عبد الفتاح عبد المنعم

عفواً مصر تعود للخلف.. ولا ثورة ولا يحزنون

الأربعاء، 26 فبراير 2014 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنوان ليس بصادم أو مفاجئ على الأقل بالنسبة لى لأننى وبعد شهور من أحداث يناير 2011 وبالتحديد بعد أن خرج بعض الصبية والمراهقين والعملاء من الحركات والتنظيمات والجماعات الشاذة ليقولوا عباراتهم السخيفة والعميلة «يسقط يسقط حكم العسكر» وقتها آمنت بأن الموضوع لا ثورة....ولا يحزنون بل هى مجرد هوجة هدفها إسقاط الدولة بكل مؤسساتها وهو المخطط الذى بدأ فى 28 يناير 2011 بإسقاط جهاز الشرطة ثم محاولة الإخوان ومن معهم إسقاط ما تبقى من المؤسسات السيادية «الجيش والمخابرات» مستخدمين مراهقى وصبية هوجة يناير فى تنفيذ هذا المخطط الذى كان شعاره يسقط حكم العسكر وغيرها من التهم التى روج لها هؤلاء الصبية عبر صفحاتهم المسمومة على الفيس بوك، ووصل الأمر إلى أن يشتم أحد هؤلاء المراهقين المشير طنطاوى بألفاظ عديمة الأدب، وكان هذا المراهق يقصد إهانة رمز الجيش المصرى، كل هذا جعلنى غير مؤمن بما آمن به البعض بأننا قمنا بثورة وأننا فى الطريق إلى مستقبل رائع وجميل وكلمات أخرى فضفاضة «لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِى مِن جُوعٍ»، ثم جاءت الطامة الكبرى وهو التشكيل الوزارى الذى واكب أحداث 30 يونيو وعزل الرئيس الفاشل محمد مرسى وإسقاط حكم الإخوان واختيار «جدو الببلاوى» رئيسا لها ثم فشل هذه الحكومة فى إدارة %90 من ملفات الدولة ولم يفلت من الفشل إلا من رحم ربى من الوزراء مثل وزير الإسكان أو الدفاع ورغم ذلك استمرت الحكومة دون أن تنقذ البلاد من الإرهاب أو الفوضى التى مازالت تضرب مصر.
وبعد أكثر من 8 شهور قدم «جدو» الببلاوى استقالة حكومته «التعيسة» وعلى طريقة حكم مبارك خرج الببلاوى ولا نعرف لماذا خرج ثم بدأت حرب التخمينات عن خليفة الببلاوى وبالرغم من استقرار الجميع على أنه سيكون المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان فى حكومة الببلاوى إلا أنه وعلى طريقة نظام مبارك خرج محلب لينفى ثم خرج المقربون منه ليؤكدوا أنه رئيس الوزراء القادم وهى نفس الطريقة المباركية فى إدارة شؤون البلاد والعباد، وكنا جميعا نراهن أنها طريقة انتهت منذ إسقاط حكم مبارك ومرسى، ولكن حدث العكس تماما وأصبحنا جميعا مؤمنين بأن مصر تعود للخلف وأنه لا ثورة ولا يحزنون، ألم أقل لكم مصر لم تتغير فى طريقة حكمها منذ 25 يناير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة