استشارى طب نفسى: الطفل العنيد كنز عليك استغلاله

يشكو كثير من الأهل من شدة عناد أطفالهم وتمسكهم بآرائهم والتعبير عنها بصورة مزعجة كالصراخ والبكاء، وبالطبع يعجز الكثيرون عن التعامل مع تلك الحالات، فيتم مقابلتها إما بأساليب عنيفة مثل الصراخ المقابل فى وجهه، أو بالأساليب التأديبية كحرمانه من أشياء محددة.

الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال تؤكد أن الطفل يمر بمرحلة عمرية معينة يزيد فيها أعراض تشبثه برأيه وإصراره على تنفيذ أوامره، وهى المرحلة التى تبدأ عند الثالثة من العمر وتعرف فى الطب السلوكى باسم "مستر نو".

ففى تلك المرحلة يزداد إحساس الطفل بشخصيته، وأنه أصبح فى مرحلة تتميز بالنضج، خاصة مع تطور مهاراته اللغوية والاجتماعية، وتمكنه من التحكم فى عملتى التبول والتبرز، وهو ما يعطيه ثقة بنفسه وشخصيته تدفعه إلى إبرازها وفرض آرائه المختلفة، وتنبه هالة إلى ضرورة التروى والتعامل بحكمة مع الطفل فى تلك المرحلة، ولا يجب أن ننهره أو نسبب له كبتا نفسيا، وينصح هنا بزيادة قائمة المسموحات على حساب قائمة الممنوعات، ولا نسرف فى رفض أوامره بحث يكون عدد الطلبات التى تلبى له أكثر بكثير من تلك التى يتم رفضها.

الطفل العنيد كنز عليك استغلاله

وتضيف هالة أنه بعد تجاوز تلك المرحلة التى قد تستمر لعامين، تتشكل شخصية الطفل الحقيقة وهناك أطفالا تلازمهم عادة العند لسنوات، وتعتبر هنا من صفاتهم الشخصية، وتؤكد على ضرورة استغلال تلك الصفة فهى كنز فى شخصية طفلك وعليك توجيهها، فالطفل العنيد هو إنسان مثابر يصمم على تحقيق أهدافه والوصول إليها وعلينا استثمار ذلك بشكل أمثل ومن أهم الطرق هى إشغال الطفل بمهام معينة يفضلها، وتشجيعه على إتمامها للنهاية وبنجاح وهنا نستغل طاقته وتوجيهها لما يفيده.


موضوعات متعلقة
أهم القواعد الأدبية لتحسين سلوك الطفل من الصغر

التمثيل الحركى أكثر تأثيرًا من النصائح الشفوية فى تعديل سلوك الطفل