قيادى جهادى لاجئ بلندن يفتى بعدم جواز صلاة الجنازة على جنود وضباط.. وإسلاميون يردون:رجل ضال مُضل..والجماعة الإسلامية:هذه الفتوى تؤجج الصراع.. والدعوة السلفية:صاحب الفتوى منحرف فكريًّا وجهاده حنجرى

الثلاثاء، 18 مارس 2014 06:22 ص
قيادى جهادى لاجئ بلندن يفتى بعدم جواز صلاة الجنازة على جنود وضباط.. وإسلاميون يردون:رجل ضال مُضل..والجماعة الإسلامية:هذه الفتوى تؤجج الصراع.. والدعوة السلفية:صاحب الفتوى منحرف فكريًّا وجهاده حنجرى الشيخ عادل نصر عضو مجلس شورى الدعوة السلفية
كتب كامل كامل و أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى الدكتور هانى السباعى المصرى، الحاصل على حق اللجوء السياسى فى لندن، والمتهم فى إحدى قضايا تنظيم الجهاد، بعدم جواز الصلاة على ضباط وجنود الشرطة والجيش، فيما هاجمته قيادات بارزة بالتيار الإسلامى واصفين هذه الفتوى بالباطلة.

وقال "السباعى" فى بيان موقع مركز "المقريزى" للدراسات التاريخية بلندن، والذى يشرف عليه: لا يجوز الصلاة على ضباط وجنود جيش وشرطة احتلال مصر ولا يجوز دفنهم فى مقابر المسلمين، وعلى رأسهم أجهزة الأمن والمخابرات".

ومن جانبها انتقدت الدعوة السلفية فتوى عدم جواز الصلاة على ضباط وجنود الشرطة والجيش.

وقال الشيخ عادل نصر عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ومسئول قطاع الصعيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هذا الكلام باطل ونوع من تكفير المسلمين بدون حجة أو برهان، كما أنه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة".

وأضاف "نصر": "تكفير الشرطة والجيش أمر باطل مخالف للعقيدة ولا يجوز تكفير أى مسلم"، مضيفاً: "مثل هذه الفتاوى تثير الفتنة، وعلى الجميع أن يتكاتف لمواجهتها ونشر الإسلام الصحيح، والتصدى لمثل هذه الانحرافات".

وتابع: "مثل هذه الفتاوى تصدر من الخوارج دون بينة أو برهان".

وبدوره هاجم الشيخ سامح عبد الحميد القيادى بالدعوة السلفية، الدكتور هانى السباعى المصرى، الحاصل على حق اللجوء السياسى فى لندن، واصفاً إياه بالضال المُضل.

وقال "عبد الحميد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هانى السباعى ضال مُضل، يُكفر المسلمين ويأكل ويشرب ويعيش فى غير بلاد المسلمين، وهو لاجئ عندهم وفى حمايتهم ولا يستطيع أن يُخالف قوانينهم، ولا أن يتعدى عليهم، ورغم ذلك يتعدى على بلده ويُشوه سمعتها ويُحرض على جيشها وشرطتها، وهو يعتبر مصر محتلة، ولذلك فهو مُختل نفسيًّا ومنحرف فكريًّا وعلى قائمة الإرهاب، وفى الوقت نفسه هو جبان يُواصل الجهاد الحنجرى من بريطانيا، وعلى الحكومة المصرية مُحاكمته غيابيًّا والمطالبة الدولية بالقبض عليه".

وتابع قائلاً: "والدعوة السلفية تقوم بدور جليل فى الرد على هؤلاء المتطرفين بالحجة والبرهان لتوضيح جهلهم بالدين".

وهاجمت الجماعة الإسلامية فتوى الدكتور هانى السباعى المصرى، الحاصل على حق اللجوء السياسى فى لندن، والمتهم فى إحدى قضايا تنظيم الجهاد، بعدم جواز الصلاة على ضباط وجنود الشرطة والجيش.

وقال محمد حسان، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بذنب لم يستحله، وفتوى هانى السباعى خاطئة، وهناك قواعد أصولية من أجل إصدار الفتوى".

وأضاف "حسان": "مثل هذه الفتوى تؤجج الصراع، وتزيد الانقسام، فهذا الانحدار فى كل الاتجاهات، ينبغى علينا التواصل لحل سياسى فى مصر، حتى لا يحدث فيما بعد ما لا يحمد عقباه"، مضيفاً: "مثل هذه الأشياء من فتاوى وقمع أمنى من الجانب الآخر أدت إلى اشتعال الأمور فى الجزائر لعدة أعوام".

وقال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن فتوى عدم جواز الصلاة على جنود مصر ليست غريبة على تلك المجموعات التكفيرية، فهى تكفر أجهزة الشرطة والجيش، وبالتالى لا يجوز الصلاة على الكفار لديهم، فما يسمى بالطائفة الممتنعة كما تذهب فتوى ابن تيمية فى التتار ركبت آلة الزمن لديهم، ويتم إسقاطها على المخالف لديهم استباحته وعدم الصلاة عليه.

وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء مجرمين خوارج كما سماهم الرسول "صلى الله عليه وسلم"، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولا يصح التعامل معهم سوى بالقتل لتخليص المجتمعات من شرورهم، ولا جدوى من الحوار معهم.

بدوره قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هانى السباعى جهادى تكفيرى معروف بآرائه الشاذة الخبيثة والخادمة لمصالح الغرب الذى يؤيده ويوفر له الملاذ الآمن، مشيراً إلى أنه منذ عقود يبث سمومه وفتاويه المدمرة بهدف إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار فى البلاد الإسلامية والعربية لصالح استقرار ودوام سيطرة الدول الغربية الكبرى على مقدرات وثروات وإرادة أوطاننا.

وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن بريطانيا تحتفى وتؤوى أشخاصاً على كل شكل ولون يبدون فى الظاهر متناقضين وأهدافهم متقاطعة، لكنهم فى الحقيقة يخدمون غاية واحدة وتصب تحركاتهم وإنتاجهم الإعلامى والفكرى فى خدمة الغرب والمصالح الصهيونية على حساب تفتيت بلادنا بالفتن والاضطرابات والفوضى، فبريطانيا التى تؤوى هانى السباعى ومن على شاكلته تؤوى أيضاً سلمان رشدى صاحب آيات شيطانية، ولو لم يكن لبريطانيا مصلحة كبرى فى احتضان تلك الوجوه ما وفرت لهم الملاذ الآمن.

وتابع: إذا كان السباعى يكفر الجيش المصرى وجنوده وضباطه ويحرض ضده فمن سيحمى الأمة الإسلامية والعربية؟ هل هو جيش المملكة المتحدة أم الجيش الصهيونى أم قوات المارينز الأمريكية؟ وإذا كان السباعى يقدم نفسه كمتحدث باسم المشروع الإسلامى ويرفع من بريطانيا راية الجهاد ضد جيوش المسلمين والعرب، فمنذ متى كان الغرب حاضناً للفكرة الإسلامية ومؤازراً لمن يسعى لتحقيق المشروع الإسلامى وتطبيق الشريعة؟ وهل يستطيع هانى ومن شابهه أن ينال جيش بريطانيا بالنقد العابر بمجرد التلميح فضلاً عن التخوين والتكفير والتحريض ضده؟!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة