الولايات المتحدة تستعد لشن "حرب برية" على "داعش" بـ31 ألف سيارة مصفحة فى الكويت.. والتنظيم الإرهابى يزرع المزيد من الألغام.. وانقسامات داخل صفوف "الدواعش" بين المقاتلين والقيادات بسبب "سجون التحقيق"

السبت، 27 ديسمبر 2014 01:17 م
الولايات المتحدة تستعد لشن "حرب برية" على "داعش" بـ31 ألف سيارة مصفحة فى الكويت.. والتنظيم الإرهابى يزرع المزيد من الألغام.. وانقسامات داخل صفوف "الدواعش" بين المقاتلين والقيادات بسبب "سجون التحقيق" مصفحات الجيش الأمريكى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تطور جديد للحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الإرهابى "داعش"، تحشد الولايات المتحدة الأمريكية كميات كبيرة للغاية من المعدات الحربية والسلاح فى الكويت، استعدادًا لهجوم برى محتمل ضد التنظيم فى العراق وسوريا، حيث أكدت العديد من التقارير الغربية أن الولايات المتحدة حشدت حتى الآن 31 ألف سيارة مصفحة ضد الألغام، ومعدات إلكترونية ومعدات حربية أخرى لخوض الحرب البرية.

وأوضحت تقارير وسائل الإعلام الأجنبية التى نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، أن أغلب المعدات كانت معدة للحرب الأمريكية فى أفغانستان، لكن تم تحويلها للحرب ضد "داعش"، مشيرة إلى أن الأمريكيين كانوا يخططون لبيع المعدات وتدميرها، لكنهم الآن يحشدونها فى موانئ الكويت، لشن حرب قريبة ضد الإرهابيين فى العراق.

وأوضحت التقارير الغربية أن الهجوم البرى المرتقب والمكثف على "داعش" سيقع مع بداية الربيع المقبل فى 2015، وبالتعاون مع قوات "البشمركة" الكردية، الناشطة فى منطقة الحكم الذاتى بشمال العراق.

ورغم تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عدة مرات بألا يطأ الجنود الأمريكيون أرض العراق مرة أخرى، إلا أنه يستمر مؤخرا تدفق القوات الأمريكية إلى الكويت والعراق، وقبل أسبوع فقط أبلغ تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكى السابق، عن إرسال أكثر من 1000 مستشار ومرشد عسكرى لأرجاء العراق، وسينضم هؤلاء إلى 1700 جندى أمريكى هناك.

وفى المقابل للاستعدادات الأمريكية للهجوم على "داعش" يستعد التنظيم الإرهابى بزرع المزيد من الألغام الأرضية لمواجهة الهجوم المرتقب من جانب الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولى، وذلك فى الوقت الذى يعانى فيه التنظيم من أزمة كبيرة ومحاولة انقلاب أربعة ناشطين من أصل تركى ضد قيادات التنظيم.

وحسب تقارير وسائل الإعلام العالمية، فمنذ أن بدأت طائرات التحالف بقصف مواقع داعش، لا تجرى الخدمات العامة التى يقدمها التنظيم لرعاياه كما يجب، بالإضافة إلى النقص الحاد فى الأدوية الواضح أثره فى كل مناطق التنظيم، حيث تعانى على سبيل المثال مدينة الموصل من مرض التهاب الكبد الذى ينتشر بلا توقف، والمياه فيها غير صالحة للشرب بعد توقف تزويدها بالكلور، وفى عاصمة داعش، "الرقة" بشمال سوريا تكون الكهرباء ساعات معدودة خلال اليوم، وتحول أكوام النفايات المتراكمة فى أرجاء المدينة الحياة فيها إلى جحيم، إلى جانب انهيار السلطة المحلية.

وفى السياق نفسه، رصد المحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون العربية بصحيفة "هاآرتس" تسفى برئيل، انقسامات حادة داخل صفوف التنظيم الإرهابى، مؤكدا أنه عقب أنه بعد فترة من إرساء التنظيم لقواعده، أدت خلافات داخلية وسياسية مؤخرًا إلى عمليات إعدام وصراعات مسلحة بين قادة فى الميدان، وإلى ظاهرة تسرب ومحاولات هرب لمتطوعين من العراق وسوريا.

وأوضح المحلل الإسرائيلى أن التنظيم أعدم 100 متطوع أجنبى حاولوا الهرب من مدينة الرقة السورية، كما تم قبل بضعة أيام، اعتقال 12 مواطنا أوروبيا منهم خمسة بريطانيين، وألمانيان وبلجيكيان، بعد أن طلبوا إذن العودة إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه وفقا للمركز الدولى لأبحاث التطرف فى لندن، أبلغ نحو 30 حتى 50 مواطنا بريطانيا عائلاتهم برغبتهم بالعودة إلى بريطانيا، مما يؤكد وجود تصدعات داخل صفوف التنظيم.

وأوضح برائيل أن من بين الدلائل الأخرى التى تؤكد وجود انقسامات داخل صفوف التنظيم الإرهابى، هو مقطع فيديو نشره التنظيم وفيه أعلن عن اعتقال أربعة من مقاتليه، يتحدثون اللغة التركية، كانوا يخططون للقيام بانقلاب داخلى لأن داعش باعتقادهم ليس تنظيمًا متطرفًا كفاية، مشيرا على أنه تم تسجيل الفيديو، دون علم الأربعة، حيث يمكن مشاهدتهم وهم يتحدثون عن رغبتهم بقتل زعيم الدولة أبو بكر البغدادى لأنه كافر.

وحول تأثير تلك الخلافات على تفكك التنظيم من الداخل، قال برائيل، إنه لا يزال الحديث فى هذه المرحلة عن خلافات محلية وليس عن ظاهرة واسعة، إلا أنه من المتوقع أن نشهد فى المدة الأخيرة انشقاق تنظيمات صغيرة من داعش وسيطرتها على مناطق خاصة بها، بالتعاون مع بعض الميليشيات السورية المسلحة التى لا تتبع "داعش".

وأضاف برائيل أن تنظيم "داعش" انشأ سجونا خاصة به فى بعض المدن التى يسيطر عليها، ويستخدمها كمراكز تحقيق واعتقال أيضًا ضد أفراد التنظيم الذين يتهمون بعدم الإخلاص للتنظيم، مما أثار خلافات حادة بين قادة التنظيم والمقاتلين.


	مصفحات الجيش الأمريكى
مصفحات الجيش الأمريكى

عناصر داعش فى العراق
عناصر داعش فى العراق

عملية أسر الطيار الأردنى فى سوريا
عملية أسر الطيار الأردنى فى سوريا

عملية أسر الطيار الأردنى على يد داعش
عملية أسر الطيار الأردنى على يد داعش

	تنظيم داعش فى محافظة الرقة السورية
تنظيم داعش فى محافظة الرقة السورية

	جانب من تقرير هاآرتس
جانب من تقرير هاآرتس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة