"يقرأون الآن عمار على حسن.. يتجول مع منصورة عز الدين فى "جبل الزمرد".. الرواية توازى بين حكايتين فى زمنين متباعدين بمهارة بارعة

الإثنين، 11 أغسطس 2014 05:53 م
"يقرأون الآن عمار على حسن..  يتجول مع منصورة عز الدين فى "جبل الزمرد".. الرواية توازى بين حكايتين فى زمنين متباعدين بمهارة بارعة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كاتب له رؤية سياسية عقلانية، ويتمتع بتحليل المواقف والأحداث بدقة وحيادية، بعيدًا عن التعصب لأى اتجاه، وإضافة إلى كونه كاتب وباحث سياسى واجتماعى، له أكثر من عشرة كتب سياسية، فهو يتمتع بقلم أدبى غزير الإنتاج، إذا صدر له العديد من الأعمال الأدبية بجانب السياسية والاجتماعية، كان آخرها رواية "السلفى" وهى الرواية السادسة له بعد "سقوط الصمت، حكاية شمردل، جدران المدى، وزهر الخريف، وشجرة العابد"، التى نالت جائزة اتحاد الكتاب مؤخرًا، وحظيت باهتمام كبير من النقاد، وحصلت على عدد كبير من الجوائز فى مجالى الإبداع الأدبى والفكرى، وعلاوة على ثلاث مجموعات قصصية هى "عرب العطيات، التى هى أحزن، أحلام منسية"، فهو الكاتب والروائى الدكتور عمار على حسن.

الكاتب والروائى الدكتور عمار على حسن، يتجول فى حكاية أسطورية داخل رواية "جبل الزمرد" للكاتبة منصورة عز الدين.

يروى لنا الدكتور عمار على حسن أن الكاتبة لم تكتف باستعادة حكاية قديمة من الأسطورة الخالدة "ألف ليلة وليلة" ومدها على اتساع رواية كاملة مثلما فعل البرازيلى باولو كويليو فى "الخيميائى" حين التقط صفحات قليلة من الليالى ونفخ فيها من قريحته فصارت العمل الأدبى الأكثر توزيعًا فى العالم بأسره.

ويكمل كما أنها لم تستنسخ الليالى بلغة جديدة وبناء مختلف وهدف آخر مثلما فعل نجيب محفوظ فى روايته الساحرة "ليالى ألف ليلة"، لكن الكاتبة ذهبت فى طريق شقته من قبل التركية أليف شافاق فى "قواعد العشق الأربعين" حين وازت بين حكايتين وقعتا فى زمنين متباعدين ليصعدا دراميا معا، من التأسيس والانطلاق إلى صناعة الحبكة ثم الذهاب إلى حلها بطريقة جلية مبهرة، وكذلك اللبنانية هالة كوثرانى فى روايتها "كاريزما"، وإن كان موضوعها ولغتها ومراميها مختلفة تماما عن هاتين الروايتين.

ويسرد عمار أن فى رواية "جبل الزمرد" لا تتوازى الحكايتان اللتان تختلفان من حيث الزمن والشخصيات والسياقات، إنما تتداخلان وتتواشجان إلى حد كبير، فتتمم الجديدة منهما القديمة، وتفسر القديمة سريان الجديدة، وتؤسس كل منهما ذرائعيتها على الأخرى فى صيغة من "الاعتماد المتبادل" مصنوعة بمهارة مناسبة، اتكاء على أن "الليالى" نص مفتوح يمكن الإضافة إليه أو التشاكل والتفاعل معه بطرق متعددة، لاسيما أن ما وصلنا إليه منه يتسم بهذه الخاصية، إذ يقال إنه نص شارك فى كتابته على مدار قرون الفرس والشوام والمصريون، وأثر كثيرا فى الإرث الإنسانى، ليظل منهلا يغرف منه الأدب فى الشرق والغرب دون تحسب ولا تهيب ولا حرج.

ويقول عمار هنا: تريد الكاتبة أن تتمم إحدى حكايات هذه الأسطورة الكبرى، وهى مسألة لم تتركها للاستنباط إنما وضعتها جهارا نهارا فى صدر عملها عبر عنوانى فرعى يقول "أو الحكاية الناقصة من كتاب الليالى"، ومن أجل هذا راحت تستعين بمراجع مهمة أوردتها فى ثبت محدد مثل "مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار" لابن فضل الله العمرى، و"خريدة العجائب وفريدة الغرائب" لابن الوردى، و"منطق الطير" لفريد الدين العطار، و"عجائب الهند" لبرزك بن شهريار، فضلا عن "محاورة فايدروس" لأفلاطون، و"صيدلية أفلاطون" لجاك دريدا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة