فى ندوة لمناقشة كتاب "سيد قطب سيرة التحولات" مفكرون: عام حكم الإخوان عار.. وحلمى النمنم: التوحيد اختراع مصرى.. ومصطفى الفقى: الإخوان مضطربون نفسيا وعقليا.. وحسام بدراوى: المثقفون يتحدثون لأنفسهم

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 03:30 م
فى ندوة لمناقشة كتاب "سيد قطب سيرة التحولات" مفكرون: عام حكم الإخوان عار.. وحلمى النمنم: التوحيد اختراع مصرى.. ومصطفى الفقى: الإخوان مضطربون نفسيا وعقليا.. وحسام بدراوى: المثقفون يتحدثون لأنفسهم حلمى النمنم
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مجموعة من الكتاب والمثقفين والعاملين فى السلك الدبلوماسى، أن ما عاشته مصر عام حكم الإخوان كان الأسوأ فى تاريخها واصفين إياه بعام العار، وأن الدولة سُلمت تسليم مفتاح للإخوان بعد حياكة مؤامرة إقليمية بل ودولية أيضا لوصول الجماعة لحكم مصر.

جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "سيد قطب سيرة التحولات" للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وذلك بالمجلس المصرى للشئون الخارجية بحضور الكاتب محمد سلماوى والسفيرة مشيرة خطاب والدكتور مصطفى الفقى وعمرو موسى.

قال الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، إنه من خلال قرأءته للكتاب اكتشف كيف كانت تحكم مصر خلال عام الإخوان بأفكار سيد قطب، مؤكدا أن مرسى والشاطر وبديع والعريان والبلتاجى كلها كانت شخصيات قطبية، لافتا إلى أن الكتاب لم يطلق أى حكم جزافا على أى منهم ولكنه أشبه بالدراسة موثقة بعدد من الوثائق التاريخية التى لم تنشر من قبل.

وأكد الكاتب حلمى النمنم أن الكتاب لم يكن عن سيد قطب فقط ولكنه كان إجمالا تقييما وتفنيدا وتحليلا لعام حكم الإخوان، لافتا إلى أنه عندما أصدر كتابه "سيد قطب وثورة يوليو" تصور أن علاقته بسيد قطب انتهت تماما، ولكن يوم الاحتفال بالسادس من أكتوبر فى 2012 فى تلك الليلة قرر الشروع فى هذا الكتاب "سيد قطب سيرة التحولات"، مشيرا إلى أنه صرح بذلك فى أحد البرامج مع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، مؤكدا أن ما حدث فى 30 يونيو لم يكن إنقاذا لمصر بل إنقاذ للإسلام ذاته.

وكشف النمنم أن قيادات الإخوان جميعهم مضطربون نفسيا، مشيرا أن سيد قطب كان شخصا مضطربا نفسيا وظهر ذلك فى كتاباته فمرة نجده شيعيا فقال فى كتابه عندما وصلت الخلافة إلى عمر بن الخطاب فتكون بذلك تخطت على بن أبى طالب ومرة نجده شيوعيا ومرة نجده ماسونيا، أما حسن البنا عندما قال عبارته الشهيرة "هؤلاء ليسوا إخوان وليسوا مسلمين" كان تحت تهديد من الجهاز الأمنى للملك، مؤكدا أنه لم يكن وسطيا كما يظن البعض، مشيرا إلى أنه أحد تلاميذ محمد بن عبد الوهاب ووالده كان يكسب أمواله من إعداد الكتب الحنبلية للمملكة العربية السعودية، فضلا عن كونه كان كاذبا، مذكرا الجمهور بواقعة سرقة أموال جمعها لصالح فلسطين بحجة أن الجماعة فى حاجة لها، ومنذ ذلك الحين انشقت عنه جمعية شباب محمد، معتبرا أن الإخوان المسلمين لم تكن جماعة دعوية من الأساس كما يدعون ولكنها صنعة المخابرات البريطانية، وكان يستخدمهم الملك أيضا ضد الوفديين، فكيف يكون زعيم جماعة دعوية وهو قد طُرد من الأزهر الشريف عندما ذهب للالتحاق به لأنه لم يحفظ القرآن، كما أنه قُتل فى قضية ثأر، قائلا "فهو لا شهيد ولا إمام".

واعتبر النمنم أن خيانة السلطة المصرية لمفهوم الدولة هو السبب الرئيسى لاستمرار توغل الإخوان، مشيرا إلى أنه كان فى أحد لقاءاته بالنائب البرلمانى كمال الشاذلى وقال له نصا التعامل مع الإخوان أرحم من التعامل مع أى معارضة أخرى.

وطالب الكاتب الكبير حلمى النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، من المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى ضرورة التفكير بجدية فى إنشاء كلية للديانات، تقوم بتدريس جميع الديانات كظاهرة إنسانية، مؤكدا أن جميع الأديان تأثرت بالحضارة المصرية القديمة، مؤكدا أن "التوحيد" اختراع مصرى.

وأضاف "النمنم" خلال عرضه لكتابه أن بنى عبد مناف تعود فى الأصل لمدينة منف المصرية، قائلا هذا الكلام يجب تدريسه بمنتهى الفخر والاعتزاز بمصريتنا، مؤكدا أن أحد مظاهر فشل نظام مبارك هى المنظومة التعليمية وساهمت بشكل كبير فى التطرف.

وأكد النمنم، أن محمد مرسى اعترف من قبل عام 2009 أنه عرف صحيح الإسلام من سيد قطب وخاصة من كتاب "معالم فى الطريق" فى برنامج كان يقدمه نقيب الصحفيين الحالى ضياء رشوان، مشيرا إلى أن ما حدث فى صيف 2013 بحديقة الأورمان واتخاذها مقرا لغرفة عمليات اعتصام النهضة، حدث من قبل فى عام 1976 مع شكرى مصطفى ورجاله.
وكشف الدكتور مصطفى الفقى عن لقائه بعبد المنعم أبو الفتوح فى جاردن ستى قبيل الانتخابات، وأكد له خلال اللقاء بعدم توجيه اللوم له لكونه كان أحد أعضاء هذه الجماعة، قائلا "هؤلاء ليسوا إخوان ولكنهم تلاميذ سيد قطب"، مشيرا إلى أن مدرستهم القطبية ظهرت فى السبعينيات، مشيرا إلى أنه قال مرارا وتكرارا فى أكثر من لقاء أنهم جماعة فقيرة الفكر ولم يجدوا ما يفعلونه فقدموا سيد قطب على أنه ناقد أدبى، مؤكدا أن سيد قطب ومن سار على فكره مضطربون عقليا بسبب قدومهم من الريف للمدن.
وأشار إلى أن سيد قطب عندما ذهب إلى أمريكا عاد منغلقا وحادا وعنيفا ولم يتغير فكره، فضلا عن كونه كان متأثرا بالقرن الثالث الهجرى، واصفا إياها بالقرن الخزعبلاتى، وهو القرن الذى ظهر فيه ابن تيميه وغيره وبدأوا يندثون على الشريعة وهم أصحاب فكر العنعنة.
وقال الدكتور حسام بدراوى، إنه عندما بحث على كتاب "معالم فى الطريق" لسيد قطب وجده على الموقع الرسمى لوزارة المعارف السعودية، مشيرا إلى أن السطور الأولى للكتاب جلته يشعر أن كاتب الكتاب شخص "معتوه" بحسب وصفه، منتقدا بقاء المثقفين فى أبراج عالية، قائلا مازال وقود التطرف موجود بكل مكان والمثقفون يتحدثون لأنفسهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة