المونيتور: بيت المقدس يعتمد على زرع العبوات الناسفة لعدم قدرته على مواجهة تفوق الجيش عليه.. مقربون من التنظيم: سيسعى إلى زرع متفجرات داخل العريش ونقل عملياته إلى شرم الشيخ والقاهرة

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 01:45 م
المونيتور: بيت المقدس يعتمد على زرع العبوات الناسفة لعدم قدرته على مواجهة تفوق الجيش عليه.. مقربون من التنظيم: سيسعى إلى زرع متفجرات داخل العريش ونقل عملياته إلى شرم الشيخ والقاهرة جماعة بيت المقدس – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن الحرب على الإرهاب فى سيناء ازدادت تعقيدا فى الأسابيع الأخيرة بعد اتجاه تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى أعلن نفسه مؤخرا ولاية لـ"داعش" فى شبه الجزيرة، إلى قصر مواجهته مع الجيش على العمليات المفخخة والتفجير عن بعد، وهو ما يزيد الصعوبات أمام الجيش فى محاربة العناصر الإرهابية التى تجيد التخفى فى التضاريس القاسية بالمنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيت المقدس زرع 21 عبوة ناسفة خلال الثلاثين يوما الأخيرة فى طرق مختلفة تسير عليها قوات الجيش والأمن فى شمال سيناء، بين العريش ورفح مرورا بالشيخ زويد.

بينما نجح الأمن فى اكتشاف سبع عبوات وتفكيكها، انفجرت 14 عبوة أخرى أدت إلى مصرع أربعة من رجال الأمن وإصابة 34 آخرين، بينهم حالات حرجة للغاية لضباط وجنود، إلى جانب انفجار ثمانية عبوات أخرى دون إصابة الهدف.

ونقلت المونيتور عن باحث فى الشئون الأمنية والجماعات الجهادية فى سيناء، رفض الكشف عن هويته، قوله إن تكثيف الجماعة الإرهابية لاستخدام العبوات الناسفة يأتى فى سياق عدم قدرتها على مواجهة الجيش الذى يتفوق عليها فى المواجهات المباشرة القتالية من حيث العدد والأسلحة، لاسيما أنه جيش نظامى متدرب على هذه النوعية من المواجهات.

وأضاف الباحث قائلا إنه لا يمكن بأى شكل من الأشكال مراقبة كل الطرق لمنع زرع العبوات الناسفة، خاصة وأن محاولات الاستهداف وتفجير العبوات عن بعد تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات. ويحاول الجيش التخفيف من تلك الضربات بإغلاق شبكات المحمول أثناء التحركات العسكرية يوميا من الرابعة فجرا وحتى السادسة مساء، إلا أن الإرهابيين اعتمدوا على الشبكات اللاسلكية والراديو مع تزويدها بمكثفات إلكترونية لتقوية الإشارة للتفجير من مسافة تصل إلى كيلومتر.

من ناحية أخرى ، قال المونيتور إن أحد المقربين من الفكر الجهادى فى المنطقة الحدودية، والذى رفض الكشف عن هويته، صرح قائلا إنه مع تضييق الخناق على بيت المقدس، وتكثيف الحملات العسكرية على قرى جنوب الشيخ زويد، اتجه الإرهابيون إلى قلب مدينة العريش للهروب من استهداف الجيش. ورجح أن ينفذوا عمليات بواسطة العبوات الناسفة فى الطرق الداخلية التى تتحرك فيها المدرعات الأمنية والعسكرية بشكل مستمر دون اتخاذ إجراءات السلامة.

وحذر أيضا من نقل التنظيم الإرهابى لعملياته إلى المدن الساحلية فى جنوب سيناء كشرم الشيخ ودهب وأيضا فى القاهرة ووادى النيل.

وقال المصدر، إن عدد مقاتلى بيت المقدس فى سيناء لا يتعدى خمسين شخصا، لكن التنظيم نجح فى فتح جبهات داخل المحافظات، خاصة بعد مبايعته لداعش، حيث انضم لهم عدد من الحالمين بفكرة الخلافة الإسلامية الجهادية، وبعض المنشقين عن الإخوان الناقمين من الدولة بعد أحداث رابعة.

وتابع المصدر قائلا إن بيت المقدس سيستمر فى تفجير خطوط الغاز من أجل استعادة الزخم الإعلامى لإثبات تواجدهم أمام الحملات العسكرية القاسية فى سيناء، وإحداث خسائر اقتصادية، ووقف ضخ الغاز المصدر من الأردن لانضمام المملكة إلى التحالف الدولى لمحاربة "داعش".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة