خطر الانهيار يهدد وكالة الجداوى الأثرية بالأقصر

السبت، 08 فبراير 2014 03:17 ص
خطر الانهيار يهدد وكالة الجداوى الأثرية بالأقصر ارشيفية
الأقصر - مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير صادر عن هيئة تفتيش آثار إسنا عن تعرض وكالة الجداوى الأثرية الإسلامية للانهيار، نتيجة عدم ترميم جدرانها.

وأكد التقرير وجود شروخ طولية وعرضية فى الواجهة تزداد بصفة يومية وانعواج فى الواجهة تمتد خطورته إلى الدرجة الأولى، مما يهدد حياة المارة وبجانب انفصال العتب والعقد عن الواجهة ووجود شروخ فى الفتانات التى وضعها المهندس المكلف من قبل قطاع المشروعات وتلف أحد الأعمدة فى الدور الأول فضلا عن انهيار السلم الصاعد الذى يقع فى الركن الشمال الشرقى ووجود شروخ طولية وعرضية باتساع كبير فى الدور الثانى وسقوط سقف إحدى الحجرات بالدور الثانى.

وجدير بالذكر، أن وكالة الجداوى تشكل بانوراما أثرية مع معبد إسنا الرومانى ومأذنة الجامع العتيق وأيضا النموذج الفريد لبقية آثار إسنا.

وتقع هذه الوكالة وسط مدينة إسنا بالناحية الشمالية للمعبد وعلى مقربه من نهر النيل وتبلغ مساحة وكالة الجداوى نحو 2321. 5 حيث تعد وكالة الجداوى من أهم الوكالات التجارية فى صعيد مصر وهى مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 والمنشور بالوقائع المصرية بالعدد 115 لسنة 1951.

يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل 302 سنة بالقرب من معبد الإله خنوم بإسنا، وأنشأها عام 1712 حسن بك الجداوى عام 1712 م، الذى كان مملوكا لعلى بك الكبير وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الذهب، وأطلق عليه لقب الجداوى لأنه كان يتولى إمارة جدة وتوفى عام 1215 م ـ 1800م وهى تتكون من واجهة رئيسية تطل على معبد إسنا ويوجد بالواجهة كتلة المدخل التى يعلوها لوح خشبى يشمل النص التأسيسى لهذه الوكالة وبها مجموعة من الحوانيت.

والوكالة كانت تستخدم كمقر ومنزل للتجار والبيع والشراء للسلع والحاصلات فى الطابق الأول، حيث كانت إسنا تشتهر فى ذلك الوقت بكونها مركزا للتبادل التجارى فى صعيد مصر ومرور القوافل التجارية بها محملة بالبضائع، وأهمها الصمغ العربى وريش النعام وسن الفيل.

ومن أشهر البضائع التى كانت تباع بالوكالة السلال والمصنوعات الخفيفة المصنوعة من سعف النخيل المصبوغ بألوان متعددة والأقمشة القطنية الخام الناعمة والشيلان المعروفة باسم الحلاية التى كانت أكثر الملابس شهرة عند سكان مصر فى ذلك الوقت خاصة للمسافرين، وهى عبارة عن فراش وجبة وخيمة وكانوا يضعونه على رؤوسهم ويطوقون به رقابهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة