رئيس "النور" ردا على المتحدث السابق لـ"الأوقاف": سلامة عبد القوى يكذب.. وواجهنا طلعت عفيفى بسيطرة الإخوان على لجان تقييم الخطباء.. ويؤكد: الاختبارات كانت صورية واستبعدت كفاءات لعدم انتمائهم للجماعة

شن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، هجوماً حاداً على الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف.

وكان الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث الإعلامى السابق لوزارة الأوقاف، هاجم موقف علماء الدين المتخاذل، على حد تعبيره، من إعلان غضبهم لما يتعرض له الشباب والشابات والطلبة فى السجون من تعذيب وهتك عرض.

وقال "مخيون" فى بيان رسمى له، مساء اليوم الجمعة:
"ذهبت على رأس وفد من حزب النور لمقابلة وزير الأوقاف السابق "د.طلعت عفيفي" إبان شغله المنصب لمناقشة عدة موضوعات ومنها أن الوزير قد قرر تشكيل لجان لإعادة تقييم كل خطباء المكافئة حتى الذين تم اجتيازهم اختبارات الوزارة وحصلوا على تصاريح، فكان هناك تخوف كبير من سيطرة الإخوان على لجان التقييم مما يشكك فى حياديتها، وكذلك كان هناك شكاوى كثيرة من محاولة الإخوان السيطرة على المناصب العليا بالوزارة فى جميع المحافظات وقد تم هذا بالفعل".

وأضاف رئيس حزب النور: "عندما أخذت أعرض الموضوع بهدوء فوجئت بأن الوزير انفعل انفعالا شديدًا واحمر وجهه واعترض على ما أقوله فطرحت عليه مثالا واحدا يبرهن على صدق تخوفنا وهذا المثال خاص بالدكتور عطا الله جاب الله و شهرته الشيخ سامى جاب الله (حاصل على دكتوراه فى التفسير ومدير أوقاف مركز أبو حمص- بحيرة" من مركزى و بلدتى") تقدم لشغل وظيفة وكيل مديرية وتقدم فى نفس الوقت شخص آخر إخوانى اسمه "عبد الغفار عبد العاطى"، كان إمامًا قبل تولى الإخوان الحكم ولم يحصل على أى دراسات عليا، اتصل بى د.عطا الله و قال لى : أن زملائى ينصحوننى بعدم التقدم لهذه الوظيفة لأن الأمر محسوم لعبد الغفار الإخوانى "متتعبش نفسك!!" فاتصلت بأحد أعضاء مجلس الشعب السابق من المنوفية وكان على صلة قوية بالأوقاف فقال لي: أن هناك لجنة من أساتذة الأزهر هى التى تجرى الاختبار. عندها نصحت د.عطا الله بالتقدم وبعد الاختبار سألته عن صورة الاختبار، فكانت الإجابة بأنه كان لقاء وليس اختبارا ولم يستمر لدقائق بسيطة".

وتابع مخيون: "ظهرت النتيجة أن المنصب من نصيب الإخوانى ! مع أن الدكتور عطا الله هو الأكفأ والأعلم و الأرقى علميا و ليس منتميا ﻷى جماعة أو تيار و حسن السمعة جدا، عندها قام سيادة الوزير و أحضر أجندة من مكتبه فيها درجات التقييم ففوجئت بأن اللجنة الموقرة أعطت عبد الغفار "الإخوانى"90% و د. عطا الله 55% !!!، فسألت الوزير هل جرى اختبار أو امتحان ؟ فكانت الإجابة لا !! فقلت على أى أساس تم التقييم ؟! إنه اختبار صوري!".

وذكر رئيس حزب النور:" حتى أن عبد الله بدران أمين حزب النور بالإسكندرية سألهم قائلا : وهل أنتم مقتنعون بهذا؟!! وللعلم أنه من شدة انفعال الوزير و دفاعه عن أخونة الوزارة طلب عبد الله بدران السماح بإنهاء المقابلة لعدم جدواها وقال للوزير: لا خير فينا أن لم نقلها ولا خير فيكم أن لم تسمعوها. ولكن تدخل الحاضرون لتهدئة الجو وانتهى اللقاء بصورة ودية".

واستطرد رئيس الحزب: "كل ما قاله المدعو سلامة عبد القوى" الإخوانى"، الذى كان إمامًا ثم أصبح متحدثًا رسميًا باسم وزارة الأوقاف المصرية ليس له أساس من الصحة بل كله كذب وافتراء، وأنا أستشهد بأحد الحاضرين فى هذه الجلسة، وهو مستعد للشهادة، وهو الشيخ جابر طايع" وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة الآن".


وأضاف: "عندى إثباتات أخرى تدل على صدق ما أقول وكذب ادعاء سلامة "الإخوانى" سوف أخرجها إذا استدعى الأمر؛ بل عندى وقائع كثيرة غير هذه الواقعة ولكن أكتفى بهذه حاليا. وأقول لسلامة عبد القوى : لقد فتحت على نفسك بابا ما كنت أريد أن أفتحه..يقول الله تعالى:"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، و أوجه رسالة لإخواننا الذين يعيبون علينا عندما نتكلم عن الإخوان فأقول لهم :ماذا نفعل مع هذا السيل من الكذب و الاتهامات الباطلة و التدليس ؟!! أليس من حقنا أن نرد و نذب عن أنفسنا، وأخيرا أقول: كفاكم كذبا و تضليلا و ظلما فهذا الذى أرداكم و أسقطكم.. ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فأى مشروع إسلامى تدعون!!".