الخصية هى مركز التناسل والتكاثر فى الرجل فيها تصنع الحيوانات المنوية، يقول الدكتور محمد عبد الشافى أستاذ جراحة المسالك البولية والضعف الجنسى والعقم لدى الرجال بطب الأزهر، قد ثبت أن درجة الجسم الداخلية غير مناسبة لعمل الخصية ولهذا خرجت أثناء التكوين الجنينى إلى كيس الصفن خارج الجسم لتتمتع بدرجة حرارة أقل من درجة الجسم الداخلية بحوالى درجتين وهى الدرجة المناسبة لنمو وحركة الحيوانات المنوية.
وأضاف عبد الشافى أنه أثناء خروج الخصية من داخل الجسم إلى كيس الصفن اصطحبت معها ضفيرة من الأوعية الدموية (الأوردة) المحيطة بها، ولهذه الأوردة صمامات خاصة تسمح بمرور الدم بكميات مناسبة لعمل الخيصة وفى اتجاه واحد، فإذا حدث خلل بهذه الصمامات نتج عنه ما يسمى بدوالى الخصية فيتدفق الدم بغزارة إلى الخصية بدرجة حرارة الجسم الداخلية مما يؤثر على عمل الخصية.
ولفت "عبد الشافى" أن دوالى الخصية تصيب حوالى 15-20% من الرجال بشكل عام ومعظمهم لا يعانى من عقم أو أى تغيير فى السائل المنوى ولكنها تكون سبباً رئيسياً لتأخر الإنجاب عند الرجال فهى تمثل 20 – 40% من أسباب تأخر الإنجاب عند الرجل لأنها علاوة على تسببها فى ارتفاع درجة الحرارة حول الخصية فإنها تؤدى أيضا إلى نقص الأوكسجين بأنسجة الخصية وتكون مواد ضارة تؤثر على الحيوانات المنوية ممايتسبب فى موتها وقلة العدد أو نقص الحركة أو زيادة فى الأشكال المشوهة.
قال محمد إن وجود الدوالى لا يتطلب العلاج إلا حالات 3، الأولى: وجود آلام مستمرة بالخصية، الثانية: تأثر حجم الخصية المصابة بالدوالى مقارنة بالخصية الأخرى (ضمور بالخصية)، الثالثة: تأثر القدرة الإنجابية بوجود تغيرات بالسائل المنوى تؤدى إلى تأخر الإنجاب.
والعلاج يكون عن طريق ربط الدوالى جراحياً سواء بشق جراحى من منطقة أعلى الفخذ أو باستخدام المنظار، وهى عمليه جراحية ناجحة ويدخل المريض المستشفى ويخرج فى نفس اليوم بعد ساعة من الجراحة، ويمكن علاجها أيضا بالقسطرة عبر الدخول من خلال أحد الأوردة بالفخذ بالاستعانة بالأشعة، ويصل طبيب الأشعة التداخلية لمكان الوريد المتسبب فى الدوالى من غير شق جراحى أو تخدير عام، بل تحتاج تخديرا موضعيا فقط، ويستطيع المريض الخروج من المستشفى على قدميه بعد ساعة واحدة فقط، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة نجاح الطريقتين واحدة ونسبة حدوث الحمل بإذن الله تكون 60%.
