بالصور.. صحيفة إسبانية ترصد آثار المسلمين فى الأندلس.. مسجد قرطبة ومئذنة الخيرالدة وقصور الحمراء وجنة العريف والبرج الذهبى تشهد على حضارة 8 قرون.. وتوسع فى إنشاء المراكز الإسلامية المعاصرة

السبت، 24 مايو 2014 11:08 ص
بالصور.. صحيفة إسبانية ترصد آثار المسلمين فى الأندلس.. مسجد قرطبة ومئذنة الخيرالدة وقصور الحمراء وجنة العريف والبرج الذهبى تشهد على حضارة 8 قرون.. وتوسع فى إنشاء المراكز الإسلامية المعاصرة أحد أسورا إشبيلية الإسلامية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة لا راثون الإسبانية فى تقرير لها عن أشهر الأماكن والمراكز الإسلامية فى إسبانيا إنه " فى القرن العاشر وبالتحديد فى عام 711 بدأ الفتح الإسلامى لإسبانيا بقيادة طارق بن زياد الذى هزم ملك القوظ فى معركة وادى بكة ،والتحق به موسى بن نصير ولكن فى عام 732 انهزموا فى معركة بواتييه على يد الملك شارل مارتل وتم وقف الزحف الإسلامى إلى داخل القارة الأوروبية ".

وأوضحت الصحيفة أن هذه البلاد ظلت خاضعة للخلافة الأموية 39 عاما ورحل عنها المسلمون بشكل نهائى فى عام 1492 بعد إسقاط غرناطة آخر معاقل المسلمين ، وهو نفس العام الذى تم فيه اكتشاف أمريكا ، ولكن على الرغم من ذلك فإن المسلمين تركوا بصمات واضحة فى مختلف الميادين جعلها تتميز بآثار إسلامية.

ومن أهم هذه الأماكن الأثرية الإسلامية:

مسجد قرطبة





لقد تم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريبا، ويرجع تأسيس المسجد إلى عام 92 هـ عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة الخلافة الأموية فى الأندلس، حيث انقسم المسلمون المسيحيين قرطبة كنيستهم العظمى، فبنوا فى جزئهم مسجدا وبقى الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تم هدمه من كنائسهم وقت الغزو، وقد أمر عبد الرحمن الداخل بإنشائه عام 785م وكانت مساحته آنذاك 4875 مترا مربعا وكان المسجد قديما يسمى بجامع الحضرة أى جامع الخليفة أما اليوم فيسمى بمسجد الكاتدرائية بعد أن حوله الأسبان كاتدرائية مسيحية. أهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريدا فى تاريخ الفن المعمارى أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسى.

قصور الحمراء بغرناطة



قصر الحمراء هو قصر أثرى وحصن شيده الملك أبو عبد الله محمد الأول المعروف بابن الأحمر فى مملكة غرناطة خلال النصف الثانى من القرن العاشر الميلادى، وهو من أهم المعالم السياحية بأسبانيا ويقع على بعد 267 ميلا جنوب مدريد. تعود بداية بناء قصر الحمراء إلى القرن العاشر الميلادى وترجع بعض أجزائه إلى القرن الثالث عشر الميلادى.

من سمات العمارة الإسلامية الواضحة في القصر استخدام العناصر الزخرفة الرقيقة فى تنظيمات هندسية كزخارف السجاد، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم الشعراء كابن زمرك، وتحيط بها زخارف من الجص الملون الذى يكسو الجدران، وبلاطات القيشانى الملون ذات النقوش الهندسية، التى تغطى الأجزاء السفلى من الجدران.

جنة العريف



صممت "جنة العريف" فى البداية لتكون حديقة وبستان فى مؤسسة إسلامية صلفة، فموقعها شمال قصر الحمراء وفى مجابهة مزارع غرناطة يعد شكلا آخر لذوبانها فى الطبيعة التى سيطرت على مبانى غرناطة الأندلسية، ولذلك فإن القصر الواقع على المنحدر ووسط المزارع يتناسب مع الوصف الذى يقدمه ابن ليون للمساكن ذات الطابع الريفى فى كتابه عن الزراعة.

البساتين الأربعة التى يصفها، والتى ما تزال واحدة منها على الأقل باقية حتى اليوم، هى الـ"كلورادا" (Colorada)، و"لا جراندى (La Grande)، وال"فوينتيبينيا" (Fuentepeña)، وال"ميرثيريا" (La Mercería)؛ وعلى الرغم من أسمائها المسيحية، إلا أنها تعود تقريبا إلى العصور الوسطى. كانت هذه البساتين تمتد فى شكل تدريجى مختلف المستويات تحت القصر، مما كان يضفى على الشكل العام روعة وإبداعا.

برج الذهب



برج الذهب هو برج مراقبة عسكرى على نهر الوادي الكبير فى اشبيلية جنوب إسبانيا، بنى فى عهد الخلافة الموحدية بغرض السيطرة على حركة المرور إلى اشبيلية وإلى الأندلس التى تعبر فى نهر الوادي الكبير ، واستخدم البرج كسجن خلال العصور الوسطى وكسياج أمن لحماية المعادن الثمينية التى كانت تأتى بالسفن من أمريكا الجنوبية بعد اكتشافها ومن الهند .

أصبح البرج الآن متحفا للفن المعمارى الإسلامى يأتى إليه السياح من الشرق والغرب ، وبه بعض المعدات البصرية الأثرية من العصور الوسطى التى استخدمت فى البحرية واكتشاف الأمريكتين ، وكذلك توجد بالمتحف نماذج للسفن الشهيرة التى اكتشف بها الأسبان الأمريكتين فى القرن الخامس عشر ، وبعض المدافع من القرن السابع عشر.

مأذنة الخيرالدة:



هو برج قائم فى إشبيلية بإسبانيا ، ومن أهم معالمها، كان فى السابق مئذنة فى المسجد الكبير من عهد الموحدين ، إلا أنه اليوم أصبح برجا للأجراس كاثدرائية إشبيلية التى أسسها الأسبان بعد نهاية حكم العرب لأشبيلية. يزورها السياح من جميع أنحاء العالم . يبلغ ارتفاع البرج 97.5 مترا، وكان عند بناءه أعلى برج فى العالم. وبشكله الحالى يظهر فى بناء البرج تأثير الحضارات المختلفة، بدءا من الحضارة الامازيغية الإسلامية. تم إدراج البرج ضمن مواقع التراث العالمية فى 29 ديسمبر 1928، وتم ترميم المئذنة فى عام 1984 والاحتفال بمرور 800 عام على بنائها بتعاون بين المملكة الأسبانية والمملكة المغربية ، ووضعت فى مدخلها لوحتين تذكاريتين باللغتين الأسبانية والعربية .

كما نشرت الصحيفة أهم المراكز الإسلامية فى إسبانيا والمتمثلة فى :
المركز الإسلامى الإسبانى:
أقدم المؤسسات الإسلامية فى إسبانيا أسسه الطلاب المسلمون الذين كانوا يدرسون فى إسبانيا عام 1966 فى مدينة غرناطة، وفى عام 1978 انتقل المركز من غرناطة إلى مدريد، وللمركز الإسلامى فروع فى غرناطة، وبرشلونة وقرطبة ومن أبرز نشاطات المركز " نشر الدعوة الإسلامية بين الإسبان، وتوزيع الكتب الإسلامية باللغة الإسبانية، والتوعية الإسلامية، و دعم النظام الطلابى الإسلامى، والاحتفال بالمناسبات الإسلامية، تثقيف العمال دينيا، إقامة المخيمات الشبابية، ترجمة بعض الكتب الإسلامية، إقامة مشاريع إسلامية تخص التعليم، منها مدرسة فى برشلونة، ومدرسة فى غرناطة، و نجح المركز الإسلامى فى تأسيس وقف خيري إسلامى"، وويضم هذا المركز العديد من الجمعيات جمعية المسلمين الإسبان فى غرناطة: تضم المسلمين الإسبان، وهم الإسبان الذين اهتدوا إلى الإسلام، جمعية اتحاد الطلاب المسلمين فى غرناطة، الجمعية الإسلامية فى إسبانيا، ومقرها مدريد ومعظم القائمين عليها من المغرب.
الجمعية الإسلامية فى قرطبة تأسست عام 1400 بعد استلام مسجد القاضى أبى عثمان. الجمعية الإسلامية فى الأندلس ومقرها فى مالقة، جالية إسلامية فى أشبيلية

المركز الإسلامى الثقافى فى مدريد:
تم افتتاحه فى عاصمة إسبانيا 1413 هه وقام بالافتتاح الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وحضر حفل الافتتاح ملك إسبانيا، ولقد تكفل خادم الحرمين الشريفين بنفقات المركز كاملة، والتى بلغت 25 مليون دولار وافتتح المركز رسميا فى 1992م.

يعتبر المركز الإسلامى الثقافي فى مدريد أكبر المراكز الإسلامية فى أوروبا، وتبلغ مساحته 18 ألف متر مربع، ويضم مبنى المركز مسجدا يتسع لأكثر من ألف مصل، وملحقا به شرفة خاصة بصلاة النساء، ويضم حمامات للوضوء، ويتكون المركز من 6 طوابق ثلاثة منها تحت الأرض، وتبلغ مساحة المسجد وحده حوالى 650 متر مربع.

المؤسسات العلمية:
هناك مجموعة من المؤسسات العلمية بعضها أكاديمى مثل المعهد العربى للدراسات الأكاديمية، ومنها المعهد الإسبانى العربى للثقافة فى مدريد، والمدرسة العربية فى مدريد وهى مدرسة إسبانية للبحث العلمى.






















مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة القيسي

بلاد الاندلس

حلمي ان ترجع الاندلس للحكم العربي لكن ..... سيتقاتل حكامنا فيما بينهم و لن ينجزوا شيئ 😢😢😢😢😢😭😭😭😭

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة