المصرى المنضم لـ"داعش" يكشف تفاصيل تجنيده بالتنظيم الإرهابى: مكالمة صديقى "دنجل" كانت الشرارة الأولى.. وفض اعتصام "رابعة" عطل إجراءات سفرى يومين .. إسلام يكن: وصلت تركيا ومنها "نفرت إلى الشام"

السبت، 27 ديسمبر 2014 06:59 ص
المصرى المنضم لـ"داعش" يكشف تفاصيل تجنيده بالتنظيم الإرهابى: مكالمة صديقى "دنجل" كانت الشرارة الأولى.. وفض اعتصام "رابعة" عطل إجراءات سفرى يومين .. إسلام يكن: وصلت تركيا ومنها "نفرت إلى الشام" المصرى إسلام يكن
كتب حازم مقلد – محمد فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الشاب المصرى "إسلام يكن"، المنضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، تفاصيل قصة انضمامه إلى التنظيم، والتى تعود إلى عام 2013، تحت عنوان "قصة نفير العبد الفقير".

وبدأ إسلام يكن فى سرد تفاصيل انضمامه قائلاً: " كى لا أطيل عليكم سأبدأ هذه القصة بعد عام ونصف أو عامين تقريبا من بداية التزامى واستقامتى، بعدما كنت غريقا فى جاهلية الحمد لله الذى نجانى منها".

وقال "يكن": "تبدأ القصة من الشهور الأولى لعام 2013 تقريبا وكنت فى السنة الثالثة إعادة بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وكان التحاقى بالكلية فقط بسبب التنسيق، ولكن لا أفقه فيها شىء ولا أذهب للجامعة إلا للامتحان حتى أن بعض المواد كنت أعرف أسمائها قبل الامتحانات، وكنت أعمل مدرب لياقة بدنية فى صالة صغيرة قريبة من المنزل، وهى التى بدأت فيها التمرين، وكنت أحب عملى كثيرا وأتممت دورة تدريبية Certified fitness trainer من ISSA ، وجائتنى عدة فرص بأماكن أخرى أكبر وأشهر وأكثر مالا، ولكن لم أذهب بسبب اللحية وتدريب النساء والمعازف...إلخ".

وأضاف المصرى المنضم لـ"داعش": "فى هذا الوقت ومنذ أن التزمت كانت لدى صحبة من الصالحين متقاربين منى العمر والفكر من الله على بهم، كنا دائما نتعاون على البر والتقوى ويثبت بعضنا بعض، نذهب لجولات دعوية نكلم الشباب عن الصلاة والقرآن وغض البصر والاختلاط والتدخين والخمر وكل هذه الأمور وبفضل الله كنا نداوم على هذا العمل فى أيام وأماكن متعددة، وكنا نحضر دروس رقائق وتفسير، ولم نكن ننتمى لأى حزب سياسى أو إسلامى فقط نعمل على الدعوة لهذا الدين عن طريق الجولات والخيمات الدعوية والكتيبات والصفحات والجروبات على الفيس بوك...إلخ".

وتابع: "فكانت حياتى كلها عبارة عن التدريب والدعوة والمسجد وحفظ القرآن وكنا قليلا ما نخرج بسبب العرى والفجر، الذى كان لا يخلو منه مكان وإذا خرجنا يكون لطعام أو شراب عادة، وفى هذه الفترة أى أوائل 2013 كنا نرى حال المسلمين والإسلام فى شتى بقاع الأرض فى سوريا وبورما وفلسطين وكل مكان، وما حل بهم من ذل واستعباد وضعف ونفكر فطريا بالجهاد والقتال، ولكننا لا نعرف كيف هذا، فلم نسمع عنه إلا فى القصص والكتب وربما فى التلفاز والنت والشيخ أسامة بن لادن تقبله الله".

وأوضح: "بدأنا نتكلم عن الجهاد الذى كنا نراه حلما وأسطرا فى الكتاب وعزة الأمة الإسلامية ونصرة المسلمين، وخاصة أن فى هذا الوقت كانت سوريا هى الحدث وبدأنا نسمع عن كتائب وجماعات ومجاهدين كما يسمع الجميع عنها وظللنا نتكلم ويكبر معنا هذا الحلم، وقرأنا عن فضائل الشام والجهاد، وتيقنا أنه لا حل إلا بالجهاد دون معرفة الفرض الكفاية والعين وجهاد الدفع والطلب فقط بالفطرة ولكن أيضا لم نتعدى الكلام".

وواصل: "فى يوم جمعة فى شهر 5 لنفس العام لم أذهب إلى درس تفسير كنت معتادا عليه مع الإخوة، وذلك لأنه كان لدى امتحان يوم الأحد لآخر العام، ولم أكن أعرف شيئا عن المادة كالعادة فكنت أحاول حفظ أى شىء للنجاح فقط.. وفى حوالى الساعة العاشرة مساء دق جرس المحمول، وكان المتصل هو أحد أقرب الإخوة إلى، كنا نحضر الدروس ونخرج معا والجولات والخيمات الدعوية وحتى كان مدربا أيضا وكنا فى هذه الفترة نبحث عن مكان لنفتتح صالة سويا لنا وهذا الأخ كنا نسميه "دنجل"،فأجبت على الهاتف وسلمت عليه فقال لى: "إيه يبنى مشفتكش النهاردة فى الدرس ولا إمبارح نزلت مجتش ليه؟ أنا: معلش أصل عندى امتحان بعد بكرة ومش عارف ولا كلمة فقلت اقعد ألحق ألم أى حاجة، هو: طيب أنا دلوقتى فى المطار مسافر سوريا وبكلمك أسلم عليك عشان معرفتش أشوفك، أنا: أنت بتستهبلللللللل ليه مكلمتنييييش أنزل أشووفك، هو: معلش والله كان عندى مشاكل ومكنتش معرف حد فمعرفتش أقولك،أنا: .....، هو: أسألك الدعاء وأشهد الله أنى أحبك فى الله، أنا: ..... أحبك الله الذى أحببتنى فيه".


واستكمل إسلام يكن: "وانتهت المكالمة.. وكان أبو القعقاع هو من أشعل الوقود فى قلوبنا التى شغفها حب الجهاد، وبدأ بنفسه واستجاب لنداء ربه دون أن يلتفت أو ينتظر منا أحدا، وبعد المكالمة جلست قليلا ثم قمت توضأت وصليت صلاة استخارة وذهبت لحفظ وردى من القرآن، وكانت المفاجأة الأولى فى هذا الربع وكان من سورة آل عمران ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى? أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى? مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ? وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) }سورة آل عمران{ ، وانتهى بقوله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ? بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) }سورة آل عمران {


وتابع: "مرت الليلة وبعد ذلك ذهبت للشيخ الذى كنت أحفظ معه للتسميع وسألته بعدما انتهيت، وقلت له أنا أريد أن أنفر للجهاد لسوريا.. ولم أكن أعلم وقتها أى شىء عن الجهاد من الأصل، وحتى العقيدة كانت معرفتى بها قليلة جدا، فكانت لدى شبهات مثل أمر الأهل وكل هذه الأمور، فبدأ يلتف فى إجابته ويقول الجهاد أنواع: جهاد الشيطان وجهاد النفس وجهاد أهل البدع...إلخ، وكلام كثير لا علاقة له بما سألت فكنت لا أفقه شيئا ولكن أجادله بالفطرة وقلت له يعنى ما يحدث للمسلمين واغتصاب النساء هناك والقتل والتشريد أما يوجب علينا نصرتهم وهل أجلس بجانب أهلى وهناك أمهات يقتل أبناؤهم وتغتصب بناتهم! فقال لى أنت هنا أيضا على ثغر وتعمل بالدعوة و و و و.... ولم آخذ منه إجابة مقنعة ورجعت البيت فتحت التلفاز على قناة القرآن الكريم وجدت (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى? يَأْتِى اللَّهُ بِأَمْرِهِ ? وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) }سورة التوبة{".

وأردف : "وكنت كلما أواجه شيئا أجد آيات الله تجيبنى عليها، فكنت مثلا أفكر فى شىء وأنا ذاهب للصلاة أجد الإمام يجيبنى عليها بما يقرأ... أو أمشى فى الطريق وفى رأسى شبهة أسمع آية تجيبنى من مكبر صوت بالمكان... وبعد آيام قليلة من مواقف كثيرة مقدرة من الله عز وجل كلمت أخ قريب لى فى مصر وقلت له أريد السفر لسوريا ماذا أفعل ؟؟ فقال لى حسنا عندما أراك نتكلم ...،ومن هنا كانت أول الخطوات العملية فى هذا الطريق".

وأضاف: "قابلت الأخ بعد ذلك فقال لى أول شىء باسبور ثم التأشيرة لتركيا ثم السفر، فكان معى باسبور وقتها وبدأت فى أمر التأشيرة، وطبعا لابد من استخراج عدة أوراق قبلها من الجامعة، وغير ذلك من الإجراءات وكل ورقة تأخذ وقتا، وعندما انتهيت من الأوراق ذهبت للسفارة ورفضوا إعطائى إياها... فظللت أسأل معارفى لاستخراجها وقال لى أحدهم إنه يعرف أحدا يأتى لى بها، وأخذ ذلك الشخص منى الأوراق والجواز وبعد أيام قال إنهم عرفوا الجواز ورفضوه أيضا... وكنت فى كرب شديد حتى يسر الله لى أحدا استطاع أن يأتنى بها بفضل الله وأخذتها يوم الثلاثاء وكانت الطائرة فى صباح الجمعة... واستيقظت يوم الأربعاء كى أذهب لآتى بتصريح السفر من التجنيد، وقدر الله كان يوم اقتحام ميدان رابعة وكانت الطرق مغلقة والأوضاع منقلبة، ولكن ذهبت بفضل الله وأعطيتهم الجواز وشهادة القيد للجامعة قالوا لى لقد مر عليها أكثر من شهر لابد من واحدة أخرى، وحاولت معهم لكن دون جدوى فذهبت للجامعة لاستخراج أخرى وجدتها مغلقة بسبب الأحداث".

وتابع: "فرجعت المنزل وذهبت إلى الجامعة يوم الخميس وجدتها مغلقة أيضا.. فرجعت للتجنيد وتحايلت عليهم وشرحت لهم الوضع حتى وضع علامة على شهادة القيد أنها لا تصلح، وكان سفرى صباح الجمعة والتذكرة غير قابلة للتأجيل، فسمعت أن هناك قسم أذونات ليلية مدتها يوم واحد، ويكون الأمر بها يسير لعدم وجود مسئولين وكان آخر أمل، ذهبت إليهم بعد الفجر وكانت الطائرة فى السابعة صباحا وأعطيتهم الأوراق وفعلوا التصريح ورأيته بعينى وما كان ينقصه إلا ختم... وقبل أن يختمه رأى العلامة على شهادة القيد فلم يختمه وأبى أن يعطينى التصريح... والطائرة بقى لها ساعة، فقلت انقطعت الأسباب..سأذهب دون تصريح وأمرى إلى الله".

ولفت يكن: "كان معى ثلاثة إخوة من الصحبة مسافرين معى فدخلنا المطار وكنت الأخير.. فقدموا جوازاتهم وتصريحاتهم وعبروا وجاء دورى فقدمت الجواز فقط فسألنى أين التصريح قلت ليس معى تصريح.. قال إذهب إلى مسئول الجوازات.. فذهب إليه وشرحت له الوضع فلم يلتمس لى عذرا وأرسلنى مع أحد لإحضار حقيبتى من الداخل، ونفر الإخوة للجهاد وأنا سلكت طريقى عائدا إلى المنزل وأعينى تفيض من الدمع... سافر الإخوة.. ضاعت التذكرة.. ليس لدى مال.. وحتى شهادة القيد لو أخرجتها ستكون للسنة الرابعة ولا سفر لمن كان فى عامه الأخير".

وأوضح: "وبعد يومين كى أبرئ نفسى أمام الله ذهبت إلى الجامعة لأستخرج شهادة قيد وقلت فى نفسى طبعا ستكون للسنة الرابعة... فقالت لى سنخرجها لك للسنة الثالثة لأنك لم تدفع مصاريف العام الجديد بعد... فتعجبت وطرت فرحا! وأخذتها وذهبت للتجنيد وأخذت تصريح السفر، وانتهيت منه فى وقت الظهر.. ولكن لا مال لدى نهائيا لتذكرة السفر فذهبت إلى المنزل وكلمت الإخوة لأقابلهم وقالوا نجلس بعد صلاة العصر، فاحتضنت أمى وقبلتها وسلمت عليها وكان آخر لقاء لى بها، وطبعا لم يكونوا على علم بشىء، وكنت تاركا لهم رسالة فى مكان بغرفتى فيها حكم الجهاد وحكم السفر دون علمهم وحكم الشيعة و ما غير ذلك ووصية لهم، وكلمت شركة السياحة وأنا فى طريقى للإخوة ووجدت أن ارخص تذكرة كانت فى نفس اليوم ولكن على كل حال لا مال أيضا".

واستطرد: "عندما وصلت للإخوة وأخبرتهم لم يكن لدى أحد منهم مال أيضا.. ومر الوقت وبقيت ساعتان تقريبا على ميعاد الطائرة وشبه فقدت الأمل أن أسافر يومها... وفجأة نجد أحد يتصل بأخ معنا للتبرع بمال للإخوة وشخص آخر كان سيسافر، ولكن أجل السفر فترك ماله، الذى كان سيكون معه فى السفر .. فذهبنا سريعا إلى المطار وحجزنا يومها هناك، ولكن لم يكن هناك تنسيق لأن لا أحد يرد علينا من الإخوة فى الشام بسبب معركة وقتها... فقلت لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا المهم أن أخرج من مصر".

واختتم يكن قصته قائلا: "سافرت بفضل الله عز وجل وعندما وصلت لتركيا بفضل الله كلمنى أخ على هاتف، وقال إنهم وجدوا لى من يدخلنى سوريا بفضل الله وتيسيره... ونفرت إلى الشام".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة