بالصور.. التظاهرات تندلع بالشوارع الأمريكية.. رفض اتهام ضابط أبيض بقتل رجل أسود يشعل غضب المواطنين.. والقرار يعمق الحديث عن العنصرية وانتهاك الشرطة لحقوق الأقليات.. ومواطنون للحكومة: "العدالة غائبة"

الخميس، 04 ديسمبر 2014 01:32 م
بالصور.. التظاهرات تندلع بالشوارع الأمريكية.. رفض اتهام ضابط أبيض بقتل رجل أسود يشعل غضب المواطنين.. والقرار يعمق الحديث عن العنصرية وانتهاك الشرطة لحقوق الأقليات.. ومواطنون للحكومة: "العدالة غائبة" جانب من الاحتجاجات
كتبت ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، احتجاجات جابت نيويورك وعدة مدن بعد الإعلان عن قرار هيئة المحلفين بعدم اتهام ضابط أبيض بقتل رجل من أصل إفريقى، بينما قرر وزير العدل الأمريكى فتح تحقيق متعلق بالحقوق المدنية فى وفاة المواطن الأسود إيريك جارنر الذى لقى مصرعه اختناقا فيما يبدو على يد رجل شرطة أبيض.

وأعلن المدعى العام إيريك هولدر عن فتح التحقيق بعد أن قررت هيئة محلفين فى وقت سابق عدم توجيه أى اتهام للشرطى.
الشرطة الأمريكية ترفع السلاح فى وجه متظاهر
الشرطة الأمريكية ترفع السلاح فى وجه متظاهر

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن شوارع مدينة نيويورك من تومبكينسفيل حتى تايمز سكوير، فضلا عن شوارع مانهاتن وواشنطن وغيرهم من الولايات، تشهد احتجاجات واسعة على قرار محكمة أمريكية عدم توجيه اتهام لشرطى قام بقتل أمريكى، من أصل إفريقى، خنقا خلال ضبطه بينما كان يبيع سجائر غير خاضعة للضريبة.

القرار الذى جاء بعد أقل من أسبوعين على رفض هيئة محلفين كبرى توجيه اتهام لشرطى أبيض فى قتل مراهق أسود أعزل فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى، أغسطس الماضى، أثار غضب المئات الذين خروجوا للتظاهر سلميا فى شوارع الولايات الأمريكية المختلفة، هذا فيما قامت الشرطة باعتقال بعض المتظاهرين فى نيويورك.
المتظاهرون يمنعون سيارة شرطة من التقدم
المتظاهرون يمنعون سيارة شرطة من التقدم

ولقى إريك جارنر، أب لستة أطفال يبلغ 43 عاما، مصرعه فى 17 يوليو الماضى على يد الشرطى جاستن داميكو الذى قام بطرحه أرضا بينما كان يحاول مقاومة الشرطة التى ذهبت للقبض عليه بسبب بيعه سجائر غير خاضعة للضريبة.

وفى شريط مصور للحادثة يظهر رجل الشرطة يضغط على رقبة جارنر، الذى اشتكى أكثر من مرة أنه لا يستطيع التنفس قبل أن يغيب عن الوعى ويلفظ أنفاسه. وقام المحتجون، الأربعاء، بترديد آخر كلمات جارنر "لقد انتهى اليوم" وردد آخرون "لا أستطيع التنفس".

من جانبه، علق الكاتب يوجين روبنسون بصحيفة "واشنطن بوست" على تلك القضية وبدأ مقاله بجملة "لا أستطيع التنفس"، وهى آخر ما نطق فيه إريك جارنر، الضحية الذى اختنق أثناء محاولة الشرطة القبض عليه لبيعه سجائر غير مرخصة. ووصف روبنسون، وهو من أصل أفريقى، ما يجرى فى الولايات المتحدة بأنه يستحق أن يطلق عليه "لا مكان للرجال السود".

وتابع قائلا: كان ينبغى أن يكون هناك اتهام فى قضية مايكل براون بفيرجسون، حسب رأيه، لكن كان هناك على الأقل جدلا حول الأحداث التى أدت إلى مقتله. إلا أن قتل جارنر الذى تم تسجيله فى مقطع فيديو كان واضحا، فقد ظهر الرجل وهو يختنق، واستمعنا لحديثه عن محنته.

وقال الكاتب إن الأمريكيين من أصل أفريقى يتلقون درسا عن قيم المجتمع، وربما انحطاطه. وذكر بأنه دائما كان يقول إن فكرة أن العنصرية شىء من الماضى سخيفة، وأن من أطلقوا أسطورة "ما بعد العنصرية" كانوا إما سذج أو مخادعين. وقد تبين السبب الآن بشكل مأسوى.

وعن تداعيات قضيتى براون وجارنر، قال روبنسون إن هناك أمرين هامين هنا؛ الأول يتعلق بالتصريح المفرط الذى تحصل عليه الشرطة الأمريكية، والإذن لها بأن تفعل أى شيئا من أجل ضمان الأمن فى الشوارع، وللأسف فإن البندول تأرجح بعيدا لصالح حماية القانون والنظام على حساب الحرية والعدالة. والأمر الثانى هو العنصرية، فالجرح الذى تسببت فيه قضيتى براون وجارنر إن هيئتى المحلفين فحصتا الأدلة وقررتا أنه لا يوجد قضية، وهو ما كان ليكون مستحيلا لو أن الضحايا من البيض.

وفى قضية جارنر، لم يكن الضحية من فصيلة الرجال السود المكروهين والمهابين فى أمريكا، بل كان رجلا وزنه زائدا، وفى منتصف العمر ويعانى من الربو. والآن يقال إن الرجل الذى قتله لم يرتكب خطأ.
مواطنون أمريكيون يطالبون بمحاكمة الضباط القتلة
مواطنون أمريكيون يطالبون بمحاكمة الضباط القتلة

من ناحية أخرى، وصف موقع "دايلى بيست" الأمريكى رفض هيئة المحلفين توجيه اتهام للضابط الأبيض فى مسئوليته عن وفاة جارنر خنقا، بأنه يمثل صدى قاتما لقضية مايكل براون دفعت المحتجين إلى مواجهات ضد الشرطة.

وقال الموقع إنه بصرف النظر عن مشروعية خنق جارنر بالشكل الذى حدث، فإن منتقدى الشرطة يقولون إن وفاة الرجل تعد دليلا على إفراط الشرطة فى أحياء الأقليات. ورغم أن معدلات الجرائم العنيفة تراجعت إلى مستوى منخفض تاريخى، إلا أن منتقدى الشرطة يقولون إن هذا التراجع جاء عن طريق انتهاك الحقوق المدنية للأقليات من خلال أساليب تخضع السود واللاتينيين فى نيويورك إلى مضايقات وعنف روتينى على يد الشرطة.
متظاهرون يرفعون لافتات غياب العدالة
متظاهرون يرفعون لافتات غياب العدالة

ووتابع الموقع قائلا إنه بعد حادثة فيرجسون، أصبحت عملية "تشكيل هيئة محلفين" محل نقاش. فلم يتم توجيه اتهام لأى ضابط شرطة تقريبا خلال إجراءات هيئات المحلفين، مقارنة بالشعب العادى ولم يتم توجيه أى اتهام لضابط فى نيويورك منذ عام 2012 عندما اتهم ريتشارد هاست بالقتل غير العمد فى حادة إطلاق نار على رجل وهو الاتهام الذى تم التراجع عنه فى قرار هيئة محلفين أخرى رفضت اتهام الضابط.

ومن ناحية أخرى، علق متظاهرو أحد الشوارع قرب البيت الأبيض فى واشنطن، فى إطار مظاهرات خرجت احتجاجا على تبرئة شرطى أبيض قتل رجلا أسود خلال اعتقاله، فى ثانى قرار لصالح قوات الأمن فى غضون أسبوعين بعد قضية فيرجسون.
حشد من المتظاهرين
حشد من المتظاهرين


موضوعات متعلقة

أمريكا تفتح تحقيق فدرالى فى قضية مقتل رجل أسود بيد شرطى بنيويورك

الصحف الأمريكية: كاتب أمريكى "قضية جارنر وبراون" تؤكد سخافة فكرة انتهاء العنصرية فى أمريكا وتواصل احتجاجات الأمريكيين فى نيويورك.. محللون يحذرون من تقلب قطاع السياحة فى مصر رغم تحسنه








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

السود

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

وانقلب السحر على الساحر

وانقلب السحر على الساحر

عدد الردود 0

بواسطة:

منى لطفي

الى كريم تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر المصرى

الى تعليق#1 الأخ كريم

عدد الردود 0

بواسطة:

الشريف عصام

اين دعاة الحريه اين دعاة حقوق الانسان

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي

هناك عشان واحد الدنيا قامت ولن تقعد أنما هنا 4 ألاف يتقتلوا و تحرق جثثهم عادي جدا عشان عمو يعيش !!!

.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة