دخول ميشيل دون إلى مصر لأسباب أمنية، والبيان الرسمى الصادر عن وزارة الخارجية فى نفس اليوم ذكر صراحة أنها انتهكت الشروط الخاصة بتأشيرة السفر.

وشرح محمد توفيق سفير مصر بواشنطن فى خطاب مفتوح إلى الصحيفة الأمريكية، نشر على الموقع الإلكترونى للسفارة تفاصيل منع ميشيل دن، وقال "تنص القوانين واللوائح المصرية بشكل واضح لا لبس فيه على أن التأشيرات السياحية فقط يمكن صدورها فى منافذ دخول البلاد، أما تأشيرات العمل فيجب أن يتم الحصول عليها بشكل مسبق وبدون استثناء من السفارات المصرية.

وقد اتصلت دن بالسفارة فى الثامن من ديسمبر، وتم توضيح متطلبات الحصول على التأشيرة لها، وتقدمت بطلب فى العاشر من ديسمبر لكنها فشلت فى تقديم صورة من جواز السفر ولم تدفع الرسوم المطلوبة، وبعد تنبيهها من قبل العاملين بأنها فى حاجة إلى إتمام طلبها، وأن الوقت المطلوب للحصول على التأشيرة هو 10 أيام، طلبت سحب جواز سفرها وسافرت إلى مصر فى نفس اليوم.

وأضاف السفير المصرى "يبدو بشكل واضح أنها قررت أن "تجرب حظها فى المطار على أمل الحصول على تأشيرة سياحية، وتقوم بعملها فى القاهرة وتحضر مؤتمرا "بدعوة تلقتها قبل شهرين فى الخامس عشر من أكتوبر، مما يمنحها ما يكفى من الوقت للتقدم للحصول على التأشيرة المناسبة)، ولم يتم السماح لها بدخول البلاد لفشلها فى الامتثال لمتطلبات الحصول على التأشيرة".

وأكد السفير محمد توفيق فى خطابه لصحيفة واشنطن بوست أن آراء دون واهتماماتها البحثية أو أعمالها العلمية ليس لها صلة بالأمر، وقالإأن "أى شخص يزور مصر للعمل بغض النظر عمن يكون، يجب أن يحترم القوانين واللوائح المصرية إذا كانوا يرغبون فى دخول البلاد"، ومضى توفيق موجها حديثه لرئيس تحرير نيويورك تايمز " أثق فى أنكم ستوافقون على أن هذا الطلب ليس بشىء غير معتاد أو غير معقول، أو أن مصر فقط هى التى تطلبه، فانتهاك متطلبات التأشيرة الأمريكية أو قوانين البلاد يسفر فورا عن منع دخول الولايات المتحدة، ومن يدخل بادعاء كاذب كأن يقوم بممارسة عمل بتأشيرة سياحية، فهو معرض للملاحقة، ويحق لمصر نفس الأمر فى احترام سيادتها وقوانينها".

وأضاف السفير محمد توفيق "تجدر الإشارة إلى أنه لم تتم أى محاولة للاتصال بالسفارة أو وزارة الخارجية المصرية للاستعلام عن الأمر، بدلا من ذلك فقد تم إسناد القضية كما ورد فى افتتاحية الصحيفة إلى مصادر مجهولة، واخترتم على ما يبدو عدم بذل جهود لمعرفة الحقائق، ولا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كان هذا استمرارا لتغطيتكم المنحازة عن مصر التى تعتمد فقط تقريبا على المصادر المجهولة"، مشيراً إلى تقرير منظمة "Media Ethics" الأمريكية الذى يوثق عدة حالات فى هذا الشأن.
وأنهى السفير محمد توفيق خطابه قائلا: "أنتم تحرمون قراءكم من حقهم فى تغطية مهنية تقدم الحقائق، ولا تلوموا إلا أنفسكم على فقدان المصداقية فى مصر والعالم العربى".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة