كشفت دراسة علمية حديثة، نتائج خطيرة جداً وغير متوقعة، حيث أشارت الدراسة التى أشرف عليها مايكل سكينر، مؤسس مركز جامعة ولاية واشنطن لبيولوجيا التناسل، أن آثار ميثوكسيكلور، والمبيدات المحظورة فى الولايات المتحدة فى عام 2003، يمكن أن تمتد إلى ثلاثة أجيال، وذلك بعد دراسة آثار المبيدات لمدة 15 عاما.
وصرح سكينز بأنه إذا تعرض الإنسان إلى المبيدات الكيميائية المحظورة والمستخدمة فى السماد والزرع، والعديد من الأماكن، قد يترتب عليه آثار خطيرة وهى السمنة، وأمراض الكلى وأمراض المبيض، وقد تستمر إلى ثلاثة أجيال وفقاً للدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن مادة الميثوكسيكلور المستخدمة فى المبيدات يمكن أن تؤثر بشكل سلبى على هرمون الأستروجين فى الجسم، والتى يمكن أن تعطل الأجهزة التناسلية.
وأوضح سكينز أن المبيدات الحشرية قد تؤثر على الجينات، حيث إن المبيدات يمكن أن تحول وتغير فى بعض الجينات، وهى عملية تعرف باسم علم التخلق، ويمكن أن تنقل هذه الجينات عبر الحيوانات المنوية والبيض معاً والتى يمكن أن تمتد إلى ثلاثة أجيال.
وتابع سكينز أن ما تعرض له الأجداد يمكن أن يؤثر جذريا على نوع من أنواع الأمراض التى قد تصيب الأجيال، حيث وجد أن هناك آثارا مماثلة لمختبره من “DDT” والبلاستيك ومبيدات الآفات الأخرى، ومبيدات الفطريات، والديوكسين، والهيدروكاربون “BPA”.
وأضاف سكينر أن معرفة هذه المعلومات يمكن أن تساعد الباحثين فى التنبؤ باحتمال إصابة الأشخاص الذين تعرض أجدادهم وآبائهم إلى تلك الكيماويات بأمراض الجهاز التناسلى، وهذا يمكن أن يعزز أيضاً معرفتنا فى كيفية تعاملنا مع ذلك.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “New York Daily News”، وذلك فى الخامس والعشرين من شهر يوليو الجارى.
