نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها مؤخراً دراسة طبية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية بشأن كبسولات الطماطم، والتى تُعرف باسم "Ateronon"، وتحتوى على صبغ الليكوبين "lycopene " المستخلص من الطماطم، والمسئول عن لونها الأحمر وأغلب فوائدها، وتتكلف الكبسولة الواحدة 1 جنيه إسترلينى، وهى تعادل كمية صبغ الليكوبين المستخلصة من 900 جرام من الطماطم الطازجة.
وأشار الباحثون أن تناول "كبسولات الطماطم" المحتوية على صبغ الليكوبين لمدة شهرين، يساهم بشكل فعال فى تعزيز تدفق الدم إلى الأوعية الدموية بنسبة 50% لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وخاصةً الذبحة الصدرية والأزمات القلبية، ويقلل من فرص معاودة الإصابة بهذه الأمراض مرة أخرى فى المستقبل.
وتابع الباحثون أنه ثبت أيضاً دور هذا المكمل فى توسيع الأوعية الدموية بنسبة 50% فى نهاية الدراسة، وهو ما يحسن تدفق الدم إليها، وكما أن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية الخاصة بالمرضى الخاضعين للدراسة أصبحت أشبه إلى حد كبير بمثيلتها لدى الأشخاص الأصحاء، ويرجع ذلك إلى دور صبغ الليكوبين فى تعزيز صحة الخلايا البطانية التى تُغلف الأوعية الدموية من الداخل.
فيما لم تكشف الدراسة، والتى مولتها الجمعية البريطانية للقلب، وأشرف عليها باحثون ليس لهم علاقة بالشركة المصنعة، عن فاعلية هذا المكمل الطبيعى فى تعزيز صحة الأشخاص الأصحاء، وكما أن هذه الكبسولات لا تملك أى تأثيرات صحية إيجابية على الضغط الدموى أو مرونة الشرايين، وكما أننا مازلنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات طويلة الأجل قبل أن نؤكد فاعليتها فى الحد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية.
جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية " PLOS ONE"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى العاشر من شهر يونيو الجارى.