سعيد الشحات

تهانى الجبالى تريدها تزكية

الأربعاء، 02 أبريل 2014 07:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تريدها السيدة «تهانى الجبالى» تزكية، ويريدها المصريون انتخابات ديمقراطية نزيهة تليق بثورتين، وتليق بشعب يقدم أعظم التضحيات من أجل أن يحصل على حقوقه الشاملة فى الحياة.

هكذا أعلنت «السيدة» التى شغلت لسنوات وظيفة قاض فى المحكمة الدستورية، وترصدها «الإخوان»، فكتبنا دفاعا عنها، وهكذا يطمح المصريون الذين خرجوا فى ثورتين يرفعون شعار: «حرية، عيش، كرامة إنسانية»، ولأن «التزكية» هى ضد «الحرية» تضع «تهانى الجبالى» نفسها موضع شبهة فى أنها ضد أهداف الثورتين.

بين مطلب « تهانى» وطموح الشعب المصرى يستمع المصريون والعالم إلى «تفنينات» غريبة يطرحها قطاع من النخبة السياسية التى من المفترض أن تقدم وعيا مختلفا يقود الناس إلى الطريق الصحيح، طريق ليس فيه «بحر العجائب» الذى كان يعوم فيه «نظام مبارك» على «تنظيرات» يقولها خبراء سياسة، ومنها أن بقاء مبارك فى الحكم هو الضمانة الحقيقية لمصر واستقرارها وتقدمها وتطورها، حتى أفاق المصريون على أنه لا استقرار، ولا تقدم، ولا تطور، وبالطبع كان كل شىء يمضى دون انتخابات حقيقية يقول المصريون فيها آراءهم بحرية كاملة.

مطلب التزكية الذى طرحته السيدة «تهانى الجبالى» جاء فى حوارها فى برنامج «حديث المدينة» على شاشة تليفزيون «الوطن» الكويتى، ودعت فيه الشعب المصرى إلى تزكية «عبدالفتاح السيسى» رئيسا لمصر، وقالت: «إنه فى اللحظات التاريخية الحاسمة الفارقة فى مستقبل الشعوب لم تعد الديمقراطية صندوق انتخابات، خاصة مع وجود شخص مثل السيسى».

تدعو «تهانى الجبالى» المصريين إلى انتخاب «السيسى» وهذا حقها، والدور الوطنى للرجل لا ينكره أى وطنى غيور، وشعبيته كبيرة تليق بما قدمه، لكن أن يتم الدعوة لتزكيته تحت دعوى: «فى اللحظات التاريخية الحاسمة فى مستقبل الشعوب لم تعد الديمقراطية صندوق انتخابات»، فهذا «كلام مصاطب»، وقمة الاستخفاف بالعملية الديمقراطية كلها.

صحيح أن الثورات الشعبية التى تتجاوز قصة الصناديق هى شكل من أشكال «ديمقراطية الشعوب»، لكن ثورة 30 يونيو تحتكم الآن إلى «صناديق الانتخابات» التى سيتوجه إليها المصريون لاختيار ما يرونه مناسبا لحكمهم، فهل نفضها سيرة طبقا لنصيحة السيدة تهانى؟

تتحدث «تهانى الجبالى» بالمنطق الذى يرفضه «السيسى» نفسه، لأنه نوع من الدعاية السوداء التى تضره ولا تفيده، كما أنه أسوأ كلام يمكن أن يستمع إليه العالم الخارجى الذى يترقب أحوالنا منذ ثورة 30 يونيو، فنحن جزء من العالم، الذى فى تاريخه حقائق ضد منطق «تهانى»، ومنها قصة الزعيم البريطانى التاريخى «تشرشل»، الذى قاد بريطانيا إلى الانتصار فى الحرب العالمية الثانية بعد أن تولى رئاسة الوزراء عام 1940، وبالرغم من انتصاره التاريخى الساحق، لم يطالب أحد من البريطانيين بتزكية «تشرشل» فى انتخابات 1945 تقديرا وعرفانا لانتصاره، وخسر تشرشل الانتخابات ليقود المعارضة، ثم عاد فى الانتخابات التالية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

كل الطبقة العليا من موظفى الدولة ورجال الاعماليريدونها تزكية املا فى استمرارالامتيازات وع

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ برضـه مـش هاترجعى المحكمـة الدســتوريـة ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد لطيف

تهانى تطلب الكرسى لها هى

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الواقع امامنا يقول لا تصدق اى مسئول فى السلطه فكلهم كذابون واصحاب مصالح مشتركه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

hema

من شب عبى شئ شاب عليه

معلشى ما هيه واخده على كدة

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التزكيه دى ممكن فى بيتها وليس على خراب بيوت الناس - كفايه يا تهانى استهبال

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التزكيه عندنا تماثل التزوير وكفايه 33 سنه تزكيه وتزوير وتطبيل يا تهانى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

انتبهوا - اذا استمر الفساد والبطش فالثوره القادمه لن تكون سلميه بل بشعه ومرعبه ومدمره

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

مقصدها بالتزكيه .. ودلائل عدم سماعكم للحديث

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس

مستشارة بتفهم..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة