وأوضح تقرير صادر عن مكتبة الكونجرس، أن الأخير يرى أن إدارة الرئيس باراك أوباما وأيضا مجلسى الشيوخ والنواب لم يتحركا نحو اتفاق بشأن كيفية التعامل مع مصر، وأكد التقرير أن هذا أعاق التعاون الأمريكى مع القاهرة فى الحرب على داعش.
وقال التقرير الذى جاء تحت عنوان "داعش فى مصر: تداعيات على العلاقات المصرية الأمريكية" إن السياسة الأمريكية نحو مصر بشكل عام منقسمة بشدة بين من يريدون من مصر أن تخفف حملتها الداخلية على الإسلاميين "السلميين" والنشطاء الديمقراطيين العلمانيين قبل إمكانية تحسين العلاقات، وهؤلاء الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة فى تعزيز التعاون الثنائى دون ربطه بالسياسة الداخلية المصرية.
وقال الباحث جيرمى شارب، المتخصص فى الشرق الأوسط، إن مصر كانت مستاءة من تعليق الولايات المتحدة لأسلحة قتالية هامة منها طائرات الإف 16، ودبابات M1A1 . ويضيف شارب أن القاهرة وبرغم تنامى الإرهاب قد امتنعت عن الانضمام إلى التحالف الذى تقوده أمريكا ضد داعش فى العراق وسوريا.
ووفقا للتقرير الصادر فى الثامن عشر من ديسمبر الجارى، "فإنه حتى اليوم لا تزال مساهمة مصر سياسية بالأساس وليست عسكرية، وبعيدا عن مزاعم القدرات المحدودة، فإن الاعتبارات الدبلوماسية قد تضعف أيضا استعداد مصر للمساهمة، فقد شكى الجيش فى أكتوبر 2013 من قرار إدارة أوباما تعليق أسلحة لمصر، وذكر الرئيس السيسى فى مقابلة مؤخرا "أن مصر ستكون أكثر استعدادا لو قدموا لنا الطائرات الآباتشى والإف 16 التى تم تعليقها منذ عام ونصف".
وحث التقرير الإدارة والكونجرس على التغلب على الثقة فى العلاقات مع مصر، والتى من شأنها أن تمكن حربا ضد داعش فى سيناء.. إلا أن شارب لم يعرب عن تفاؤله باحتمال التعاون الحقيقى بين القاهرة وواشنطن، وقال إنه رغم مشكلة الإرهاب المستمرة فى مصر، فلا يوجد زخم كبير لتحريك التعاون الثنائى فى مجال مكافحة الإرهاب.. وبالإضافة إلى التحفظات السابقة، فإن الولايات المتحدة تعطى أولوية لتهديدات إرهابية وشيكة بدرجة أكبر فى مناطق أخرى بالمنطقة.
