الإخوان تطالب عناصرها بمواصلة المظاهرات فى الشوارع.. وسياسيون: دعواتها تزيد من الرفض الشعبى لهم.. تمرد: قيادتهم تجار موت يدفعون دائما بالشباب.. وباحث إسلامى: يحاولون قمع الانشقاقات داخل الجماعة

رغم ما شهدته مصر من أعمال عنف فى الفترة الأخيرة بسبب مظاهرات الإخوان، طالبت الجماعة أعضاءها بمواصلة المظاهرات، حيث أصدرت جماعة الإخوان بيانا حول ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة مطالبة بالاستمرار فى التظاهر والبقاء فى الشوارع، فيما قال سياسيون إن ما تفعله الجماعة يزيد من عزلتها، ويصعب من أى محاولات إعادة دمجهم لنسيج الوطن.

قالت مها أبو بكر المتحدثة باسم حركة تمرد، إن مظاهرات الإخوان خلال اليومين السابقين تؤكد أنه كان لابد من فض الاعتصام لأنها تظهر مدى عنفهم وبتوسع الفجوة بينهم وبين المواطن، مما يزيد من الرفض الشعبى لهم وهكذا تستحيل فكرة المصالحة الوطنية وإعادة إدماج النسيج الوطنى.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مظاهرات الإخوان تعزز من فكرة استمرار العزل الشعبى لهم، لأنهم لايهتمون بفكرة الوطن وولاؤهم الوحيد للجماعة وقد نجح فى ذلك قيادتهم تجار الموت الذين يدفعون دائما بشباب الجماعة وتحديدا البسطاء منهم إلى الهلاك، بينما هم يهنأون بالعيش الرغد فى الفنادق خارج البلاد.

فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هناك إصرارا من الجماعة على النفخ فى روح الشرعية الموازية، لذلك يستهدفون المشهد الحالى خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية خوفاً وحذراً من ترسيخ الشرعية الحالية باستكمال استحقاقات خارطة الطريق.

وأضاف أن الإخوان تحاول جاهدة للحفاظ على من تبقى من حلفائهم مع الحرص على عدم استجلاب مزيد من النقمة من قواعدهم وشبابهم، وذلك من خلال التصعيد فى الشارع فى اتجاه مواصلة المواجهة مع السلطات وإفشال أى حل سياسى، وبإنشاء كيانات بديلة عن تحالف الشرعية- كالمجلس الثورى بتركيا- بعد أن تصدع تحالف الشرعية بانسحاب الوطن السلفى والقبض على قيادات الجماعة الإسلامية والتوترات مع ممثلى الجهاديين والحزب الإسلامى.

وأشار النجار إلى أن الجماعة تتخيل أنه بالتصعيد والدعوة لاستمرار التظاهر إنهم بذلك يقمعون الانشقاقات داخلهم ويضعون حدا للانتقادات والمزايدات، خاصة بعد توقيع وثيقة بروكسل، وجاء حل حزب الحرية والعدالة ليغذى نبرة التصعيد وخيارات المواجهة فى الشارع وتبنى الزعامة الثورية بغير رجعة.

وأوضح أن هناك مرحلة جديدة يخوضها الإخوان بممارسة التظاهر والتصعيد المستمر فى الشارع بدون أفق سياسى ولا سقف ولا ضبط لحركته تحت مسمى الإبداع الثورى، ليصبح التظاهر والحشد ليس كما كان مجرد ورقة للضغط أو إجراء تكتيكى مرحلى، إنما استراتيجية ثابتة تتصاعد شيئاً فشيئاً، منعاً للانهيار الداخلى وفقدان الحلفاء والأتباع، ومن جهة أخرى رداً على الإجراءات الاقتصادية والسياسية التى تعرض لها التنظيم مؤخراً، ولإثبات أنهم موجودون وحاضرون برغم قوة الضربات التى تعرضوا لها، وأن قضيتهم لا تزال حاضرة برغم ترسيخ الشرعية البديلة لأركانها شعبياً وسياسياً على المستوى المحلى والدولى.



موضوعات متعلقة..

"تحالف دعم الإخوان" يدعو أعضاءه لمواصلة التظاهر