"الإفتاء" تصدر كتابا بالعربية والإنجليزية لتصحيح صورة الإسلام بالخارج

الإثنين، 29 ديسمبر 2014 10:31 ص
"الإفتاء" تصدر كتابا بالعربية والإنجليزية لتصحيح صورة الإسلام بالخارج مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء قد استشعرت مبكرًا خطر الفتاوى التكفيرية والفكر المتطرف على المجتمع، عبر عدد من الدراسات والأبحاث التى تقوم برصد وتحليل الشأن الدينى فى مصر والعالم؛ فبادرت باتخاذ عدة خطوات نحو مواجهة هذا الفكر المتطرف.

وأضاف أن دار الإفتاء استندت إلى استراتيجية علمية رصينة ترتكز على بعدين: الأول وهو البعد الفكرى، حيث عمدت الدار فى أولى تحركاتها إلى إنشاء مركز علمى رصدى يتناول رصد وتحليل وتفنيد كل ما يصدر عن أصحاب الفكر التكفيرى، وينشر الوعى بين الناس حول تلك المفاهيم المغلوطة والأفكار المشوهة التى يتبناها أصحاب هذا الفكر المنحرف، لتجفيف المنابع التى تستزيد منها تلك الحركات والجماعات الشاذة.

وأكد مفتى الجمهورية أن البعد الثانى تمثل فى العمل على أرض الواقع، حيث دشنت الدار حملة لنشر الوعى الصحيح من خلال تحرك كبار علماء الدار إلى مختلف المناطق والدول التى تعانى من تلك الأفكار وهذه الجماعات سواء فى داخل مصر أو خارجها فى أوربا وأمريكا وغرب إفريقيا وآسيا، وقد حققت الدار النتائج المرجوة من تلك الجولات والرحلات الخارجية والتى أسهمت أيضا فى تصحيح الكثير من صورة الإسلام بالخارج وإزالة الصورة السلبية التى لحقت بالإسلام والمسلمين نتيجة ممارسات إجرامية لجماعات العنف والإرهاب والتى ترفع شعار "الإسلام" غطاءً وساترًا.

وبيّن الكتاب أن دار الإفتاء أنشأت مرصدًا لرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة ليحللها وفق منهج علمى رصين يراعى السياقات الزمانية والمكانية للفتاوى، ويقدم ردودًا علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية.

وأشار الكتاب إلى المنتجات العلمية لمرصد التكفير والفتاوى الشاذة، وأنه قد أصدر عدة تقارير لمعالجة وتفنيد أقاويل وافتراءات تلك التنظيمات الإرهابية، ومنها الرد على الفتاوى المتطرفة التى تدعو إلى عمليات القتل والاغتيالات السياسية، وفتاوى تكفير رجال الأمن وتحريم الصلاة عليهم، والاعتداء على السائحين وتحريم السياحة.

ووفقًا للكتاب، فإن مرصد التكفير أصدر عدة تقارير كان أولها حول تأثير السياسة فى فتاوى التكفير، وفوضى الفتاوى وكيفية معالجتها، وتقريره الثانى تناول منهج الفكر التكفيرى وأسسه التى يَبنى عليها مقولاته وأفكاره المتشددة، وجاء التقرير الثالث حول "أثر الفتاوى المتطرفة على صورة الإسلام فى الغرب"، أما التقرير الرابع فكان عن تنامى ظاهرة المقاتلين الأجانب من الأوروبيين فى صفوف "منشقى القاعدة".

كما أصدر مرصد الفتاوى تقريرًا أخر حول حول "آيات القتال فى القرآن وتوظيف التنظيمات الإرهابية السياسى لها"، وكذلك تقرير يرصد فيه ما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابى من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه، وذلك بتفنيد ما يستند إليه من أدلة وبراهين لشرعنة أفعالهم. هذا بالإضافة إلى تقريرٍ يرصد ويحلل الإصدارات والمطبوعات الداعشية باللغة الإنجليزية.

أما عن جهود فضيلة المفتى وعلماء دار الإفتاء المصرية فى مواجهة الفكر المتطرف فوثق الكتاب لمجهودات فضيلة المفتى على عدة أصعدة، كان أولها على الصعيد الإعلامى حيث أجرى فضيلته العديد من اللقاءات التلفزيونية فى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على مدار العام.

ووفق للكتاب فقد كان موقف مفتى الجمهورية من العمليات الإرهابية الغاشمة واضحًا وصريحًا، حيث أكد فضيلته على حرمة العمليات الإرهابية والتخريب وقتل الأبريات واستهداف رجال الجيش والشرطة، وبيَّنَ فى العديد من الفتاوى والتصريحات والبيانات الصحفية المعنى الصحيح للجهاد، مفندًا ادعاءات الإرهابيين وفهمهم الخاطئ لمعنى وآيات وأحاديث الجهاد.

ومن الإجراءات العملية التى اتخذتها دار الإفتاء لمواجهة الفكر المتشدد، أشار الكتاب إلى الحملة الدولية لدار الإفتاء لتغيير مسمى "داعش" أو "الدولة الإسلامية" فى الإعلام خاصة الغربى واستبداله بمصطلح "منشقو القاعدة"، والتأكيد على رفض الإسلام والمسلمين لتلك الممارسات المتطرفة وتصحيح صورة الإسلام التى تم تشويهها، وحظيت الحملة باهتمام كبير من قبل كبرى وسائل الإعلام الغربية والعالمية.

كما أطلقت الدار حملة توقيعات إلكترونية لوقف استخدام هذا المصطلح، وأنشأت صفحة على موقع التواصل الإلكترونى "فيس بوك" باللغتين العربية والإنجليزية، ترد على شبهات "داعش"، وتنقل آراء زعماء وعلماء الإسلام فى مختلف بلدان العالم حول التنظيم الإرهابى، وكذلك "هاشتاج" على موقع "تويتر"، وغيره من شبكات التواصل الاجتماعى.

وذكر الكتاب الذى أصدرته دار الإفتاء مجهودات مفتى الجمهورية لتحسين صورة الإسلام والمسلمين فى الخارح عبر العديد من الجولات الخارجية كان أهمها زيارته الناجحة لمقر الاتحاد الأوروبى، وهى المرة الأولى مرة فى تاريخ البرلمان الأوروبى يتم عقد جلسة خاصة لأحد علماء الدين فى مصر حول مصر ودور المؤسسات الدينية فى مصر فى تصحيح صورة الإسلام.

واختتم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية – زيارته الرسمية لبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبى شارك خلالها فى عدة فاعليات مهمة استهدفت تصحيح صورة الإسلام التى تتعرض إلى تشويه متعمد فى الفترة الأخيرة.


وكذلك دعوته فى مقال بصحيفة لاليبر" البلجيكية، واسعة الانتشار والناطقة بالفرنسية إلى حوار بين المسلمين والغرب على أسس محددة، وطالب بعدم استسلام إعلام الغرب بالتركيز على أن السائد بين المسلمين هو التطرف.

وعرض الكتاب أيضاً تغطية للزيارة الناجحة لمفتى الجمهورية للعاصمة النمساوية فيينا ومشاركته فى مؤتمر الإرهاب الذى عقده مركز الملك عبدالله للحوار والذى أجرى فيه مفتى الجمهورية عددا من اللقاءات الإعلامية لوسائل إعلام غربية

وفى الولايات المتحدة دشن الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتى الجمهورية - حملة عالمية لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب أمام عشرة آلاف أمريكى مسلم، كما التقى الهيئة التحريرية لجريدتى النيوزداى والنيويورك تايمز فى نيويورك لتحسين فهم الإعلام الأمريكى لقضايا الإسلام والمسلمين، وتصحيح المعتقدات الخاطئة.

وضمن مجهودات دار الإفتاء التى ذكرها الكتاب، إصدر المركز الإعلامى بالدار دليلاً لـلإعلام الأجنبى لتصحيح الصور التى خلقتها "منشقى القاعدة" و"بوكو حرام" وغيرها من الجماعات المتطرفة.

هذا بالإضافة إلى انطلاق أول قافلة إفتائية تضم نخبة من علماء دار الإفتاء لغرب إفريقيا لتصحيح صورة الإسلام ومكافحة التطرف الفكرى بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

كما أصدرت دار الإفتاء عدة إصدارات كان أهمها كتابا باللغة الإنجليزية بعنوان :"The Ideological Battlefield" يفند ويرد على مزاعم وأفكار "منشقى القاعدة" والجماعات ذات الفكر الإرهابى المتطرف.فى خطوة جديدة نحو مواجهة الفكر الإرهابى والمتطرف فى الداخل والخارج، وتصحيح صورة الإسلام فى الغرب.

وفى الداخل وقعت الدار بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب لإعداد جيل من الشباب أكثر حفاظًا على تعاليم الإسلام الوسطية ونبذ التطرف.

وفى أول تفعيل لهذا البروتوكول عقدت الدار أولى مجالسها الإفتائية فى مركز شباب حلمية الزيتون وستكون هذه المجالس بشكل إسبوعى تستهدف المرحلة الأولى منها تغطية مراكز الشباب والتفاعل معهم فى محافظات القاهرة الكبرى –القاهرة والجيزة والقليوبية-، ثم سيتم التوسع فيها تدريجيًا لتشمل بقية محافظات الجمهورية.

ويأتى انعقاد هذه المجالس انطلاقا من إيمان الدار العميق بأن صناعة الإفتاء من أهم العناصر التى تحافظ على الأمن المجتمعى إذا ما مورس بشكل صحيح وبأسلوب يجعل الفتوى قريبة من الشباب وتعالج واقعهم ومشكلاتهم.

كتاب دار الإفتاء النسخة العربية
كتاب دار الإفتاء النسخة العربية

كتاب دار الإفتاء بالإنجليزية
كتاب دار الإفتاء بالإنجليزية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة