إبراهيم داود

4 مايو

الإثنين، 05 مايو 2014 03:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم 4 (مايو) رحل محمد عبد الوهاب سنة 1991، وهو اليوم الذى ولد فيه محمد حسنى مبارك، ولكن فى عام ظهور جماعة الإخوان وإنشاء سجن طرة سنة 1928، وأيضا هو يوم ميلاد خيرت الشاطر الذى ولد سنة 1950، يوم ملىء بالألغام لا شك، فى العام التالى لرحيل موسيقار الأجيال زور كتبة مبارك تاريخ وفاته حتى لا يتزامن مع ميلاد صاحب الضربة الجوية الأولى الذى أمر بجنازة عسكرية لإبن باب الشعرية، الذى ولد فى مارس 1902، سليل الأحزان القديمة المتجددة الذى استطاع أن يكون الأحدث طوال تاريخه، موسيقاه الحنونة الحادة الرشيقة المباغتة جعلته أسطورة فى التلحين، حمل على كتفيه بعد سيد درويش مسؤولية عظيمة، هى أن يغنى الناس معه، أن يغنى الناس معا، صوته كان قادرا ولا يزال على إزاحة التراب عن القلب، صوت قديم نبيل خفيف نبيل طيب، يمشى معك وأنت تبحث عن الألفة، تشعر أنه اختارك أنت تحديدا ليغنى لك.

الذين يكرهونه من المتحذلقين يعانون من وحدة مرضية، يختزلونه فى اقترابه من السلطة ويتهمونه باللصوصية، لم يعرفوا شيئا عن منابع الألم الإنسانى التى نهل منها ورشها علينا أنغاما، انت معه تنصت إلى مصر الصداحة الحديثة الغنية بالأصوات الطازجة التى أنجزت فى الموسيقى ما يجعلها قوية ومنسجمة وفنانة، عبد الوهاب وزكريا والقصبجى وداود حسنى والسنباطى كانوا أبرز من عبروا بألحانهم عن أشواق المصريين بعد ثورة 19، كل واحد اختار طريقه وطريقته، عبد الوهاب اختار كل الطرق، ومات فى عيد ميلاد مبارك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

المفروض الحكومه الموقره تتخذه عيدا للنحس ويوم اسود لميلاد الفساد والارهاب معا

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة