الإذاعى الكبير وجدى الحكيم: تراث التليفزيون موجود و"محدش سرقه".. ونسعى للحفاظ على المواد التراثية

الخميس، 13 مارس 2014 02:12 م
الإذاعى الكبير وجدى الحكيم: تراث التليفزيون موجود و"محدش سرقه".. ونسعى للحفاظ على المواد التراثية جانب من الحوار
حوار دينا الأجهورى _ تصوير هشام السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى الإذاعى الكبير وجدى الحكيم ما تردد عن سرقة تراث مكتبة التليفزيون، وأكد أن مشروع لجنة الحفاظ على التراث التى يرأسها حاليا بعد وفاة الراحلة سهير الإتربى تعمل حاليا على قدم وساق للانتهاء من مشروع التطوير وبعدها سيتم افتتاح المكتبة وسط تغطية إعلامية كبيرة من مصر والدول العربية التى تسعى للانتهاء من المشروع، لأن التراث المصرى تراث الأمة العربية بأكملها. وعن تفاصيل المشروع تحدث الإذاعى الكبير لـ«اليوم السابع» فى هذا الحوار.

بصفتك رئيس لجنة الحفاظ على تراث مكتبة التليفزيون ما آخر ما توصلت إليه اللجنة من خطوات لتطوير المكتبة خاصة بعد رحيل الإعلامية سهير الإتربى أحد أعضاء اللجنة؟
- أنا عشت طوال عمرى مهموما بمشاكل الإعلام المصرى، لذلك قررنا عمل لجنة للحفاظ على تراث مكتبة التليفزيون المليئة بالتاريخ الفنى والتليفزيونى، وبعد رحيل العظيمة سهير الإتربى توقف المشروع لفترة، ومن المعروف أنها كانت متفرغة لهذا المشروع تفرغا تاما رغم بلوغها سن المعاش، وكانت تحرص على الحضور يوميا داخل المكتبة، خاصة أن المكتبة كانت تعانى من إهمال شديد فى الفترات الماضية حيث كانت الشرائط موجودة داخل شقق مستأجرة بالسادس من أكتوبر ووسط البلد، وكان همها الأول أن تعود هذه الشرائط للمبنى، وتم نقلها بالفعل وسط حراسة مشددة برئاسة اللواء محسن الشهاوى، حتى لا يتم تسريب أى منها للخارج، وتمت الموافقة على استكمال المشروع حاليا.

وهل هناك خطة لدى وزارة الإعلام للحفاظ على التراث؟

- بالفعل، فبعدما نقلت الأشرطة داخل المبنى من جديد تم عمل فرز لها، وتم تغيير شكل الأرفف والأعمدة التى يتم وضع الأشرطة عليها، كما أن هناك خطة لتخزين هذه الأشرطة إلكترونيا حتى لا يضيع هذا التراث، وبالفعل أنهينا %80 من مشروعنا، ولوزيرة الإعلام درية شرف الدين دور مهم فى هذا المشروع، فهى ابنة المبنى وذللت لنا كل العقبات التى كانت أمام هذا المشروع بعمل جلسات مع رئيس الوزراء لإنهاء الإجراءات الروتينية وأرسلت إلينا السعودية أجزاء من الماكينات المستخدمة فى خطة التطوير والتى لم تتواجد فى مصر، وهذا أمر طبيعى لأن العالم العربى يساعد فى حماية هذا التراث، لأن تراث التليفزيون تراث العالم العربى بأكمله، ونستطيع حاليا أن نقول إننا لدينا مكتبة إلكترونية للتراث التليفزيونى.
وما حقيقة ما يتردد حول سرقة جزء من هذا التراث والدليل استغلال بعض القنوات له؟
- التراث التليفزيونى كما هو ولم تتم سرقته ولا توجد مادة خرجت من التليفزيون للقنوات الخاصة إلا عن طريق شرعى من خلال بيعها عن طريق القطاع الاقتصادى، وما يقال «كلام ماسخ وليس له علاقة بالحقيقة» فلا يوجد أحد يستطيع أن يخرج بشريط واحد خارج المبنى وسط هذا التأمين الرهيب، ولكن هناك قنوات اشترت بعض المواد من المكتبة، وقامت بتحديثها فى الوقت الذى لا نملك نحن شراء أجهزة لتحديث هذه المواد، وبالتالى عندما ترد لنا هذه النسخ ترد بشكل أحدث مما كانت عليه، لذلك فأنا أقول لمن يردد أنه تم سرقة التراث «بدلا من أن نلعن الظلام نضىء شمعة» وعرض تراثنا على القنوات العربية تواجد للإعلام المصرى ولابد أن نفتخر به.

إذن هل هناك فرصة لإعادة بث قناة «التليفزيون العربى» من جديد خلال الفترة الحالية؟
- بالطبع تجربة «التليفزيون العربى» كانت تجربة فريدة ومدة الـ20 يوما عمر القناة أثبتت نجاحها بدليل تسابق الشركات المعلنة على القناة، وأنا أدعو المخرج عمر زهران للتكاتف معنا لإنهاء مشروع مكتبة التليفزيون والتى سيتم افتتاحها قريبا وبحث خطة لإعادة إطلاق قناة «التليفزيون العربى» من جديد.

ما الأسباب الحقيقية وراء توقف مشروع محطة «كنوز» الإذاعية، التى كان من المفترض أن تضم الأغنيات والتسجيلات النادرة؟
- قبل أن ننفذ أى مشروع يجب أن تتوفر له دراسات معينة ونعلم ما هى الفئة التى ستسمع لهذه الإذاعة وهل لدينا مواد نستطيع من خلالها الاستمرار فى بث هذه الإذاعة أم لا، وأنا أرى أننا فى الوقت الحالى لا نستطيع بث محطة متخصصة فى هذه النوعية من الأغانى، فأنا مع هذا المشروع إذا توفر له خط غنائى غزير.

وهل هذا ما حدث مع إذاعة شعبى إف إم التى توقف بثها بعد أيام من إطلاقها؟
- أنا مع قرار وقف بث «شعبى إف إم» لأن نوعية الأغانى التى كانت ستقدمها الإذاعة موجودة بالفعل على الإذاعات الأخرى، وما لدينا من تراث من الأغانى الشعبية القديمة من الممكن أن يجعلنا متميزين لفترة، ولكن بعدها سيتسلل للإذاعة الأغانى الشعبية الهابطة والمهرجانات وغيرها، خاصة أن الشركات المنتجة لهذه النوعية من الأغانى تدفع للمحطات نظير إذاعة هذه الأغنيات وهناك كارثة قادمة حيث حصلت إحدى الشركات المنتجة والتى يمتلكها أحمد عدوية شركة «كلمة» على تردد، وسيتم إذاعة أغان شعبية لا توجد رقابة عليها «وربنا يستر»، فهناك أغان تدهشنى عندما أسمعها فأتذكر أغنية لمطرب يقول فيها «أنا حبيتك يخربيتك» إضافة إلى أن كل الأغانى حاليا فيها «حضن»، «حضن عنيكى، حضن قلبى»، أما قديما فكانت الأغانى تمس المشاعر.

ما تعليقك على أداء وزيرة الإعلام دكتورة درية شرف الدين؟
- درية كما قلت من قبل ابنة المبنى، وعلى علم بكل تفاصيله حتى إنها تعلم «دورات المياه بالمبنى وشكل الاستوديوهات وتحمل أعباء كثيرة، ولكنها تفرغت فقط لمحاولة سداد ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى تفوق الـ20 مليار جنيه.

ومن وجهة نظرك هل هى جديرة بمنصب وزيرة الإعلام فى حكومة محلب؟

- أعتقد أن استمرارها هو استمرار لرسالتها الإعلامية، وهى تحاول إزالة الغبار عن الإعلام الوطنى واستمرارها معناه أن هناك مشروع نهضة إعلامية تحاول تنفيذه خلال الفترة المقبلة.

ماذا عن برنامجك «نجوم زمان قالوا لى» ومتى ستتم إذاعته؟
- برنامج إذاعى قمت بتسجيله وانتهيت منه مؤخرا، وهو يجمع لقاءاتى مع جميع العمالقة، ولكنى قمت بتحويل هذه التسجيلات للإيقاع السريع لتتناسب مع الوقت الحالى، ووصل عدد الحلقات إلى 70 حلقة، وسيتم إذاعة هذه الحلقات على إحدى المحطات الإذاعية خلال شهر رمضان المقبل.

حدثنا عن نوعية أسرار كبار الفنانين التى ستفجرها فى برنامجك؟
- سيكون هناك حلقات عن عبد الحليم حافظ يتحدث فيها بصوته عن تجربته مع المرض، وأيضا أروى فيها بعض الحكايات، وهذه النوعية يعشقها الجمهور لأن الناس بتحب الحكاوى وعلاقة أم كلثوم بأحمد رامى وكواليس عملهما سويا.

ما تفسيرك لظاهرة بث التليفزيون المصرى لأغنيات لا ترتقى بحدث ثورتى 30 يونيو و25 يناير رغم أن مكتبة التليفزيون زاخرة بالأعمال الوطنية الفريدة؟
- «حاجة تجنن بجد»، والغريب أننى قمت بتجميع حوالى 20 أغنية وطنية لنجوم كبار مثل مدحت صالح ومحمد الحلو وعلى الحجار وريهام عبد الحكيم، وأعتبرها من أجود الأغانى الوطنية وقمت بتسليمها للاتحاد لتركيب بعض لقطات من ثورتى يناير ويونيو لعرضها على التليفزيون فى مثل هذه المناسبات، ولكن فى عهد الوزير الإخوانى صلاح عبدالمقصود تم «دفن» تلك الأغانى، واكتفى بعرض أغنية حمادة هلال «شهداء يناير ماتوا فى 25 يناير»، ده عايز حد يقوله «والنبى؟!» ولكن للأسف نحن فى زمن خال من الكبار.

أثرت الجدل بتصريحاتك التى ذكرت فيها أن علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالسيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ كانت فاترة، رغم أن الكواليس كانت تظهر خلاف ذلك وكان هناك ود متصل فيما بينهم، فما حقيقة هذا الكلام؟
- لم أقصد ذلك ولكن هناك بعض «الحكاوى» التى يرددها البعض ليس لها أساس من الصحة، فمثلا يشاع أن عبد الناصر كان يطلب من أم كلثوم فى الحفلات غناء «أنت عمرى» فهل هذا يصدق أن رئيس مصر تصدر منه هذه الأفعال، والحقيقة أنه كان يقوم بالسلام عليهما فى الحفلات بشكل جيد فقط.

فى النهاية.. هل تشاهد برنامج «البرنامج» للإعلامى الساخر باسم يوسف وما تعليقك على موجة الهجوم التى يتعرض لها حاليا؟
- نعم أشاهده، وكان موفقا ببرنامجه فى عهد الإخوان، لأنه كان يتحدث بلسان حال جميع المصريين، ولكن بعد الإخوان غاب عنه أن المذيع «يمسك الميكروفون بيد وباليد الأخرى يمسك نبض الجمهور» لذلك فهو فقد التواصل بينه وبين الجمهور، وهناك علامة استفهام كبيرة حول موقفه حاليا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة