تشكو الكثير من الأمهات من إصابة الأطفال بنوبات الغضب عندما يريدون الحصول على شىء ما، أو لرفضهم الطعام أو الاستحمام وما إلى غير ذلك.
تقول الدكتورة سهام حسن أخصائية الأمراض النفسية والتخاطب لدى الأطفال، إن نوبات الغضب لدى الأطفال تكون على صورة صراخ وبكاء وضرب الأرض بقدميه، كما يعمد الطفل إلى تصليب جسمه إذا حاول أحد الاقتراب منه وتكسير الأشياء ورميها على الأرض، مشيرة إلى أن رد الفعل هذا يقوم به الأطفال ما بين السنة الثالثة والخامسة تقريبا، وبعد الخامسة تكون نوبات الغضب فى صورة لفظية أكثر من الأفعال.
وتشير سهام إلى أن أسباب إصابة الطفل بنوبات من الغضب، لوم الطفل واستفزازه أمام الآخرين والاستهزاء به خاصة أمام شخص يحبه الطفل، أو فى مثل عمره، أو تكليف الطفل بأعمال تفوق إمكاناته وقدراته ولومه عند التقصير فى عمل شىء مما يعرضه للإحباط، أو حرمان الطفل من الحب والاهتمام وشعوره بالأمان نتيجة التفكك الأسرى والمشاكل فى البيئة المحيطة به.
واستطردت سهام، أن من أسباب إصابة الطفل بنوبات غضب فرض الأوامر على الطفل واتباع أسلوب المنع والحرمان بكثرة دون وضع معادلة بين التحفيز والمكافأة فى السلوكيات الجيدة، أو التدليل المفرط للطفل، مما يجعل الطفل يغضب لعدم تنفيذ رغباته، أو أن الطفل يقلد غضب أحد والديه أو معلميه أو يقلد ما يراه عبر وسائل الأعلام.
وأوضحت أخصائية الأمراض النفسية أن الخطة العلاجية التى يجب أن يتبعها الولدان لتعديل هذا السلوك ينصح بالآتى:
1-يجب أن يحتفظ الوالدان بالهدوء أثناء غضب الطفل، وإخبار الطفل أن من حقه الغضب، ولكن من الخطأ أن يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب، ثم يتم إخباره عن الأسلوب الأمثل فى التعبير عن غضبه.
2-عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لا يتدخل الوالدان إلا إذا حدث ضرر للطفلين أو أحدهما.
3-الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية وعدم استخدام الحرمان والمنع كعقاب دائم للطفل.
4-تجنب مناقشة مشاكل الطفل أمام الآخرين وهو موجود.
5-يجب أن يكون الوالدان قدوة للطفل وخاصة فى التحكم فى انفعالاتهم لأن الطفل ربما يقلد الوالدين أو كلاهما.