نرصد نظرة "مليكه" طفلة الملازم رامى الجنجيهى "شهيد سيناء" فى جنازة والدها.. عيون حائرة وحزينه تستقبل جثمان والدها بأكاديمية الشرطة.. ولسان حالها يتساءل: ما الذى يحدث؟ ولماذا جئت إلى هنا؟ وأين أبى؟

الجمعة، 23 مايو 2014 09:22 م
نرصد نظرة "مليكه" طفلة الملازم رامى الجنجيهى "شهيد سيناء" فى جنازة والدها.. عيون حائرة وحزينه تستقبل جثمان والدها بأكاديمية الشرطة.. ولسان حالها يتساءل: ما الذى يحدث؟ ولماذا جئت إلى هنا؟ وأين أبى؟ "طفلة" الملازم رامى الجنجيهى
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تبكى عيون الأطفال حزناً وتنزف الجروح ألماً على الفراق لأغلى ما فى الكون "الأب"، هنا تحتضن الأرض أطهر الأجساد، فلن يكون غير الحرية ثمنا" لهذه العيون وهذه الجراح، ولن تكون غير الجنة بإذن الله مأوى ومثوى لهذه الأجساد والأرواح التى ضحت من أجل الزود عن حدود بلادنا.

بطلة قصتنا "مليكه" التى لم يتعد عمرها 7 أشهر، ابنه الشهيد "رامى الجنجيهي" شهيد قطاع الأحراش بالمنطقة الحودية بسيناء، والذى استشهد أثناء الزود عن بلاده ضد عدد من العناصر الخارجة عن القانون والمهربين، الذين أطلقوا على القوات وابلاً من الأعيرة النارية، وأسقطوا والدها غارقاً فى دمائه، ليعود إليها وباقى أسرتها جثمانا ملفوفا بعلم مصر.

الطفلة ظهرت صورتها فى عزاء والدها بين يدى والدتها التى تتشح بالسوداء والدموع تنهمر كالسيول على خديها حزنا على فراق والد أبنائها، والطفلة تنبثق من عينيها نظرات الحزن والألم على شىء تراه لأول مرة، الجميع يرتدى الملابس السوداء، الجميع حولها يبكى بدموعه، وهى لا تعلم مالذى حدث لتتواجد فى هذا المكان.

طفلة الشهيد "رامى الجنجيهي" رغم صغرها وعدم علمها ما يدور حولها، إلا أنها انتابتها حالة من الذهول وبدأت تتلفت يميناً ويساراً، وترمق بعينيها السوداوتين جميع المتواجدين حولها، الكل يتوجه إليها وهو فى حالة بكاء شديد ويحتضنها، وهى تتساءل فى قرارة نفسها ما الذى حدث؟ ولماذا الجميع يبكى؟ ولماذا نحن هنا يا ماما؟ وأين بابا من كل هؤلاء الأناس المتجمعين؟ وهى لا تدرى أنها سترى والدها مرفوعا على الأكتاف فى نعش سائراً إلى مثواه الأخير.

نظرات طفلة الشهيد "رامى" تعبر عن أغرب حالة ذهول وخوف وحزن لا تعرف سببه لأنها بالكاد تصدر أصواتاً، إما أن تطلب بها ماء أو أكل أو أشياء يفهمها الوالدين بصعوبة، إلا أن تلك النظرة التى ظهرت على وجهها فى جنازة والدها هى المشهد الأكثر حزناً عن جميع الدموع والبكاء والصراخ الذى حولها.

كانت قد شيعت مساء اليوم جنازة الشهيد الملازم أول رامى محمد محمد فؤاد الجنجيهى 28 عاما من قوة قطاع الأحراش بالأمن المركزى بشمال سيناء، والذى استشهد أثناء تأدية واجبه خلال مواجهات مع بعض العناصر الإجرامية من المهربين بالنقطة الحدودية رقم 17 بمدينة رفح.

حضر مراسم تشييع جنازة الشهيد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والعديد من قيادات الوزارة وزملائه من الضباط والأفراد، وقدم الضباط والأفراد والجنود عزاؤهم لأسرة الشهيد البطل وجميع شهداء الشرطة الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وأمنه، وهم يعاهدون الله وشعب مصر الأبى على مواصلة مسيرة جهاز الشرطة فى سبيل تحقيق أمن الوطن والمواطن.












مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ساميه

اقول ايه بس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ان لله وان اليه راجعون

سبحانه الله .. حسبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الواحد عينه دمعت

فعلا الواحد دمع يارب انت المنتقم العادل

عدد الردود 0

بواسطة:

وطني

بنت الشهيد

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد شعبان

فى الجنةونعيمها

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد شعبان

فى الجنةونعيمها

عدد الردود 0

بواسطة:

على سليم-الاسماعيليه

عزاء واجب!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa fadel

هذا وقت الصمت فيه ابلغ من الكلام

هذا وقت الصمت فيه ابلغ من الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الا سكندرانى

انا للة وانا الية راجعون

اللة يرحمة رحمة واسعة ويدخلة فسيح جناتة

عدد الردود 0

بواسطة:

فريدة

لا اله الا الله ربنا يصبر اهله ويقويهم

ربنا ينتقم منهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة