احذر.. الألعاب المجانية على الهواتف الذكية تسرقك من الخلف.. خبراء: تجمع ملايين الدولارات من وراء إدمان الأطفال لها.. وإحدى شركات الألعاب حققت مكاسب 890 مليون دولار.. ويؤكدون: تبيع أدوات افتراضية وهمية

الإثنين، 18 أغسطس 2014 06:24 م
احذر.. الألعاب المجانية على الهواتف الذكية تسرقك من الخلف.. خبراء: تجمع ملايين الدولارات من وراء إدمان الأطفال لها.. وإحدى شركات الألعاب حققت مكاسب 890 مليون دولار.. ويؤكدون: تبيع أدوات افتراضية وهمية جيم جارد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"free"هذه هى الكلمة التى تظهر بوضوح فى متاجر التطبيقات الشهيرة أو على الإنترنت وهى أحد أهم أسباب تصدرها قوائم أشهر الألعاب، مثل كاندى كراش، وصب واي، وأنجرى بيرد، ولكن الحقيقة أن هذه الألعاب ليست مجانية بالكامل كما نعتقد، بل تشكل خطورة والألعاب المجانية تقوم بسحب أموال أكثر من بعض الألعاب التى يتم شرائها وخصوصًا مع فئة الأطفال التى تعمل على استدراجهم نحو دفع أموال بالدولارات.

فكرة هذه الألعاب وغيرها تعتمد على أنها أصبحت فى أيدى معظم المستخدمين للهواتف الذكية، وبينما تقدم لهم بالمجان، فهى تقوم بدفعهم نحو عمليات شراء منتجات وهمية طوال الوقت، بين ملابس للشخصيات التى يلعبون بها، أو من خلال إمكانات إضافية لهذه الشخصيات، أو لتخطى أدوار معينة فى اللعبة، ويبدأ الأمر مع معظم الناس بالتجاهل ولكن مع الوقت ومع إدمان اللعبة يبدأون فى الاتجاه إلى الشراء، وإن كان هذا يحدث بدرجة متوسطة مع الشباب والكبار يكون التأثير أكبر فى حالة الأطفال الذين فى الغالب لا يعرف آباؤهم الكثير حول تكنولوجيا الهواتف الذكية والأموال التى ربما قد تكلفها لهم.

الاتحاد الأوروبى كان قد استنكر طريقة عمل تلك الألعاب واسمها بـ"freemium games" ليخلع عنها صفة المجانية الكاملة التى تدعيها، كما عقد اجتماعين فى 27، و28 فبراير الماضى مع شركتى أبل وجوجل -اللتين تسيطران على معظم سوق الأجهزة الذكية- وجهاز حماية المستهلك، للوقوف حول مخاطر هذه الألعاب وإمكانية خداعها للمستخدمين.

وتقول ساندى يسري، مهندسة الكمبيوتر والخبيرة التقنية، إن معظم الأهالى يعتقدون أن الأطفال سيجدون صعوبة فى التعامل بالأموال من خلال الإنترنت، وخصوصًا أن معظم الأطفال لا يملكون بطاقات ائتمان أو "فيزا كارت"، أو حتى بطاقة شخصية للتعامل مع البنوك، ولكن مع الأسف هذا الاعتقاد خاطئ، فالآن هناك طرق متعددة للدفع عبر الإنترنت لا تحتاج هذه الوسائل كما لا تحتاج حتى بطاقة إثبات هوية للحصول عليها مثل كروت الـ"كاش يو" وهى عبارة عن موقع عالمى بمجرد الدخول إليه يرشدك إلى الأماكن التى يمكن بها أن تفتح حساب عليه فى بلدك، وبمجرد أن تفتح الحساب بمبلغ معين يحسب بالدولار يمكنك من خلاله شراء أى شيء على الإنترنت وكأنه كارت فيزا بالضبط ولكن وهو لا يشترط أن يتعامل مع البالغين أو حاملين بطاقات إثبات الهوية، وبداية الحساب فيه تكون بمبلغ خمسين دولار، ويعاد شحنة بأى مبلغ تريده بعد ذلك.

وتتابع: هناك أيضًا ما يسمى الـ"جيم كارد" وهى كروت تشبه كروت الهواتف ولكنها مخصصة للألعاب وبفئات مالية مختلفة بالضبط مثل كروت الهواتف، يقوم الأطفال أو محبو الألعاب بشرائها من المتاجر الكبيرة المتخصصة فى بيع وشراء الألعاب، ثم يقومون من خلالها بعمليات الشراء عبر الانترنت مباشرة، وتبدأ أسعارها من خمسين ومائة جنيه.

المشكلة هنا تتعدى فكرة إهدار الأموال على ألعاب لا توجد لها أهمية مثلما تقول مهندسة الحواسب فالأمر يتعدى ذلك، حيث تقول: "هنا لا يتم استبدال الأموال بأى شيء على الإطلاق، مجرد هواء وأدوات افتراضيه يخيل للشخص أنه قام بشرائها بينما هى فى الحقيقة مجرد رموز وألوان على الشاشة فقط، فيصبح الأمر هو تصدير ملايين الدولارات لشركات عالمية دون أن نحصل على أى شىء ولا حتى منتجات تالفة أو ألعاب بدون قيمة مثلما تغذونا الصين، مجرد صور على الشاشة ليس إلا، وهو ما يؤدى إلى فقدان العملة الصعبة وزيادات معدلات التضخم فى الدولة".

وتشير إلى أن هناك دول قامت بالفعل بالوقوف أمام هذه الألعاب مثل الإمارات والكويت اللتان تضعان قيود كبيرة على هذه الألعاب، ولكن مع الأسف وضع هذه القيود يتطلب إغلاق لخوادم على الإنترنت يتكلف الكثير من الأموال، ولذلك هو صعب فى دولة بظروف مصر الاقتصادية فى الوقت الحالى.

ويتابع محمد عشماوى، المدون التقنى ومؤسس موقع Gamevolt لمتابعة الألعاب، أن هذه التطبيقات والألعاب المجانية بدأت معتمدة على أن يكون مكسبها من خلال الإعلانات التى تظهر عليها طوال الوقت، ثم بدأت تسمح للاعبين بلعب مجموعة من الأدوار قبل أن تطلب منهم الدفع للاستمرار فى اللعب ثم تطور الأمر إلى شراء الملابس والقوة وتحديث شخصيتك فى اللعبة ووصل الآن لأن تصبح مكاسب لعبة مثل كلاش أوف كلانس، من خلال شراء هذه الأشياء فقط أكثر من 890 مليون دولار فى العام الماضى فقط، حتى الألعاب التى يجب الدفع للحصول عليها من الأساس بدأت فى إضافة عمليات الشراء من داخلها بهذه الطرق.

ويتابع أن أبل وجوجل يحاولان إخلاء مسئولياتهما من خلال كلمات فى شرح التطبيق على متاجرهما تنوه أن هناك عمليات دفع بداخل اللعبة، ولكن هذه العبارات ليست كافية، وهى واحدة من الملاحظات التى أبداها الاتحاد الأوروبى عليهم خلال النقاش وأشار إلى أنه يجب أن تكون التحذيرات بشكل أوضح مما هى عليه الآن.

ويضيف عشماوى: أهم طرق السيطرة على الأطفال فى هذا الجانب هى توعيتهم من جانب وعلى الجانب الآخر عدم إعطائهم بطاقات ائتمان أو هواتف وحواسب مسجلة عليها بطاقات ائتمان حتى لا يقومون باستغلالها، مشيرًا أن فى بعض الحالات المشهورة عالميًا قام أطفال بإنفاق مئات الآلاف من الدولارات من بطاقات آبائهم فى عمليات شراء على هذه الألعاب.



موضوعات متعلقة..


حفل زفاف يكشف زيف ديمقراطية إسرائيل.. زواج فلسطينى من يهودية أسلمت يظهر عنصرية الدولة العبرية.. واليمين يحتج بتل أبيب ويهتف "الموت للعرب".. ويصف الفتاة بـ"الخائنة".. والعريس:سنرقص ونفرح حتى مطلع الشمس



لعبة كندى كرش



خدمة كاش يو



كارد خدمة كاش يو



جيم كارد








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج / أحمد

نحن منهيون عن إهدار الوقت

أهدار الوقت شئ بغيض

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة