بالصور.. إهدار مليار جنيه بمدينة تسكنها الأشباح فى الوادى الجديد

السبت، 26 أبريل 2014 03:07 ص
بالصور.. إهدار مليار جنيه بمدينة تسكنها الأشباح فى الوادى الجديد مدينة الفوسفات بالوادى الجديد
الوادى الجديد - ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مدينة الفوسفات فى إطار زيارته لمحافظة الوادى الجديد مؤخراً، المنشأة منذ 30 عاماً لتضم 1500 وحدة سكنية كاملة التشطيب، وهى الوحدات المجهزة على طراز فيلات فاخرة، بالقرب من مشروع فوسفات مصر، وكانت تسمى مدينة أبو طرطور، وتنقسم إلى 3 مجاورات سكنية فى قلب الصحراء، حيث تفقدها رئيس الوزراء دون تعليق على موقفها أو اتخاذ قرار بالاستفادة من تلك المدينة المتكاملة، والتى تسبب الإهمال فى تدمير وحداتها السكنية ومرافقها، وبدأ زحف الرمال يطمس معالمها يوماً بعد يوم، فعدم تسكينها أو الاستفادة منها حتى الآن أدى إلى تشقق جدرانها وتلف أبوابها ونوافذها، وتدمير المنشآت الخدمية فيها.

وتضم المدينة، مسجداً كبيراً ومجمعاً للخدمات الطبية ومدرسة متكاملة وقسم شرطة ووحدة للدفاع المدنى، ومحطة لمياه الشرب، والتى أنشأتها شركة المقاولون العرب مع بداية إنشاء مشروع فوسفات أبو طرطور، ومع تعثر المشروع وتوقف الإنتاج به تقريباً توقف العمل بمشروع المجاورات السكنية، ولم تتمكن وزارة الصناعة من سداد باقى المستحقات لشركة المقاولون العرب حتى هذه اللحظة، وأصبحت المدينة السكنية المهجورة تابعة للجهاز التنفيذى للمجمعات الصناعية والتعدينية، بعد فصلها عن مشروع فوسفات مصر الذى أنشئت من أجل تسكين العاملين به.

وأطلق أبناء المحافظة عليها مدينة الأشباح، وتثير مشاعر الحزن والحسرة فى نفوس العاملين بمشروع الفوسفات الذين لا يعرفون سبباً وجيهاً لتوقف العمل بالمدينة، وعدم تسكينها أو الاستفادة منها، مؤكدين أنها كاملة التشطيب والمرافق ومع استمرار عدم تسكينها أو الاهتمام بها، وبدأت بناياتها تتضرر بشكل كبير رغم وجود حراسة من شركة المقاولين العرب عليها، إلا أن ذلك لم يمنع تدمير منشآتها تدريجياً، مشددين على أن سبب عدم تسكينها هو التكلفة الباهظة التى دفعتها وزارة الصناعة فى إنشائها، وترفض تسليمها لوزارة الحكم المحلى أو محافظة الوادى الجديد، إلا بعد سداد قيمة إنشائها، وتصل إلى مليار جنيه كحد أدنى.

وتحرك المحافظون السابقون للاستفادة من المدينة، خاصة اللواء طارق مهدى، واللواء محمود خليفة، من أجل تفعيل الاستفادة من منشآتها ووحداتها السكنية إلا أن الصراع بين الوزارات والهيئات الحكومية بات عائقاً يعرقل تلك المحاولات، فى ظل تشتت تبعية المدينة ما بين وزارة الصناعة ووزارة الحكم المحلى وشركة المقاولون العرب، التى ما زالت مستحقاتها قيد السداد حتى الآن، ما تسبب فى عدم الاستفادة من المشروع الإسكانى، وناشد أهالى المحافظة اللواء محمود عشماوى، بالتحرك الجاد نحو تحقيق الاستفادة من تلك المدينة، لصالح شباب الخريجين بالوادى الجديد.












































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة