واشنطن بوست: "داعش" يُجنّد عائلات بأكملها لإنشاء مجتمع جديد.. التنظيم الإرهابى يستقطب أطباء ومهندسين ومحاسبين ومحامين.. وينشئ مدارس ومستشفيات لتحقيق "الحلم الأمريكى" برؤية داعشية

الخميس، 25 ديسمبر 2014 12:21 م
واشنطن بوست: "داعش" يُجنّد عائلات بأكملها لإنشاء مجتمع جديد.. التنظيم الإرهابى يستقطب أطباء ومهندسين ومحاسبين ومحامين.. وينشئ مدارس ومستشفيات لتحقيق "الحلم الأمريكى" برؤية داعشية تنظيم داعش ـ أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن تنظيم داعش الإرهابى المتطرف يقوم بتجنيد عائلات بأكملها، على أمل إنشاء مجتمع جديد، وتحدثت الصحيفة عن سيدهارتا ذر، القادم من لندن مع عائلته إلى سوريا، وأوضحت أن أبنائه الأربع الكبار قد ولدوا فى لندن، المدينة التى ولد فيها، إلا أن طفله الجديد ولد فى الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش.

وكان "ذر" قد هرب مع زوجته وأطفاله من بريطانيا ويعيشون الآن، فيما يعتبره المسلحون دولة الخلافة الإسلامية التى ستسيطر يوما ما على العالم، وقالت الصحيفة إن وصول عائلة ذر إلى سوريا الشهر الماضى يمثل هدفا إستراتيجيا رئيسيا لداعش، وهو ليس فقط بناء جيش بل مجتمع، فقد تعهدت الجماعة بإنشاء دولة تحكمها الشريعة الإسلامية، وقد شجع قادتها ومجنديها عبر الإنترنت الأطباء ولممرضين والمحامين والمهندسين والمحاسبين للانضمام إليهم فى بناء مؤسسات "الأرض المقدسة الجديدة"، وقد لبت عائلات بأكملها مكونة من آباء وأمهات وأبناء النداء بأعداد فاجأت وأثارت قلق المحللين الذين يدرسون الجماعة المتطرفة.

ونقلت الصحيفة عن ميلانى سميث، الباحث بالمركز الدولى لدراسة التطرف التابع لكينجز كوليدج بلندن، قوله إن تلك العائلات تعتقد أنها تفعل الصواب لصالح أبنائها. ويعتقدون أنهم يأخذونهم إلى نوع من المدينة الفاضلة، كما نقلت الصحيفة عن شقيقة ذر فى لندن قولها إن قلبها انفطر عندما رأت صورته على توتير، فقد أصبح شقيقها الآن مسلحا إسلاميا يسمى نفسه أبو روميسة، فر مع عائلته إلى سوريا بينما كان مفرج عنه بكفالة بعدما تم اعتقاله فى تهم لها صلة بالإرهاب. وفى تغريداته التى بثها من سوريا، سخر من النظام الأمنى البريطانى الذى سمح له بالهروب بكفالة، إلا أن كونيكا ذر، لا تزال تتذكر شقيقها وهو طفل بريطانى أنيق الذى واعد فتيات واستمع إلى نيرفانا ولنيكين بارك، وشجع فريق الأرسنال، وكان يحب مشاهدة أفلام الأكشن الأمريكية.

وتقول واشنطن بوست إن تنظيم داعش، وبخلاف القاعدة التى تعمل فى عدة دول لكنها جيش بلا دولة، يسيطر على أراضى أخذها بالقوة فى العراق وسوريا. ولإنشاء المجتمع الإسلامى الذى يتصوره، ذهبت الجماعة إلى مدى بعيد بالاتسيلاء على المدارس والمستشفيات الموجودة أو بناء مؤسسات أخرى للحياة العائلية ليومية، وتقول مايا بلوم، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة ماسوشستس إنه كلما كانوا ناجحين فى إنشاء مجتمع جديد كامل، كلما زادت قدرتهم على جذب عائلات بأكملها. وتشبه الأمر بالحلم الأمريكى لكن برؤية داعش له.

وفى مدينة الرقة السورية، المعقل الرئيس لداعش، أسس المتشددون مستشفى للنساء الحوامل تديرها طبيبات نساء تدربن فى بريطانيا، ويذهب الصبية إلى المدارس ويدرسون الدين فقط، حتى يتموا الرابعة عشر، حيث من المتوقع أن يبدوا القتال. بينما تظل الفتيات فى المدارس حتى الثامنة عشر تتعلمن القرآن والشريعة وأيضا كيفية اللبس والاعتناء بالمنزل والطبخ والتنظيف والاعتناء بالرجال وفقا للشريعة.
...
وتتابع بلوم قائلة إن داعش تجذب النساء بتوفير الكهرباء والطعام ومرتب يصل إلى أكثر من ألف دولا فى الشهر لكل عائلة مقاتل، وهو مبلغ ضخم فى سوريا. ويتم التمويل بالأموال التى تم نهبها من البنوك وتهريب النفط والاختطاف مقابل الفدى وابتزاز سائقى الشاحنات وآخرين ممن يمرون عبر أراضى داعش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة