عمرو عبد الحميد: لقاء السيسى مع الإعلاميين خطوة إيجابية وتأكيده على عدم عودة إعلام الرأى الواحد لفت انتباهى.. أوافق على إجراء حوار مع نتنياهو.. ويسأل البرادعى: لماذا هربت من مصر؟

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 11:33 ص
عمرو عبد الحميد: لقاء السيسى مع الإعلاميين خطوة إيجابية وتأكيده على عدم عودة إعلام الرأى الواحد لفت انتباهى.. أوافق على إجراء حوار مع نتنياهو.. ويسأل البرادعى: لماذا هربت من مصر؟ الإعلامى المصرى عمرو عبدالحميد
حوار- خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• ميثاق شرف درية شرف الدين لم يكن سليما ويشبه الفرمانات

• أتشرف بالعمل مع لبنى عسل وبيننا تفاهم مشترك يفيد المشاهد


خاض الإعلامى المصرى عمرو عبدالحميد أكثر من تجربة إعلامية خارج مصر، كان من أبرزها العمل فى bbc وسكاى نيوز، إلا أنه يعتبر عمله فى قناة الحياة وتقديمه لبرنامج «الحياة اليوم» مغامرة كبيرة، حسبما أكد فى حواره لـ«اليوم السابع»، كما قال إن الإعلام المصرى ينقصه الكثير من الهدوء والموضوعية لمنافسة الإعلام الغربى.

وأثنى عبدالحميد، فى حواره على خطوة الرئيس السيسى بعمل لقاءات دورية مع الإعلاميين، وطالبه بضرورة تأسيس مجلس وطنى للإعلام، فضلا على تدشين نقابة للإعلاميين، وأن يكون الإعلامى هو رقيب نفسه دون الحاجة لرقابة الدولة.

فى البداية... كيف ترى لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى المتكررة بالإعلاميين المصريين وخصوصا اللقاء الأخير؟

- خطوة إيجابية، فالسيسى اجتمع معنا حينما كان مرشحا، وقال إنه سيكون هناك لقاءات دورية مع الإعلاميين حال فوزه بالرئاسة، واعتقدنا وقتها أنه كلام استهلاكى دعائى، ولكننا اكتشفنا أنه ليس كذلك، فهو بالفعل مهتم بالإعلام وبدوره فى المرحلة المقبلة، لتوعية الناس بالمخاطر التى تحيط بالبلاد، وهو ما أعاد للأذهان عبارته الشهيرة التى قالها فى تدشين مشروع تنمية قناة السويس «أحسد عبدالناصر لأن الإعلام كان معه»، فمعظمنا اعتقد أن هذا الكلام هو عودة لإعلام الستينيات، ولكنه قال إنه لا عودة لإعلام الرأى الواحد، وبالفعل خرجت بانطباع إيجابى من هذا اللقاء.

وما أبرز ما لفت انتباهك فى اللقاء؟

- أبرز ما لفت انتباهى، أن الرئيس السيسى، يرى أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة وما يتعلق بها، هو نقطة انطلاق للعبور من الأزمة الراهنة، كما لفت نظرى «استعجاله» لفعل الكثير فى وقت قليل، فهو دائما يقول إنه فى «صراع» مع الزمن، ويرى أنه لا بد من سرعة التحرك، ومصارحة الناس بخطورة الوضع.

وفى رأيك.. كيف يتم تناول المشروعات الكبرى مثل تنمية محور قناة السويس إعلاميا دون مبالغة؟

- فكرة الترويج للمشروع، ليس معناها التغاضى عن مشاكل قد تحدث، وأن تغفل الأسئلة التى تراود المشاهد، لاعتبارات أن المشروع أصبح المشروع القومى للدولة، كما أن السيسى نفسه أتاح الفرصة للجميع لإلقاء جميع الأسئلة والاستفسارات حول هذا المشروع، وبالتالى لا بد من الابتعاد عن التهويل، فالرئيس أوحى لنا أننا أمام مشروع قومى بمعنى الكلمة، والدراسات التى حوله، تجمع على أنه حقيقة وليس خيالا، كما أن مسألة وضع سقف زمنى للمشروع أرست فكرة «المحاسبة» فرسالة السيسى من وراء ذلك هى أن يعرف المواطن أن هناك قيادة جديدة حاسمة وحازمة وواعية بمخاطر البلد.

إذن.. ما مسؤولية الإعلام خصوصا برامج التوك شو خلال المرحلة المقبلة؟

- فى الفترة الأخيرة الأنظار موجهة تجاه الإعلام بشكل كبير، وهناك مسؤولية على عاتق الإعلام، ولا بد أن يكون ضمير الإعلامى قبل أن يخلد للنوم مستريحا، فمهنيا ليس مطلوبا التهويل أو التهوين فى الموضوعات التى يتم تناولها، بل المطلوب هو خطاب هادئ، وموضوعى، فليس معنى أن يكون الإعلامى مؤيدا لـ25 يناير و30 يونيو أن يتبنى خطابا تحريضيا ضد الآخرين، أو يتبنى خطاب التقرب من الزعيم السياسى، فيبعده عن مكانه كإعلامى، فهذا ليس مطلوبا نهائيا، ويمكننا أن نصف هذا بميثاق الشرف أو آداب المهنة، وستكون ثمرة ذلك أفضل مما نعيشه حاليا، لأننا نعيش حالة من «الفوضى الإعلامية»، والدليل على ذلك ما خرج به البعض من خطاب تجاه «غزة» يخالف نهج الدولة ويحرجها.

فى ضوء عملك كإعلامى خارج مصر فى قنوات مختلفة لفترة، ما الذى ينقص الإعلام المصرى
للوصول لمستوى الإعلام الغربى؟


- أهم ما ينقص الإعلام المصرى حاليا، هو ضرورة وجود إطار حاكم، ولكن بشرط أن يضع هذا الإطار الإعلاميون بأنفسهم، وليس الدولة، وهو ما أكده الرئيس نفسه فى اللقاءين السابقين، فحسنا فعلت الدولة بإلغاء وزارة الإعلام، ولكن لابد من هيئة للإعلام، وأزعم أن هناك تحركا من الإعلام لتأسيس نقابة الإعلاميين، وتحركا آخر، لتحويل فكرة المجلس الوطنى للإعلام إلى واقع، والكرة حاليا فى ملعب الإعلاميين.

هل تختلف مواثيق الشرف فى الإعلام الغربى عن مشاريع مواثيق الشرف التى توضع فى مصر ولا تنفذ؟

- بالطبع، فأنا معجب بتجربة الإعلام البريطانى bbc، وهذا لا يمنع من أن هناك صحفا «صفر» ولكن القانون هو ما يحكم، وبالتالى فليس هناك تجاوزات كبيرة، كما أن هناك استخداما للحرية الإعلامية بشكل إيجابى، فهناك لا مكان للسب على الهواء، أو قطع الاتصال مع ضيف.

قبل رحيل درية شرف الدين وزيرة الإعلام وضعت ميثاق شرف ولم ينفذ ولكنه أحدث أزمات بين الفضائيات والتليفزيون.. فلماذا؟

- ربما كانت نوايا الدكتورة درية حسنة، ولكنها لم تكن خطوة موفقة، ربما لأنها كانت خطوة من الدولة أو لوجود تحفظ من القرارات التى تتخذها الجهات الحكومية، فلم تستطع الوزيرة السابقة أن تضعها بشكل سليم، فى هذا المناخ من الإعلام الذى يعيش فوضى بلا حدود، فغاب عنها «جس النبض»، فمسألة صدور الميثاق كان أشبه بالفرمانات.

ما تقييمك لتجربتك مع قناة الحياة حتى الآن؟

- حينما تعاقدت مع الحياة، كنت أدرك أنها مغامرة كبيرة، فلأول مرة أعمل فى المجال المحلى، وأعمل فى توك شو، فمجالى هو الإخبارى والحوارى، ولكن تجربتى فى الفضائيات العربية، أكسبتنى خبرات أحاول الاستفادة منها، وخاصة على مستوى الحوارات، فدائما أحاول الابتعاد عن مدرسة الإثارة فى اللقاءات والحوارات، فحتى لو حاورت «نتنياهو» فلابد أن ألتزم بالمهنية والموضوعية، وإذا أتيحت لى الفرصة فسأفعل ذلك، ولكن كإعلامى وليس كناشط سياسى، وسأحرجه بالمهنية وبالأدلة.

هل يحدث أى نوع من التداخل بين السياسة التحريرية للبرنامج وإدارة القناة؟

- إطلاقا، فالدكتور سيد البدوى، يعرض علىّّ الانضمام للقناة قبل أن تخرج للنور، ولكنى وقتها كنت أريد الاستمرار والاستمتاع بتجربتى فى الخارج، فعلاقتى بالدكتور سيد البدوى ليست وليدة الأمس، وفى المرة الثانية عرض على الدكتور سيد نفس العرض، وقال لى، إن مكانك محفوظ فى الحياة، ولم يحدث أى نوع من التدخل، بل إنه فى بعض الأوقات نتسبب له فى حرج.

فى حالة سنحت لك الفرصة فى محاورة كل من الدكتور البرادعى وحمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح.. فما هى الأسئلة التى ستطرحها عليهم؟

- البرادعى: أتمنى محاورته لأعرف لماذا شارك فى 30 يونيو، ولماذا ترك مصر فى وقت صعب، وبطريقة أخذها الكثيرون عليه، وهرب من المركب، حسب تصوره؟ ولماذا يبدو فى صورة ما بين السياسى وداعية السلام؟

حمدين صباحى: السؤال الأبرز له هو ما الذى يمكن أن يقدمه لمصر؟ وكيف يقيم تجربة السيسى؟ وإذا عرض عليه منصب ما فهل سيقبل؟ وكيف يرى المشروعات التى أعلن عنها؟ وكيف يرى المحيط الإقليمى؟

عبدالمنعم أبوالفتوح: أسأله معظم الأسئلة التى أوجهها للبرادعى، رغم اختلاف تيارهما الفكرى، ولكن بينهما أشياء مشتركة، فلماذا لم يتخلص من انتمائه الإخوانى؟ وهل يشعر بفشله فى تقديم نفسه كبديل عصرى للإخوان أم لا؟

وماذا عن الإعلامية لبنى عسل التى تشاركك تقديم البرنامج؟

- أتشرف بالعمل مع لبنى عسل فهى إعلامية متميزة وبيننا حالة من التفاهم تظهر على الكاميرا وتفيد البرنامج والمشاهد، كما أنها على المستوى الإنسانى رائعة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة