"الأسرار الحرام" تكشف أسباب فشل المتحدث الرسمى باسم رئاسة الإخوان فى تسويق بطولات مرسى.. نصيحة ياسر على منعت المعزول من حضور جنازة شهداء سيناء.. كتاب الإنجازات حول الإطاحة بالمشير والفريق إلى إنجاز

الجمعة، 15 أغسطس 2014 10:01 ص
"الأسرار الحرام" تكشف أسباب فشل المتحدث الرسمى باسم رئاسة الإخوان فى تسويق بطولات مرسى.. نصيحة ياسر على منعت المعزول من حضور جنازة شهداء سيناء.. كتاب الإنجازات حول الإطاحة بالمشير والفريق إلى إنجاز ياسر علي ومرسي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



كان يهدف إلى تمجيد وتفخيم اللحظة الوحيدة التى أراد لها الإخوان أن تكون انتصارا منسوبا إلى رئيس فاشل، لم يقدم للشعب المصرى أى شىء، ولم ينجح فى الوفاء بعهده الذى قطعه على نفسه خلال أول 100 يوم من الحكم..

لم يجد الإخوان أفضل من لحظة خروج المشير طنطاوى والفريق سامى عنان من المشهد، لتسويقها على أنها أهم لحظات التاريخ المصرى الذى تم خلالها الإطاحة ببقايا الحكم العسكرى من أروقة السلطة بفضل دهاء وذكاء الإخوان ومحمد مرسى..

أطلقوا اللجام لشباب الجماعة لتفخيم الحدث وتصويره على أنه إطاحة وليس خروجا بعد تكريم واتفاق، وفشل الشفاف فى زفاف هذا المعنى على صفحات الفيس بوك، بدأت الجزيرة وفضائيات الإخوان وصحفهم فى ترويج الفكرة بنفس الروح واستقدام محللين وخبراء للحديث عن دهاء مرسى وشجاعته، ولكن شيئا من ذلك لم يحصدوا من وراء زرعه ثمارا مفيدة، فكان القرار بأن يبدأ قيادات الإخوان الحديث عن كواليس ماحدث خلف جدران القصر مع المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، ومحاولة إضافة بعض من بهارات الطرد، والمفاجأة وملامح الذهول التى بدت على الفريق والمشير لحظة إبلاغ القرار، ولكن ذلك أيضا لم يأت بالنتائج المأمولة، فكان القرار بأن تخرج الأسرار من رجل يظن الناس أنه كان حاضرا تفاصيل المشهد، أو على الأقل يقف بأذنيه خلف الباب المغلق الذى شهد اللقاء الأخير للمشير طنطاوى والفريق عنان مع محمد مرسى.. ولم يكن هناك أفضل من ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئيس الجمهورية وقتها لأداء هذا الدور.

تقدم ياسر على لأداء مهمته، وانطلق يجمع رؤساء التحرير ويحادثهم لتسويق الفكرة.. فكرة خطة مرسى المبهرة والداهية للإطاحة بالمشير والفريق سامى عنان، وفى واحدة من هذه الجلسات تجلت ذروة الحدث الدرامى، ولم تتجل خبرة ياسر على لكى تسعفه، فانطلق سكرانا بنشوة ما تخيل أنه انتصار للإخوان، يقول للإعلاميين المرافقين له أنه سيسجل تلك اللحظات الخالدة والدالة على ذكاء مرسى فى مذكرات خاصة، يكتبها عن فترة الإخوان بعد ثورة 25 يناير، والحملة الانتخابية لمرسى ثم الأيام القليلة التى قضاها فى القصر.. ومن هنا انطلقت الشرارة.. شرارة يمكننا أن نرصدها بالتاريخ.

مساء الاثنين 18 فبراير 2013

نشرت على صفحات «اليوم السابع» تقريرا عن استعداد ياسر على لكتابة مايشبه اليوميات، أو المذكرات حول جماعة الإخوان بعد الثورة وكواليس حملة مرسى الانتخابية توثيقا للنجاح، وتأكيدا على قدرة الإخوان على إدارة الحملات الانتخابية، وتطرق وقتها إلى ضرورة أن تشمل هذه المذكرات لحظة تاريخية فى عمر الإخوان وعمر مصر هى لحظة الإطاحة بسامى عنان وطنطاوى من المجلس العسكرى، وكيف تم احتجازهما داخل القصر لحين أداء عبدالفتاح السيسى القسم أمام مرسى كوزير للدفاع بعد خروج طنطاوى.

الثلاثاء 19 فبراير..

منذ صباح اليوم واتصالات ياسر على لا تتوقف، يطالب «اليوم السابع» بحذف الموضوع الخاص بمذكراته، ويعرض أن يقوم بشراء كل النسخ الخاصة بالجريدة المطبوعة، لأن تسريب الخبر فى توقيت مبكر بهذا الشكل أثار له العديد من المشاكل والأزمات داخل القصر.

الأربعاء 20 فبراير

أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تؤكد فيه اعتزازها بالدور الوطنى للفريق أول اللواء عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وكل أعضاء المجلس العسكرى، وذلك فى ردها على ما نشرته جريدة «اليوم السابع» عن اعتزام الدكتور ياسر على - المتحدث باسم الرئاسة- إصدار مذكرات فى كتاب يحمل اسم «3 عباس العقاد» يكشف كواليس إقالة المشير طنطاوى وسامى عنان. ويقول نص البيان أن ماتم تداوله إعلاميا بشأن وجود مذكرات أو كتاب جديد يحمل معلومات غير دقيقة وفى هذا السياق فإن مؤسسة الرئاسة تؤكد على اعتزازها وثقتها فى الدور الوطنى والقيادى المتميز الذى يقــوم بــه الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة.. وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وما يحظى به من ثقة رئيس الجمهورية والشعب المصرى بأكمله، وتجدد تقديرها للقوات المسلحة المصرية ممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكل ضباط وضباط صف وجنود الجيش المصرى العظيم وتحيى عطاءهم المستمر فى حماية أمن الوطن وسلامته.

بات واضحا أن ياسر على كان فى مأزق، وان الدور المطلوب منه كان تمرير بعض المعلومات للصحف حول بطولة مرسى فى احتجاز المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وإهانتهما، ولكن المتحدث باسم رئيس الجمهورية وقتها لم يكن يملك الخبرة الإعلامية التى تؤهله لتسريب معلومات للإعلاميين دون أن يورط نفسه فى نسبها إليها، أو ربما تسببت نشوة الانتصار التى ملأت أجواء القصر الرئاسى بعد هذا القرار فى أن يخرج الأمر على هذا النحو منسوبا لياسر على وبالتالى منسوبا لرئاسة الجمهورية.. وهو الأمر الذى أثار عاصفة غضب لأن القصة لم تكن طبيعية أبدا..

فى أول مارس 2013 كان ياسر على يستعد لبدء مهامه الجديدة داخل مركز المعلومات بشكل رسمى، كرئيس لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وهو المنصب الذى اختاره ياسر على بنفسه حسب المعلومات الواردة من القصر الرئاسى. وكان الأمر يتم وسط تخمينات وجدل صحفى ورسمى حول الأسباب التى عجلت بالرحيل المفاجئ لياسر على من القصر الرئاسى بعد 7 أشهر فقط عمل خلالها متحدثا باسم محمد مرسى، ففى الوقت الذى اكتفت فيه الرئاسة ببيان تهنئة متحدثها السابق بمنصبه الجديد وأشارت فى تلميحات وتصريحات متواترة أن رحيل ياسر على مقدمة لعملية هيكلة شاملة للهيئات المساعدة للرئيس داخل القصر بعد حالة الارتباك التى شهدتها مؤسسة الرئاسة، أكدت مصادر أخرى وقتها أن عملية تهميش تعرض لها ياسر على فى الأيام الماضية، كانت السبب فى الرحيل، بينما أكد ياسر على وعدد من القيادات الإخوانية أن خروج المتحدث السابق من منصبه، تم بناء على رغبة شخصية للابتعاد عن الاشتباكات المباشرة والمتوترة مع وسائل الإعلام.

رغبة ياسر على فى الهدوء والابتعاد عن مناطق الصراع، لم تحمه من التصريح لعدد من الإعلاميين، وهو يحاول أن يدفع عن نفسه تهمة الفشل فى أداء مهمته داخل القصر بالإعلان عن وضع الخطوط العريضة لكتاب يتضمن تفاصيل رحلته مع الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى وكواليس الشهور السبعة التى قضاها داخل القصر الرئاسى، ووضع له عنوانا بارزا هو «3 شارع عباس العقاد»، وهو عنوان مكتب خيرت الشاطر الذى شهد ميلاد أوراق مشروع النهضة.

تفكير ياسر على فى التحرك لوضع الخطوط الرئيسية لمذكراته جاء بناء على نصائح الأصدقاء والمقربين من داخل الجماعة، طمعا فى الحصول على شهادة من شخصية عملت داخل كواليس القصر الرئاسى، تدعم بها أداء مرسى وتبرز إنجازاته خلال الشهور السبعة الأولى من حكمه، وتنفى الدائر من الكلام عن عشوائية إدارة الأمور داخل المؤسسة، وتنقل للناس صورة مغايرة عن الصورة المرتبكة التى تصدرها وسائل الإعلام عن الأداء الرئاسى، وتحقيقا لهذا الهدف، كان من المتوقع أن تشهد مذكرات المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية مساحة واسعة تتضمن تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن خطة محمد مرسى للإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان والتى اعتاد الإخوان الترويج لتلك الفكرة فى ثوب الإنجاز الأكبر.


مذكرات ياسر على كان من المتوقع أن تضم شهادته بوصفه الحاضر الدائم فى كواليس القصر الرئاسى، تلك اللحظات الحرجة لتعيين عبدالفتاح السيسى وزيرا للدفاع، وكيف تم إخراج مشهد إخبار المشير بالإقالة، وهى القصة التى بدأت تفاصيلها بقيام مرسى بما يشبه الاحتجاز للمشير طنطاوى والفريق سامى عنان داخل أحد مكاتب القصر الرئاسى فى انتظار لقاء هام معه، وفى نفس وقت احتجازهم، كان مرسى فى مكتب آخر يشهد قيام اللواء عبدالفتاح السيسى بأداء القسم، كوزير للدفاع بدلا من المشير طنطاوى، وحينما انتهى السيسى من أداء القسم، طلب منه مرسى أن يتوجه فى أسرع وقت إلى مكتبه وممارسة مهامه. وعقب ذلك توجه مرسى إلى الحجرة التى يجلس بها طنطاوى وعنان، وبدأ حديثا قصيرا معهما أشبه بالمحاضرة عن الشرعية، وضرورة احترامها وتوقيرها، وصندوق الانتخابات ودوره فى حماية العملية الديمقراطية واحترام اختيارات الشعب، ثم أخبرهما بقرار الاستغناء عن خدماتهما، وتعيين اللواء عبدالفتاح السيسى، وهو الخبر الذى دفع المشير للوقوف بشكل مفاجئ معبرا عن غضبه وصدمته من القرار، فضرب مرسى- حسب رواية ياسر على - المكتب بيده وأخبر المشير والفريق أنه لو حدثت أى تحركات غير جيدة من جانبهما ضد قراراته، فسيتخذ كل الإجراءات اللازمة لتقديمهما للمحاكمة كما يطالب الناس فى الميادين، وتدخل الفريق سامى عنان لتهدئة الأجواء، ليعود مرسى للحديث عن الشرعية مرة أخرى، ويفتح نقاشا معهما حول رسم سيناريو مشرف للخروج والذى تضمن عملية التكريم التى تم إخراجها فى الشكل الذى شهدته مصر فى الفترة الماضية.. هذا مارواه ياسر على، وما أراد أن يسجله فى مذكراته، ولكن الرواية أشعلت النيران فى نفوس الجميع.. وتحديدا فى نفوس قيادات القوات المسلحة، وهو مادفع ياسر على للنفى ولكن قبل النفى تبقى شهادة الكاتب الصحفى مصطفى بكرى المعروف بقربه من دوائر المشير طنطاوى والفريق سامى عنان الذى قال إن رواية على بها جزء صحيح، موضحا أن رد فعل المشير لم يكن كما ذكر على أنه كان جالسا ووقف معترضا. وقال بكرى المقرب من طنطاوى وعنان إن القصة بدأت باستدعاء طنطاوى وعنان للرئاسة بشكل عاجل بسبب أحداث رفح آنذاك، وعندما حضرا إلى قصر الرئاسة جلسا ينتظران لقاء الرئيس الذى كان فى غرفة أخرى مع السيسى الذى كان يؤدى اليمين. وأوضح بكرى أن «السيسى أُخبر أن المشير يعلم بأنه يحلف اليمين الآن وزيرا للدفاع، وهو ما لم يكن صحيحا، حسب بكرى، مشيرا إلى أن الرئيس أبقى المشير والفريق فى الغرفة المجاورة، دون أن يعلمهما أن هناك تغييرات، أو استبعادا لهما. ويضيف بكرى إن نوعا من «التلبيس» جرى على السيسى الذى عاتبه طنطاوى بعد ذلك، فأبلغه بما دار وبما أخبر به. وأشار بكرى إلى أن السيسى، الذى كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية فى ذلك الوقت، كان ترشيح المشير طنطاوى فعليا، وقال: «هو الذى قدمه قبل ذلك، وأظن أن المشير والفريق تعرضا للخديعة». وأضاف بكرى أن «المشير اعترض على الإقالة، وقال للرئيس إن الإعلان الدستورى المكمل لا يؤهلك لذلك، فرد الرئيس عليه بقوله أنا سألغيه الآن».

كان ياسر على يتخذ من فندق الفور سيزون ثم فندق فيرمونت مقراً للقاء عدد من الكتاب والإعلاميين لتقريب وجهات النظر بينهم وبين الإخوان والرئاسة، وتسهيل مهام عمله كمتحدث باسم الرئاسة، وكثير من الإعلاميين الذين التقوا ياسر أشاروا إلى أنه رجل يلقى بالكثير من الأسرار والمعلومات، وربما يرجع ذلك إلى قلة خبرته مع الإعلام، وكان دائما ما يقول معلومات وأسرارا خطيرة، ويرفقها بجملة لم يحن الوقت بعد للإفصاح عنها جميعا، وكان حريصا فى تلك اللقاءات على الحديث عن خيرت الشاطر، والتأكيد على أنه سياسى داهية، وفى إحدى المرات قال ياسر على لأحد الإعلاميين عن قصة عدم مشاركة محمد مرسى فى جنازة أبناء القوات المسلحة الذين قتلوا وقت الإفطار فى سيناء: كانت المعلومات وقتها متضاربة، كان مرسى ومعه ياسر على وأسعد الشيخة نائب رئيس الديوان فى سيارة عائدة من زيارة المصابين فى الأحداث بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى، طلب ياسر على منه أن يمنحه فرصة ليعرف هل الجنازة مناسبة ومؤمنة أم لا، وكان أن خرج ياسر والشيخة من السيارة، ليقابلهما عبدالمنعم أبوالفتوح مطرودا من الجنازة، كما عرف أن هشام قنديل تم الاعتداء عليه، وكان القرار الذى أبلغه ياسر على لمرسى هو أن يعود إلى قصر الاتحادية ولا يشارك فى الجنازة، لأن المشاركة بها خطر، استجاب مرسى لنصيحة ياسر، لكن كما قال على: فى طريقه إلى قصر الاتحادية ظل مرسى صامتا.


مذكرات ياسر على كانت مهمتها الأساسية تجميل وجه القصر الرئاسى لمحمد مرسى المتهم دوما بأنه مرتبك وفوضوى، ولكن قصة ياسر على مع المذكرات تجعل طريقك سهلا فى إدراك أن ضعف الأداء الرئاسى وحالة الارتباك التى كانت سمة مميزة لإدارة الرئيس محمد مرسى سببها كامن فى أداء ياسر على، وعقيدته القائمة على النفى، وإطلاق سهام الدفاع عن مؤسسة الرئاسة، ضد أى خبر أو مؤسسة تتعرض لها بالانتقاد أو النشر، دون أن يشغل نفسه بالبحث عن ملعومات ومعطيات تقيه شر الظهور فى صورة الجاهل ببواطن الأمور، وكتب الإدارة أخبرتنا منذ قديم الأزل وحذرت المبتدئين والهواة من فخ اللجوء إلى الدفاع المبكر، وتكذيب الآخرين، ونفى معلوماتهم قبل دراسة ما قدموه أو نشروه من معطيات.. الدكتور ياسر على لم يذاكر كتب الإدارة بشكل جيد، ولم تسعفه خبرته الطبية والنواحى الإخوانية فى تجاوز فخ السقوط داخل مستنقع النفى المستمر الذى تفضحه دوما الأيام، حينما تثبت خطأ الدكتور ياسر على وصحة المعلومات التى حاول جاهدا أن ينفيها فى جولات مسائية على برامج التوك شو..

- الدكتور ياسر على كان هو صاحب النفى لقرار رفع الأسعار والضرائب الجديدة، ثم مرت الأيام وأكدت الجريدة الرسمية وجود قرار صادر من رئاسة الجمهورية بهذا الشكل..

- الدكتور ياسر كان أيضا صاحب النفى الأشهر لوجود خطاب حميمى من الرئيس مرسى إلى شيمون بريز رئيس إسرائيل، ووقتها وصف الإعلام بالكذب والأباطيل، وهو أيضا الذى كان أول من نفى ما نشر حول إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود، ثم أثبتت الأيام على لسان المستشار أحمد مكى صحة الواقعة.. وكان أول صوت يخرج على الفضائيات لينفى خبر استقالة المستشار محمود مكى من منصب نائب الرئيس، ويطالب الإعلام بتحرى الدقة، ثم بعدها بساعات خرج مكتب المستشار محمود مكى ببيان استقالته.. وكان أيضا هو من نفى للجميع أن الرئيس رفض فكرة تغيير حكومة قنديل، واعتبر الأمر غير قابل للنقاش، ثم عاد بعدها ليؤكد أن الرئيس لم يرفض أو يقبل فكرة إقالة حكومة قنديل.. وهو أيضا الذى اتهم الصحافة بالكذب والتلفيق والتزييف، حينما نشرت خبر زواجه من إحدى الصحفيات التى كانت تعمل وقتها كمراسلة صحفية داخل مؤسسة الرئاسة، ثم صمت تماما حينما تقدمت الصحفية ببلاغ للنائب العام، ولم يخرج لنا بالوثائق والأوراق التى وعد بأنها تثبت صحة موقفه.. من أجل كل ما سبق كان لابد من التوقف عند محاولاته لنفى أخبار استعداده لنشر مذكراته، ووقتها نشرت فى «اليوم السابع» ردا على نفيه وجود هذه المذكرات، يقول: وحتى تكتمل أسطورة «النافى الأعظم» أو ما يعرف إعلاميا وسياسيا باسم الدكتور ياسر على، سنكون سعداء بأن ننشر المكان والزمان والأشخاص الذى حكى الدكتور ياسر على أمامهم قصة الإطاحة بالمشير طنطاوى، والفريق عنان، وكيف أن الدكتور مرسى قام بالإبقاء عليهم داخل القصر لحين أداء اللواء عبدالفتاح السيسى لليمين كوزير للدفاع، بدلا من حسين طنطاوى.

أدرك تماما الضغوط التى تعرض لها الدكتور ياسر على من مؤسسات الدولة الكبرى بعد نشر التقرير الذى تضمن روايته عن المشير والرئيس، ولكن لم أتخيل فى لحظة أن يسارع بالنفى قبل أن يقرأ التقرير، أو يتحقق من طبيعة المصدر الذى حصلت «اليوم السابع» منه على المعلومات، والذى يعرفه الدكتور ياسر على جيدا.. وبالتالى يعرف أن كل المنشور فى التقرير من معلومات حول قصة الإطاحة بالمشير صحيح تماما، لأن مصدر «اليوم السابع» فى هذه المعلومات لا يمكن أن يخدعها أبدا.. الدكتور ياسر على حكى هذه التفاصيل بنصها فى حضور عدد من الإعلاميين الكبار والبارزين -أعرافنا المهنية لا تسمح بذكرهم جميعا - كان من بينهم الزميل خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع» فى جلسة جمعت المتحدث السابق باسم الرئاسة مع هؤلاء الإعلاميين فى فندق فيرمونت بمصر الجديدة.


كنت أتوقع من الدكتور ياسر على أن يكون أكثر ذكاء فى تحركه لنفى رواية أو معلومات رواها أمام جمع من الشهود الأحياء، ولكن يبدو أن الضغوط من مؤسسات الدولة الكبرى كانت قاسية بشكل دفعه لنفى مبكر دون أن يقرأ التفاصيل، بل يبدو أن الضغوط كانت أقسى مما نتوقع جميعا، لدرجة دفعته لأن يجرى اتصالا هاتفيا برئيس تحرير «اليوم السابع»، ويطلب منه البحث عن طريقة لإيقاف الخبر، حتى لو كان عن طريق شراء كل نسخ جريدة «اليوم السابع» من الأسواق، خاصة بعد تصاعد ردود الفعل الغاضبة داخل المؤسسة العسكرية. ردود الفعل الغاضبة هذه كانت السبب فى الارتباك الظاهر على الدكتور ياسر على، وهو يحاول أن ينفى الرواية التى انفردت «اليوم السابع» بنشرها أمس، وبشكل شخصى كشفت لى طريقة الدكتور ياسر على فى النفى أو حتى خلال المواجهات المباشرة التى خاضها ضدى فى اتصالات هاتفية فى بعض برامج التوك شو أن الأداء داخل القصر الرئاسى يتم على طريقة محلات البقالة، دون احترافية، ودون إسناد الأمور والمناصب لأهلها.. وبالتالى كان طبيعيا أن تنتهى فترة عمل الدكتور ياسر داخل القصر الرئاسى فى الشهور السبعة الأولى لحكم مرسى إلى هذه الحالة من الهشاشة، والاستقالات المتتالية لأعضاء الهيئة الاستشارية، وعدم الثقة الشعبية فى الرئيس، وطريقة إدارته للأمور.. وحتى تكتشف «الخيبة» القوية فى كيفية إدارة الأزمات داخل القصر الرئاسى على يد متحدثها السابق تعال نتوقف أمام بعض الملاحظات على تجربتى مع ياسر على:

1 - الدكتور ياسر على حرص على المشاركة فى كل الفضائيات لينفى أنه أدلى لـ«اليوم السابع» ولشخصى على وجه التحديد بأى تصريحات، ولأنه لم يقرأ التقرير أصلا، وسارع بالنفى لاحتواء ردود الفعل الغاضبة داخل الجيش.. لم يعرف أن التقرير لم يرد فيه أى إشارة من بعيد أو قريب لكلام على لسان حضرته.

2 - الدكتور ياسر على نفى للفضائيات أن يكون فى أسواق النشر كتاب يحمل اسمه، أو كتاب داخل مطبعة فى عباس العقاد.. ولأنه لم يقرأ التقرير الذى انفردت «اليوم السابع» بنشره، وسارع للنفى كعادته لم يعرف أن التقرير لا ترد به أى أحاديث عن مطبعة أو كتاب فى أسواق النشر، وكل ما تضمنه التقرير هو نشر الخطوط العريضة التى وضعها لصياغة مذكراته، كما يفعل أى كاتب يستعد للكتابة.

3 - الدكتور ياسر على لم ينف أبدا حتى لو من بعيد القصة الأخطر التى رواها بخصوص مهارة الرئيس فى الإطاحة بالمجلس العسكرى والمشير والفريق عنان.

4 - الدكتور ياسر على انسحب من مواجهة مباشرة على الهواء فى إحدى الفضائيات، حينما سألته بشكل واضح هل تنفى حدوث قصة الإطاحة بالمشير كما وردت فى التقرير المنشور؟ لأن نفيك سيعنى منى رجوعا إلى مصادرى واعتذارا، ولكنه فى نفس الوقت يعنى تكذيبا منك لكل تصريحات قيادات الإخوان بخصوص بطولة الرئيس، ودهائه فى الإطاحة بالمجلس العسكرى، واعتراف بأن الأمر تم وفق صفقة على حساب الثورة، كما كان يقول كل رموز المعارضة وقتها، واتهمتوهم بالخيانة والعمالة والكذب؟ وإذا كان الأمر كذلك فنريد من الرئاسة بيانا واضحا عن طبيعة هذه الصفقة.. ولماذا تم تكريم المشير والفريق عنان؟ لم يرد الدكتور «ياسر» على سؤالى وأغلق الهاتف..












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

وضع تشريعات تلزم البنوك بإستثمار جزء من الودائع هو الحل الوحيد لإنقاذ الإقتصاد المصري

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

أين مختفى هذا الفاشل

هو دكتور الأمراض الجلدية الفاشل دة فين إنتهى؟

عدد الردود 0

بواسطة:

،،

كانت أيام سوده غامق منقطه بأسود داكن مقلمة بأسود غطيس.

،،

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدسليم

اللهى ما يرجعهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدسليم

يقتل ا لقتيل و يمشى فى جنا زتة

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr ahmed

فى داهية

اللة لا يرجع ايامكم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلهم فشله ولا واحد فيهم ناجح حتي ابو الفتوح، سبحان الله

ابو الفتوح ليه يوم قريب،كله متسجله

عدد الردود 0

بواسطة:

m

اتلم المتعوس على خايب الرجا

انشرررررررررررررررررر

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmedf

لقد كنا نعيش فى دولة البطيخ.. كما قلتم لقد كانوا يديرون البلد مثل دكان بقال.

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/سهيم

هههههههههههههه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة