وأضاف خلال حواره لـ"اليوم السابع"، أن عقار سوفالدى سيكون متاحا بشكل طبيعى للتداول بالصيدليات والمستشفيات خلال عام أو عامين على الأكثر، كأى دواء آخر، إلا أنه لا يمكن القيام بذلك فى الوقت الحالى لعدة أسباب، على رأسها ارتفاع سعر العقار وعدم وجود كميات كافيه منه مقارنة بعدد المرضى، وذلك لعدم قدرة الشركة إنتاج كل الكميات المطلوبة خلال فترة قصيرة، لذلك وضعت اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية أولويات وإشتراطات للحصول على العقار، بتوفير الكميات المتاحة حاليا للحالات الأكثر احتياجا، وهو المصابين بفيروس سى من الدرجة الثالثة والرابعة.
جانب من حوار الدكتور يحيى شاهين لليوم السابع
وحول وجود قوائم انتظار أمام المرضى الراغبين فى الحصول على العقار، أوضح "الشاذلى" أن الشركة لم تكن تستطيع تصنيع أكثر من الكمية، التى تم التعاقد عليها خلال تلك الفترة، وهى 225 ألف جرعة يتم إرسالها على دفعات، كما أن وزارة الصحة ليس لديها بنية تحتية تمكنها من علاج كل المصابين بالفيروس فترة قصيرة، فاللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية مكونة من 16 طبيبا، ولديها 26 مركز كبد مساحتهم قد لا تتجاوز فى الغالب غرفة صغيرة، على عكس الوضع فى الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، والتى يبلغ عدد مرضاها بفيروس سى حوالى 4 ملايين، لكنهم موزعين على 54 ولاية، ويتابعهم حوالى 100 ألف طيب ولديهم جميعا تأمين صحى، بما لا يمثل مشكلة فى الحصول على أى دواء لعلاج الفيروس.
وشدد "الشاذلى" على عدم وجود أى استثناءات بين المرضى المتقدمين للحصول على عقار سوفالدى، وذلك لأنه يتم تحديد أولوية الحصول على العقار عن طريق نظام إلكترونى، حيث يتم إدخال بيانات كل مريض على جهاز الكومبيوتر وتحديد دوره بقائمة الانتظار، وفقا لنتائج التحاليل والفحوصات الطبية الخاصة به، دون أى تدخل من القائمين على اللجنة.
وأشار إلى أن عقار "الهارفونى" عبارة عن قرص يحتوى على "سوفالدى مضاف إليه ليديسفير"، وهو واحد من 4 أدوية، يعد السوفالدى إحدى مكوناتها الأساسية، والاتجاه الحديث فى علاج فيروس سى يفضل إعطاء المريض كبسولة متضمنة عقارين عن العلاج الثلاثى المستخدم فيه حقن الإنترفيرون، لكن العقار مازال قيد الأبحاث الطبية، رغم الموافقة عليه فى النوع الجينى الأول ثم الموافقة عليه منذ أيام على النوع الجينى الرابع، لكن بتجربة أجريت على 21 مريضا فقط، بما يعنى ضرورة إجراء أبحاث أخرى، وبالفعل يتم حاليا إجراء تقييم للعقار داخل مصر على 100 مريض، وهو نفس الإجراء الذى تم اتباعه مع عقار سوفالدى، لكن نتائجه لن تظهر قبل 6 أشهر على الأقل، كما أنه من المتوقع وقف استخدام حقن الإنترفيرون منتصف العام المقبل.
حوار الدكتور يحيى شاهين لمحررة اليوم السابع
وفيما يتعلق بزيادة عدد مراكز كبد التى تصرف العقار، أوضح أن المراكز الثمانية التى تم إضافتها ضمن هيئة التأمين الصحى غير تابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وإنما سيشرف عليها أطباء هيئة التأمين الصحى بشكل كامل على أن تخدم المرضى التابعين للهيئة، حيث سيتم تحويل كل المرضى التابعين للهيئة، الذين قبلت أوراقهم وممن مازالوا تحت التقييم الطبى، من مراكز اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إلى المراكز الجديدة، ويستثنى فقط المرضى الذين بدأوا بالفعل فى الحصول على العقار، والذين سيكملوا علاجهم بمراكز اللجنة.
وبالنسبة للمرضى التابعين للقوات المسلحة والشرطة، قال "إنهم يتلقون علاجهم بالكامل فى المستشفيات التابعة لتلك الجهات، على أن تتولى اللجنة الإشراف الفنى والتنسيق من الناحية الطبية، ثم الحصول على النتائج النهائية للعلاج دون التطرق لأسماء المرضى، حفاظا على تقاليد الجيش والشرطة، فى حين من المنتظر قريبا ضم مراكز الكبد بالجامعات إلى البرنامج العلاجى بعقار سوفالدى، وذلك بالتنسيق بين وزير الصحة والجامعات، بهدف التسهيل على المرضى".
وبشأن فحص طلبات مرضى فيروس سى من المقيمين بالخارج، أوضح الشاذلى أن التواجد فى مصر خلال فترة العلاج شرط الحصول على العقار، ويحظر تماما إرسال مندوب عن المريض للحصول على العبوة، حيث لن يتم تسليمها سوى للمريض بشكل شخصى، ويستثنى فقط الموفدين بمهمات رسمية خارج البلاد.
