أول دراسة من نوعها تشير إلى وجود خلل جينى وراثى يتسبب فى حالات وجود مياه زائدة فى الدماغ أو استسقاء الدماغ، والتى كشفتها مجموعة من الأبحاث الطبية على الفئران فى كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف.
ووجد علماء التشريح، أن المخ والحبل الشوكى يسبحان فى سائل يسمى السائل النخاعى، له عدة وظائف منها حماية هذه الأنسجة الهامة وامتصاص الصدمات، ووجدوا أن لهذا السائل دورة داخل الدماغ من حيث الإفراز والامتصاص عن طريق مساحات تسمى "بطينات المخ".
ووفقا لما ذكره موقع ميديكال نيوز توداى نقلا عن بروفيسور أنطونى بوريس قائد الدراسة، إن حالة استسقاء الدماغ تحدث نتيجة زيادة هذا السائل فى الدماغ، مما يؤدى إلى زيادة الضغط داخلها، وبالتالى زيادة حجم أدمغة الأطفال حديثة الولادة والمصابة بهذا الأمر.
ويقول خبراء طب الأعصاب، إن هذه الزيادة فى السائل تسبب الضغط على أنسجة المخ وضمورها وتحدث مشاكل فى التوازن، والرؤية ونمو الطفل.
ويشير الخبراء إلى أنه فى أغلب الحالات يحدث الاستسقاء بسبب انسداد مسارات امتصاص السائل، وكشفت الدراسة الحديثة أنه فى هذه الحالات يكون هناك خلل فى الجينات المسئولة عن الخلايا المبطنة لبطينات المخ، حيث يسبب هذا الخلل اضطرابا فى وظيفة أهداب هذه الخلايا والمسئولة عن دفع السائل فى الدماغ وحركته، مما يؤدى لوقوفه وحدوث الانسداد.
ويقول بوريس، إن الاكتشاف الجديد يفتح طرقا جديدة لعلاج استسقاء الدماغ عن طريق إدخال أدوية تعمل على حل ههذه الفجوة.
أخبار متعلقة..
أخصائى كبد: الصفرة ليست الالتهاب الكبدى الوبائى"A"