مرض الحصبة يجتاح سيوة.. ورفع حالة الطوارئ عقب وفاة 4 أطفال

ينتشر خلال الفترة الحالية مرض الحصبة بواحة سيوة، بعد اختفائه منذ 15 عاماً، وتضاربت أنباء عن عدد حالات الإصابة والوفاة، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الجهات الرسمية أن حالات الإصابة المسجلة بإدارة سيوة الصحية خلال الأسبوع الحالى 60 حالة إصابة و4 حالات وفاة، يؤكد أهالى سيوة أن عدد الحالات يتجاوز 400 حالة إصابة و6 حالات وفاة منذ ظهور المرض فى شهر يوليو الماضى، وأن المرض انتشر بشكل واسع خلال شهر نوفمبر الماضى وحتى الآن.

من جانبها قامت حافظة مطروح أمس واليوم الخميس بالدفع بقوافل طبية مدعمة بالأطباء والأدوية واللقاح لتطعيم الأطفال من مرض الحصبة، وقوافل توعية للمواطنين للإبلاغ عن الحالات المصابة بسيوة، كما تم نقل أكثر من نحو 30 حالة للعلاج بمستشفيات مرسى مطروح.

وأعلن الدكتور محمد أبو سليمان، وكيل وزارة الصحة بمطروح، من خلال البيان الصحفى الصادر عن محافظة مطروح، أنه تم دفع فريق وقائى خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر لتوعية الأطباء بمستشفى سيوة المركزى، وتعريفهم بالحالات المصابة مبكراً بمرض الحصبة والجرعات المقررة من فيتامين ( أ )، بالإضافة إلى المرور على الإدارة الصحية بسيوة للتواصل مع المستشفى والعيادات الخاصة لاكتشاف الحالات المصابة بالحصبة، مع مراجعة السجلات وخطة التطعيم للجلسات الخارجية، ووجدت نسبة التطعيم لطعم (mmr ) الخاص بالحصبة 97%.

كما أكد "أبو سليمان"، أنه قام بزيارة واحة سيوة قبل يومين بعد تزايد حالات الإصابة بالحصبة، وتم عقد اجتماع مع العمد والمشايخ بسيوة لشرح ضرورة التنبيه على المواطنين وعدم إخفاء الحالات المصابة بمرض الحصبة وعرضها فور ظهور الأعراض على الأطباء حيث وعد العمد والمشايخ بالمرور على المنازل للتنبيه على الأهالى لإرسال الأطفال المصابين إلى المستشفى والوحدات الصحية.

بالإضافة إلى عمل حملات للتوعية بالمدارس للتلاميذ والمدرسين بأهمية العلاج للأطفال المصابين بمرض الحصبة، حيث تم توفير عدد 300 جرعة من لقاح (mmr ) زيادة عن الحصة الشهرية وتوفير عدد 1000 كبسولة لفيتامين ( أ ) زيادة عن الحصة الشهرية للإدارة الصحية بسيوة.

وأكد بيان محافظة مطروح أن عدد حالات الوفيات بلغ 4 حالات مصابة بمرض الحصبة، بسبب التهاب رئوى ناتج عن الحصبة، ولم تعرض الحالات الأربع على مستشفى سيوة المركزى أو توقيع الكشف الطبى عليهم إلا بعد تدهور حالتهم، وحدوث مضاعفات أدت إلى التهاب رئوى حاد أدى للوفاة.