عمت أجواء احتفالية أمس الثلاثاء، على افتتاح فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذى أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية، بعد دقائق قليلة من إعلان فوز عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، وعلى بعد خطوات قليلة من مبنى المحافظة الذى شهدت الشوارع المحيطة به احتفالات شعبية حاشدة من المواطنين بنتيجة الانتخابات، حيث قال رئيس المهرجان كمال عبد العزيز فى كلمته: "مبروك لنا فوز عبد الفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، والجميع فى مصر يمضى قدمًا لتنفيذ خارطة الطريق، وحاربنا طيور الظلام فى الفترة الماضية وسنعمل معا على أن تشهد مصر تطورا ملحوظا فى الفترة المقبلة".
بينما قال محمد حفظى، مدير المهرجان، إنه كان حريصًا على اختبار أفلام متميزة فى الدورة المقامة حاليا، ووجه الشكر إلى محافظ الإسماعيلية ووزير الثقافة على جهودهما فى إقامة المهرجان، كما وجه التهنئة إلى السيسى بمناسبة فوزه بالرئاسة، وعلا تصفيق حاد و"زغاريد" أثناء افتتاح المهرجان من جانب جمهور محافظة الإسماعيلية الذى حرص على الحضور بكثافة كبيرة، وذلك احتفالا بفوز السيسى.
وكشف حفظى فى حفل الافتتاح عن أن المبدع السورى محمد ملص، لم يستطع الحضور بسبب صعوبة حصوله على التأشيرة.
وقال محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص: "من حسن حظنا أنه تم الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية قبل انطلاق المهرجان، حتى يتسنى لنا تقديم التهنئة لعبد الفتاح السيسى وللشعب المصرى".
وقال وزير الثقافة محمد صابر عرب، إن أهل الإسماعيلية يستحقون الشكر لأنهم دائما يثبتون أنهم على قدر المسئولية، ووجه أيضًا الشكر لكل من وقف مع المهرجان من مسئولين ومتطوعين، مشيرًا إلى أن المهرجان يقام فى ظل مناسبة سعيدة وهى إعلان نتيجة الانتخابات وفوز السيسى بالرئاسة.
وتم فى حفل الافتتاح عرض فيلم "عن يهود مصر" الجزء الثانى للمخرج أمير رمسيس الذى قال لـ "اليوم السابع"، "إن الجزء الثانى من فيلمه التسجيلى "يهود مصر"، يتحدث عن السيدات اليهوديات اللاتى مازلن يعيشن على أرض مصر حتى الآن ومناقشة حاضرهم، فضلا عن تطرقه لمرحلة تاريخية أكثر أهمية لم يتم التطرق لها فى الجزء الأول بشكل كامل"، لافتا إلى أن الجزء الأول تحدث عن ماضى اليهود بمصر خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات، ولذلك حرص على أن يكون الجزء الثانى استكمالا دقيقا للجزء الأول.
وأضاف "رمسيس" أن فكرة مشاركة الفيلم بمهرجان الإسماعيلية السينمائى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ17، جاءت حينما حدثه مدير المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظى، وطلب منه مشاهدة الفيلم، حتى أعجب به واستقر على أن يكون هو فيلم الافتتاح، معربا عن سعادته بهذا الاختيار، كما لفت إلى أن مهرجان الإسماعيلية له ذكريات سعيدة وكثيرة معه، حيث كان يشارك فيه دائما منذ مشاريع تخرجه من معهد السينما.
وشدد رمسيس على حرصه على أن تكون دائما العروض الأولى لأفلامه بالمهرجانات المصرية، مشيرا إلى أن جمهور أفلامه فى الأساس هو الجمهور المصرى، والذى يفخر به على حد قوله.
وأشار رمسيس إلى أنه سيشارك بهذا الفيلم بعدد من المهرجانات الدولية، والتى شارك فيها بالجزء الأول من فيلم "عن يهود مصر"، بعد انتهاء دورة مهرجان الإسماعيلية هذا العام.
وقال المخرج مجدى أحمد على لـ"اليوم السابع"، إن مهرجان الإسماعيلية يعد أحد وأعرق المهرجانات الدولية المتخصصة فى الأفلام التسجيلية والقصيرة، مؤكدا على حرصه المستمر فى حضور فعالياته كل عام، معربا عن سعادته بدورة هذا العام، والتى تواكبت مع إعلان رئيس جديد للبلاد، وهو المشير عبد الفتاح السيسى.
وأضاف مجدى أحمد على، أن هذا المهرجان يعد ابن المركز القومى للسينما، وابن حركة الفنانين والروائيين المصريين، نظرا لاعتماد الأفلام المشاركة فيه على السينما الحقيقية التى تعتمد على الجانب الإبداعى، لافتا إلى أن دورة هذا العام تتميز بكثير عن دورة العام الماضى، مستشهدا باعتصامه هو وبعض الفنانين لمنع الوزير الإخوانى علاء عبد العزيز من دخول المهرجان العام الماضى، حينما عينه هشام قنديل ورئيسه الإخوانى محمد مرسى خلال فترة حكمهما للبلاد.
من جانبه قال الناقد السينمائى طارق الشناوى، إن صناع هذا المهرجان عانوا كثيرا لأنهم لا يتلقون أى دعم من أى جهة، موضحا أن هذا المهرجان بالتحديد دائما ما يكون محدود الإمكانيات، موضحا أن رئيسه كمال عبد العزيز ومديره محمد حفظى لديهما أمال كبيرة دائما فى أن يخرج فى أفضل شكل، وأن يتخطى باقى المهرجانات المصرية، ولكنهم لا يجيدون من يساعدهم على ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة