بالفيديو والصور.. جلسة صلح تسدل الستار على أزمة الدابودية وبنى هلال.. ممثلو العائلتين يعتذرون لأهالى أسوان بسبب اشتباكات الطرفين.. والمحافظ ووكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحة يشيدون بدور كبار القبليتين

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 09:55 ص
بالفيديو والصور.. جلسة صلح تسدل الستار على أزمة  الدابودية وبنى هلال.. ممثلو العائلتين يعتذرون لأهالى أسوان بسبب اشتباكات الطرفين.. والمحافظ ووكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحة يشيدون بدور كبار القبليتين جانب من جلسة صلح الدابودية وبنى هلال
أسوان – صلاح المسن - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت أزمة قبيلتى بنى هلال والدابودية والتى أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والمصابين فى الأحداث التى شهدت وقائعها محافظة أسوان.

وجاء ذلك خلال مؤتمر الصلح النهائى بين القبيلتين بالصالة المغطاة بمدينة أسوان بحضور محافظ أسوان مصطفى يسرى والدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، الشريف والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف بمصر واللواء سعد زغلول، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، والدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان ورئيس لجنة المصالحة وأعضاء اللجنة العامة والقيادات الأمنية والدينية والحزبية والقوى السياسية والتنفيذية وعواقل وأجاويد القبائل الأسوانية، ووسط أجواء من المحبة والإخاء وصيحات التكبير والتهليل.

وتبادل عارف صيام عن قبيلة الدابودية وأحمد عبد الصمد عن قبيلة بنى هلال التعهد بالعفو والصفح والاتفاق على الصلح، مع الاعتذار لأهل أسوان ولمصر كلها عما بدر من القبيلتين أثناء الاشتباكات التى حدثت فى مطلع إبريل الماضى، وأيضًا اعتذارهم لأبناء الكوبانية والشلالية بالكرور عن الحادث الأخير.

فيما قدم محافظ أسوان فى كلمته الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشار عدلى منصور والمهندس إبراهيم محلب، ووزارات الدفاع والداخلية والتنمية المحلية والأوقاف تقديرًا لدعمهم ومساندتهم لاحتواء الموقف منذ مطلع إبريل الماضى، حيث ساهمت توجيهاتهم المباشرة فى إتاحة كل الإمكانيات الحكومية والأمنية، بجانب تنمية وتطوير المنطقة التى شهدت الأحداث.

ولفت المحافظ إلى أن ذلك توازى مع الرعاية والمتابعة الدؤوبة للموقف أول بأول من فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الذى كان على اتصال دائم بلجنة المصالحة ليثبت الأزهر الشريف بأنه منارة التنوير والحصن المدافع عن أرض الكنانة من خلال سعيه الكريم لإخماد نار الفتنة وحقن الدماء ومواجهة الإرهاب والتطرف، فى كل شبر من أرض مصر.

وناشد مصطفى يسرى أهل أسوان بمختلف أطيافهم بضرورة التكاتف والتماسك فيما بينهم لمواجهة الفتن والإشاعات والدعوات الهدامة من أجل الحفاظ على محافظتهم العريقة، وخاصة أن أسوان فى أمس الحاجة إلى الأمن والاستقرار، ولكل يد تبنى وتعمر لتعود لسابق عهدها كقبلة للسياحة العالمية وقلعة للصناعة المصرية وملتقى للحضارات والثقافات والفنون.

كما طالب يسرى بالاعتذار لكل سيدة أو فتاة أو طفل أو شيخ كبير واجه الترويع والخوف من هول الأحداث المؤسفة بين القبيلتين ، وخاصة أن ما حدث يتعارض مع ما توارثه أهل أسوان من أجدادهم على مر التاريخ من الطيبة والسماحة والبشاشة والتماسك والعفو والكرم، مؤكدًا فخره واعتزازه بوعى وحكمة وصلابة أولياء الدم وكبار قبيلتى الدابودية وبنى هلال على وعيهم وحسهم الوطنى الصادق ليعطوا القدوة والمثل بأن نبذ العصبية والقبلية والعنف هو السبيل الوحيد لنعيش جميعًا فى مجتمع آمن لا يعرف الخوف على حياة ومستقبل أبناؤه.

وتابع " بالتكاتف والترابط نستطيع عبور أى أزمات مهما كان قسوتها وآلامها، وخاصة عندما نتمسك بقيمنا وتعاليمنا الدينية السامية لنثبت بأن ما حدث بعيد تمامًا عن الصورة الحقيقية لطباع أهل أسوان الذين أكدوا بهذه المصالحة النهائية بصدق ما يعرف عنهم".

ومن جانبه أشاد عباس شومان بدور محافظ أسوان ولجنة المصالحة فى احتواء الأزمة، على الرغم من الضغوط والعقبات التى واجهتهم، موضحا أن ذلك كان محل تقدير من فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذى وضع هذه المصالحة على عاتقه وفى مقدمة أولوياته، متمنيًا أن يجتمع شباب بنى هلال والدابودية فى مسجد واحد وعلى مائدة واحدة، وأن يتقدموا بالشكر والحمد لله عز وجل على رفعه العداوة والبغضاء من بينهما واتمام هذا الصلح الذى يعتبر فرحة لمصر كلها.

وفى نفس السياق أكد الدكتور منصور كباش رئيس لجنة المصالحة أن أسوان على مر التاريخ اشتهرت بالسلام، وكان لهذا الحدث المفاجئ والذى لا يمكن تصور حدوثه للعائلتين صدمة مؤلمة للجميع مما تطلب السرعة الكبيرة للاستجابة والتدخل من قيادات الدولة، فتم العمل على قدم وساق لاحتواء الموقف فى أيامه الأولى ووقف نزيف الدم والسعى الحثيث نحو ترميم الخسائر النفسية والمادية التى تعرض لها كل منهم على حدة، فكان توزيع الأدوار والتخصصات.

ولفت رئيس لجنة المصالحة إلى أن اللجنة رأت ومعها الجميع من الطرفين، حصر المشكلة فى مكانها بمنطقة السيل الريفى بين عائلات متجاورة تعيش سويًا منذ سنين طويلة وعدم امتداد هذا الخلاف خارج هذا المكان تحت أى ظرف.

وطالب كباش فى ختام كلمته الأطراف المعنية من العائلتين بتحمل المسئولية الكاملة نحو تحقيق واستقرار السلام داخل أسوان، مشددا على أن خدمة السلام أشق وأصعب وتحتاج إلى جهود مستمرة ليلًا ونهارًا.

























موضوعات متعلقة..


أولياء الدم من الدابودية وبنى هلال بأسوان يتلون صيغة العفو خلال الصلح

محافظ أسوان يشكر السيسى ومنصور لإنهاء أزمة الدابودية وبنى هلال








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة