الإرهاب وليبيا يسيطران على مباحثات وزير الخارجية بالبحرين.. ولى العهد ورئيس الوزراء البحرينين يؤكدان: مصر عمق إستراتيجى للدول العربية.. وسامح شكرى يطالب بدعم دورِ الدولةِ المدنيةِ الحديثة

السبت، 06 ديسمبر 2014 04:03 م
الإرهاب وليبيا يسيطران على مباحثات وزير الخارجية بالبحرين.. ولى العهد ورئيس الوزراء البحرينين يؤكدان: مصر عمق إستراتيجى للدول العربية.. وسامح شكرى يطالب بدعم دورِ الدولةِ المدنيةِ الحديثة وزير الخارجية سامح شكرى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت قضية مواجهة الإرهاب بالمنطقة على مباحثات سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، والتى أجراها فى البحرين على هامش مشاركته فى منتدى حوار المنامة 2014 مع المسئولين البحرنيين وعدد من وزراء الخارجية الأوربيين، كما عرض تطورات الأوضاع التى تمر بها مصر حاليا، فى ظل الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية والتى تعد آخر المراحل بخارطة الطريق.

واجتمع سامح شكرى وزير الخارجية بالأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى عهد البحرين والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، حيث أكد ولى العهد أن مصر تشكل عمقا إستراتيجيا للدول العربية، وأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار الدول العربية، مشيدا بتحقيق الأمن والاستقرار فيها.

ومن جانبه، شدد خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحرينى على دعم البحرين الكامل لإرادة الشعب المصرى، مشددا على العلاقات الحميمة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومشيدا بالتقدم الذى تحرزه مصر على صعيد استعادة الأمن والاستقرار والنجاح فى هزيمة الإرهاب تحت قيادة مصر المنتخبة، ورجا نقل تحياته وتقديره لـ"عبد الفتاح السيسى الرئيس المصرى وإبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.

ووجه وزير الخارجية عدداً من الرسائل بدأها بعرض الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، منوها بانعقاد المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل وأهمية مشاركة البحرين فيه، مشيرا إلى المصير المشترك الذى يربط مصر والبحرين والتحديات المشتركة التى تواجه البلدين وباقى دول الخليج العربى وبصفة خاصة خطر الإرهاب الذى يهدد الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة بل وفى العالم بأسره.

وتناول الوزير سامح شكرى الجهود المبذولة لبناء نظام ديمقراطى يحقق تطلعات الشعب المصرى، وأكد أن مصر تسير بخطى واثقة على طريق استعادة الأمن، الاستقرار ودحر خطر الإرهاب، كما تم التشاور خلال اللقاء حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب ودور الأزهر الشريف الهام فى هذا الشأن، ونشر قيم الإسلام المعتدل، كما تم الاتفاق على أهمية تكثيف تبادل الزيارات بين البلدين بما يسهم فى مزيد من تعميق علاقات التعاون بينهما ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما التقى سامح شكرى وزير الخارجية على هامش المنتدى بوزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، حيث تناول معه تطور العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما فى ذلك جهود مكافحة الإرهاب، فضلا عن التشاور المشترك حول عدد من القضايا الإقليمية التى تهم البلدين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء بشكل مفصل تطورات القضية الفلسطينية وانعكاسات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على الجهود المبذولة لاسئناف مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، حيث شدد شكرى، على أنه لا استقرار فى المنطقة دون التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطنى.

وأضاف عبد العاطى أن وزير الخارجية عرض بشكل مفصل بناء على طلب الوزير هاموند لتطورات الأوضاع فى ليبيا فى ضوء نتائج اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأخير فى الخرطوم، وتأكيده على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا ومساندة جهود الحكومة الليبية فى استعادة الأمن والاستقرار فى البلاد. واتفق الوزيران على أهمية الحوار الوطنى للخروج من المأزق الراهن فى ليبيا.

وتحدث سامح شكرى وزير الخارجية خلال مشاركته فى منتدى المنامة عن التحديات التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها انخفاضُ معدلات التنمية، فى غالبية دول العالم العربى وفى ذات الوقت ارتفاعُ نسبِ نمو سكانِها الذين يتكون غالبيتهم من الشباب المتطلع إلى الحصول على مستويات أفضل من التعليم والخدمات الصحية والوظائف، مشيراً إلى تعاظمُ الضغوط التى تواجهها فكرة الدولة القومية والهوية الوطنية الجامعة فى بعض الحالات نتيجة محاولات الإيحاء بأن قصور الحكومات لا يتعلق بعوامل سياسية أو اقتصادية وإنما بفشلِ فكرة الدولة القومية ذاتها.

وشدد على ضرورة الإنتباه الى استغلال مرحلة التحول الاجتماعى التى تمر بها المنطقة من جانب الجماعات التى تدعو إلى الفكر المتطرف والتكفيرى فى أرجاء المنطقة بل والعالم، وارتباط ذلك بانتشار تنظيمات إرهابية فى المنطقة وتخومها، وبروزُ الصراعات المذهبية والعرقية التى تفشت وباتت تهددُ الاستقرار الداخلى لعدد من دول المنطقة، والتى ساهمت فى إزكائها تدخلات بعض القوى الدولية والإقليمية.

وربط سامح شكرى وزير الخارجية تلك التحديات بصعود واضح لدور فاعلين غير حكوميين يسعون لإضعافِ، بل وتفتيتِ الدولة القومية لصالح روابطَ عابرةٍ للحدود تستندُ للدينِ أو المذهبِ أو العرق، مع تنامى التدخلات الخارجية المباشرة فى الشئون الداخلية لدول المنطقة على نحو يؤثر على أمنِها ومصالِحها، مؤكدا أن التحدياتِ السابقة تستدعى من دول المنطقة التعاون فى الأساس سواءً على المستوى الوطنى أو الإقليمى، وبالتعاون مع شركائها الدوليين، التوصلَ لرؤيةٍ متسقة.

وطالب سامح شكرى وزير الخارجية بضرورة دعمُ دورِ الدولةِ المدنيةِ الحديثة وتعظيم استخدام الموارد الاقتصادية لزيادة القدرات فى مواجهةِ التهديدات وبناءِ هياكلَ عصريةٍ للتكامل الاقتصادى بين الدول العربية، وللتعاونِ بينَها وبينَ باقى دول الإقليم على أسسٍ أهمُها تبادلُ المصالح وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وتحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة استناداً إلى مفهوم الأمن الشامل وليس فقط لبعديه الأمنى والعسكرى، مع معالجةِ الاختلالات الاقتصادية الاجتماعية والتنموية، لأن استمرارَها سيكونُ هو التحدى الأكبر للأمن فى المنطقة.

وقال: "إنه رغم الأهميةِ القصوى لمواجهةِ تنظيم "داعش" فى المهد، إلا أن ذلك ينبغى أن يتمَ ضمنَ إطار إستراتيجية شاملة لمحاربة جميعِ التنظيمات متشابهة الفكر فى المنطقة، مع استهدافِ القضاء على ذلك التنظيم عسكرياً وفكرياً وحرمانِه من التعاطف والتمويل وإلا فإنه حتى وإن توارى فى العراق فسوف يعاودُ الظهور فى أماكنَ".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة