"الشرقية للدخان" تضع خطة لتعظيم إيرادات الدولة بـ50 مليار جنيه سنوياً

أكد المهندس نبيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان، أن توجه الشركة فى الوقت الحالى والمستقبل هو تعظيم إيرادات خزينة الدولة، بفتح أسواق جديدة فى أفريقيا، واستبعد إمكانية تأثر إيرادات الشركة الوطنية بدخول 4 شركات أجنبية أمريكية ويابانية وإنجليزية للسوق.

وأوضح عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أنه يستطيع من خلال خطة قام بوضعها، زيادة عائدات الشركة، ما يدر على الاقتصاد القومى أكثر من 50 مليار جنيه سنويًا، وتوفير احتياجات مصر الاستراتيجية من السجائر والمعسل وتشغيل أكثر من 4 ملايين من الأيدى العاملة فى إنتاج وتسويق وتوزيع منتجات التبغ بدخل أعلى من الحد الأدنى للأجور الذى اعتمدته الحكومة،

وقال "رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان"، إنه يعتزم إنشاء مستشفى متكامل فى منطقة العمرانية بالجيزة لتقديم خدمات طبية لقرابة 14 ألف من العاملين بالشركة، بالإضافة لأهالى المناطق المحيطة، مؤكدًا أن الشركة لاتزال مستمرة فى استخراج التصاريح والموافقات اللازمة لكنها تسير ببطئ بعض الشىء.

وتوقع "نبيل عبد العزيز" عودة المفاوضات لعمل شركة إنتاج السجائر الروسية مجموعة أجروكوم"، مع زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر، مؤكدًا أن وجود عدد كبير من شركات السجائر الأجنبية أو الخاصة فى مصر لن يؤثر على أداء أو مبيعات الشركة الشرقية للدخان لأن الأخيرة تستهدف القطاع الأعرض من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن تصنيع وتجارة التبغ لا يخضع لشريحة المنتجات الترفيهية لأنه أصبح أمن قومي.

ولفت رئيس الشرقية للدخان إلى أن توجه الشركة لدولة مالاوى جاء بناءً على خطاب من رئيسها للشركة المصرية، بهدف الاستفادة من خبراتنا، مؤكدًا أن وجود شركة مصرية فى هذه الدولة سيفيدها لأن مالاوى من أكبر دول العالم إنتاجًا للتبغ لأنها قريبة من خط الاستواء، وتعمل بها كبرى شركات التبغ حول العالم.

وقال المهندس نبيل عبدالعزيز، إنه يستهدف زيادة حصيلة خزينة الدولة من الضرائب المحصلة على السجائر والمعسل، وهو ما يؤكد على أهمية هذه الصناعة الحيوية مشيرًا إلى أن قرابة 4 ملايين شخص يعملون بشكل مباشر وغير مباشر على تصنيع وتسويق وبيع السجائر.

وحول دعوى قضائية تطالب بغلق مجموعة شركات الشركة الشرقية للدخان فى محافظات الجيزة والشرقية والاسكندرية، علق نبيل عبدالعزيز، بأن الحديث عن غلق صرح اقتصادى ينافس فى عائداته قناة السويس وقطاع السياحة هو درب من دروب الخيال وأمر غير منطقى، وإن كانت الدعوى القضائية تطالب الدولة على سبيل المثال بعمل حملات للتوعية بمخاطر التدخين وضرورة الابتعاد عنه كانت ستكون دعوى واقعية وتحترم من الجميع لكن غلق مصدر دخل 14 ألف أسرة تستفيد منها بشكل مباشر وملايين المواطنين يستفيدون منها فهو امر غير واقعى خاصة فى ظل عدم وجود بديل.

وحذر عبد العزيز، من ترك سوق السجائر والمعسل للشركات الخاصة والأجنبية، لأن منتجات التبغ أصبحت مثل السكر والقمح والزيت لا يمكن الاستغناء عنها وهذا الأمر ليس بدعة مصرية بل هو متبع فى كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإنجلترا، لافتًا إلى أن غياب شركة وطنية عن السوق سيؤدى لجنون أسعار التبغ وقد تصل فى يوم من الأيام سعر علبة السجائر المستوردة لـ100 جنيه أو 150 جنيه.

وأكد أن تدخين السجائر والمعسل مقياس للمزاج الشعبى وهو من أربح القطاعات فى غالبية دول العالم، فالشخص عندما يفرح يدخن وعندما يحزن أو يضيق به الحال يدخن.