كيف يستعيد مريض السرطان صحته بعد المعركة؟.. التأهيل النفسى.. والمهدئات والعلاجات التعويضية.. والفيتامينات والزيوت الطبيعية.. والكالسيوم والرياضة الخفيفة أهم وسائل استرداد الخسارة

الخميس، 04 ديسمبر 2014 08:08 م
كيف يستعيد مريض السرطان صحته بعد المعركة؟.. التأهيل النفسى.. والمهدئات والعلاجات التعويضية.. والفيتامينات والزيوت الطبيعية.. والكالسيوم والرياضة الخفيفة أهم وسائل استرداد الخسارة طرق استعادة مريض السرطان صحته
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملايين المصابين به على مستوى العالم وعلى الرغم من آلاف الأبحاث، التى تجرى سنويا لاكتشاف أسبابه وابتكار طرق جديدة للعلاج، فمازالت المعركة مستمرة بين الإنسان والسرطان، ذلك العدو الذى ينشأ من بين خلاياك متسللا ومدمرا أعضاءك وعزيمتك، فى تلك المعركة يسقط الكثير مستسلما ومغلوبا، ولكن يبقى من هم على استعداد ورغبة حقيقية للانتصار عليه.

ولكن كما لكل حرب خسائرها فجسدك هو الآخر يخرج بخسائر عديدة من تلك المعركة فكيف تعيد تأهيله عضويًا ونفسيًا بعد المعركة؟
التأهيل النفسى ضرورى أثناء وبعد العلاج
الدكتور جمال فرويز، استشارى الأمراض النفسية يوضح أهمية الاستعانة بالمتخصصين النفسيين أثناء فترة العلاج من السرطان، لمعاونة المرضى على تخطى تلك المرحلة الحرجة فهم يحتاجون لتأهيل نفسى بمجرد إصابتهم به، وذلك لمساعدتهم على تخطى المخاوف، التى تنتابهم، كما يجب أن يستمر هذا العلاج بعد الشفاء الكامل من السرطان، فأغلب المرضى يواجهون حالة مستمرة من الذعر تجاه عودة المرض أو انتقاله لعضو آخر من أعضاء الجسم وغالبا ما تظهر لديهم حالة من الوهم والترقب الدائم للإصابة به مرة أخرى، وهو ما قد يتطلب فى بعض الحالات تناول المهدئات ومضادات الاكتئاب لتجاوز تلك المرحلة بأمان.
الفيتامينات والمعادن وتنظيم الطعام لتحسين حالة جسدك العضوية بعد العلاج.
يؤدى الخضوع للعلاج الكيميائى أو الإشعاعى لتعرض الجسم للعديد من الأضرار ولعل من أكثرها ظهورا هو تساقط شعر الرأس والتى تؤثر بشكل كبير على نفسية المريض وخاصة الأطفال والنساء.

الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر توضح أن العلاج الكيميائى يسبب موتا مفاجئا لبصلية الشعر وبالتالى تساقطه بالكامل، وتعود البصيلة للنمو مرة أخرى فى خلال ثلاثة أشهر بعد التوقف عن العلاج، وخاصة أنه لا يسبب ضمورا كاملا فيها.
وأضافت "غالبا ما يحتاج المريض فى تلك المرحلة إلى تناول بعض العلاجات التعويضية الطبيعية كالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وكذلك الزيوت الطبيعية، التى تستخدم بشكل موضعى.

وتستغرق عملية نمو جميع البصيلات مرة أخرى فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر فقط. مع العلم أنه فى تلك الحالات ننصح بتجنب العلاجات المحفزة لبصيلات الشعر التى تعتمد على مكونات كيميائية محفزة للخلايا مثل العلاج بالخلايا الجزعية أو (المينوكسيديل)، حتى لا تؤدى إلى زيادة نشاط الخلايا السرطانية بالجسم مرة أخرى.

أما بالنسبة للحالات التى تتغير بها كيمياء الجسم بعد العلاج مثل حالات أورام الرحم والتى قد تتطلب استئصاله.

فيوضح الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة، أنه فى معظم حالات استئصال الرحم يفضل الطبيب الجراح عدم استئصال المبيضين معه حتى تستمر عملية إفراز الهرمونات بالجسم بالشكل الطبيعى، وبالتالى لا تتعرض السيدة للمضاعفات التى قد تنتج عند نقص الهرمونات.
أما فى حالة وجوب استئصال المبيضين مع الرحم فيجب هنا الالتزام بتناول بعض الأدوية، التى تساعد على الحد من مضاعفات نقص الهرمون مثل:
- جرعات الكالسيوم لتجنب هشاشة العظام وبعض الهرمونات التعويضية.
- وفى حالة وجود إصابة سابقة بالأورام السرطانية أو وجود حالات وراثية، يفضل هنا تناول الأدوية التى تعتمد فى تكوينها على الأساس النباتى بدلا من الهرمونى لتجنب زيادة فرص الإصابة بالسرطان مرة أخرى.

- كما يمكن تناول بعض مهدئات الأعصاب التى يصفها الطبيب ويحدد جرعتها نظرا للاضطراب العصبى والحالة النفسية التى يمكن أن تمر بها المرأة فى هذه المرحلة.

وفى العديد من الحالات يصاب يعض المرضى بزيادة فى الوزن تبدو ظاهرة بعد انتهاء العلاج الكيميائى، وعن أفضل الطرق للتخلص من هذا الوزن الزائد والطرق السليمة للتغذية فى تلك المرحلة يقول الدكتور خالد يوسف، أخصائى السمنة والنحافة، أنه فى بعض حالات الإصابة بالأورام السرطانية يخرج المريض من مرحلة العلاج بزيادة ملحوظة فى الوزن، وربما يحدث هذا نتيجة لتناوله كميات كبيرة من الطعام أثناء مرحلة العلاج الكيميائى حتى يتمكن الجسم من تحمل هذا العلاج، ومع قلة النشاط يصاب المريض بالسمنة.
وعلاج هذا النوع يعتمد فى المقام الأول على ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشى فى الهواء الطلق، وهو ما يساعد أيضا على تحسين الحالة المزاجية، كما يجب أن نتجنب تناول قائمة كاملة من الطعام والتى تزيد من فرص التعرض للإصابة بهذا المرض مرة أخرى، مثل الوجبات الجاهزة ووجبات التيك أواى وأنواع الطعام، التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون أو المواد الحافظة والألوان الصناعية، مع الاعتماد أكثر على تناول الخضراوات الطازجة مثل الثوم والبصل والخضراوات الورقية، وكذلك الاهتمام بتناول الفاكهة والأطعمة المضادة للأكسدة مثل التوت والتفاح، والتى تعمل على دعم الخلية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة