المفصولون

اجتمعوا لفصل أربعة من مشاهير تلاوة القرآن، وقال نقيب القراء الشيخ الطبلاوى إن النقابة على اتصال بجميع الأجهزة المعنية المخول لها رصد التحركات التى تخدم المذهب الشيعى، اجتمعوا مرة أخرى فى المكان نفسه (الأزهر) وتراجعوا عن قرار فصل نعينع والنعمانى والطاروطى والطنطاوى بعد تدخل وزير الأوقاف المحترم محمد مختار جمعة، وقرروا فصل المتحدث الإعلامى للنقابة لأنه نشر خبر الفصل!، السبب كما قالوا إن القراء سافروا إلى إيران والعراق بدون إذن مسبق، وإنهم رفعوا الأذان الشيعى، الطبلاوى الذى حل محل الراحل أبوالعينين شعيشع بدون انتخاب، صرح فى بداية الأزمة أن الدكتور أحمد نعينع ليس عضوا بنقابة القراء ومع ذلك شمله قرار الفصل!.

المفصولون العائدون هم من أفضل المقرئين المعاصرين، وسفرهم إلى الخارج يعنى أن مدرسة التلاوة المصرية فى طريقها لاستعادة مكانتها فى العالم الإسلامى، تهمة رفع الأذان الشيعى لم تثبت على أحد، ولكن تلاوة القرآن فى مساجد الشيعة ليست جريمة، ولا السفر إلى أى بلد إسلامى، والكل يعلم أن من المستحيل نجاح أى مخلوق أو جهة فى تغيير طبيعة المصريين الوسطية المتسامحة، كنت أتمنى من الشيخ النقيب أن يحارب لرفع مستوى معيشة الأعضاء، لأن الغالبية ليسوا من النجوم، والمعاش لا يتجاوز خمسين جنيها ولا توجد خدمات تذكر فى العلاج ولا السكن، نحن فى حاجة إلى اكتشاف أصوات جديدة تليق بمصر المبدعة، لأن فن التلاوة فى مصر يتلقى ضربات قوية من منذ ثلاثين عاما، بهذا الفن العظيم وبمنجزنا وتاريخنا معه، نستطيع أن نسترد البلاد التى ضيعها السياسيون.