ابتكار "جل" من مادة التاموكسيفين يعالج سرطان الثدى بأقل آثار جانبية

الأربعاء، 16 يوليو 2014 01:01 م
ابتكار "جل" من مادة التاموكسيفين يعالج سرطان الثدى بأقل آثار جانبية سرطان الثدى - أرشيفية
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تاموكسيفين هو دواء هرمونى يربط مستقبلات هرمون الاستروجين، ليعرقل نمو خلايا السرطان، التى تحتاج إلى هرمون الاستروجين لتنقسم وتزداد، وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم لمنع سرطان الثدى فى النساء، ولكن كشفت دراسة جديدة، أنه قد تم الوصل لابتكار "جل" من التاموكسيفين، يمكن استخدامه مباشرة على الثدى، وقد وجد أنه فعال كما الحبوب، وله آثار جانبية أقل.

قام الباحثون بقيادة الدكتور سيمة خان، أستاذ الجراحة فى جامعة نورث وسترن فاينبيرغ مدرسة الطب فى شيكاغو، بمقارنة آثار عقار التاموكسيفين المستخدم عن طريق الفم، مع التاموكسيفين المطور على شكل الهلام أو الجل حيث تم تطبيقه على صدور النساء مع سرطان الثدى.

لإجراء هذه الدراسة، قام فريق البحث باختيار عشوائى لـ26 امرأة مصابات بسرطان الثدى، تتراوح أعمارهن بين 45-86 سنة.

ووجد الباحثون بعد تطبيق الجل من 6- 10 أسابيع، أن هناك انخفاضا فى علامة تكاثر الخلايا فى أنسجة الثدى للمشاركين، والتى كانت مماثلة لتلك التى كانت فى الذين تناولوا التاموكسيفين عن طريق الفم التى اتخذت خلال الفترة الزمنية نفسها، وقد اكتشفوا أن الجل كان فعالا، مثل عقار تاموكسيفين المستخدم عن طريق الفم فى خفض انتشار الخلايا، مع آثار جانبية أقل.

وأوضح الباحثون أن التاموكسيفين المستخدم عن طريق الفم ينقسم عن طريق الكبد إلى مكوناته النشطة، حيث يمكن أن ينشأ أيضا آثار جانبية ضارة، مثل تنشيط البروتينات التى تسبب تجلط الدم، كما لاحظت جمعية السرطان الأمريكية أن الجلطات يمكن أن تسبب النوبة القلبية، السكتة الدماغية أو انسداد فى الرئتين.

وأضاف الدكتور سيمة أن التاموكسيفين المستخدم عن طريق الفم من قبل بعض النساء المعرضات للمخاطر العالية للإصابة بسرطان الثدي قد يمنع تطور المرض، ولكن تشير البيانات المتوفرة لدينا الآن أن تطبيق هلام تاموكسيفين يمكن أن يحل محل هذا النهج، وبالتالى تشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى إستخدام تاموكسيفين جل كعلاج وقائى لسرطان الثدى.

وقد نشرت نتائج الدراسة مؤخراً عبر المجلة الأمريكية“Clinical Cancer Research”.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة