الأزمة الروسية تلحق الضرر بصادرات منطقة اليورو

الإثنين، 18 أغسطس 2014 11:34 م
الأزمة الروسية تلحق الضرر بصادرات منطقة اليورو فلاديمير بوتين الرئيس الروسى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت أرقام اليوم الاثنين عن أن الأزمة الاقتصادية فى روسيا وضعف الطلب من تركيا أضعفا الآمال بانتعاش اقتصادى تقوده الصادرات فى منطقة اليورو فى يونيو.

فقد أفادت بيانات المكتب الأوروبى للإحصاء (يوروستات) بأن صادرات الدول الـ18 الأعضاء فى منطقة اليورو انخفضت بنسبة 0,5 % فى يونيو مقارنة مع مايو لتصل قيمتها إلى 162,2 مليار يورو.

وقالت جيسيكا هيندز من مجموعة "كابيتال ايكونوميكس" إن "معطيات التجارة فى منطقة اليورو فى يونيو تشكل دليلاً إضافية على أن قطاع التجارة الخارجية يبقى ضعيفًا جدًا بما يمنعه من تحسين الانتعاش المحلى الضعيف"، وتأثرت صادرات منطقة اليورو بانخفاض الطلب بنسبة 14% فى روسيا التى تخضع لعقوبات اقتصادية وبنسبة 8 %من تركيا التى تعانى من تباطؤ اقتصادى.

ومع ارتفاع الواردات بنسبة تتجاوز قليلا الـ0,5% هذا يعنى أن دول منطقة اليورو حققت زيادة طفيفة فى الفائض التجارى فى يونيو بالمقارنة مع الشهر الذى سبقه 16,8 مليار يورو مقابل 15,4 مليار فى الشهر السابق.

وقال كريستيان شولتز الخبير الاقتصادى فى بنك بيرنبرج أن "ضعف الطلب الخارجى لعب دورًا مهمًا فى تباطؤ انتعاش منطقة اليورو الذى تقوده الصادرات فى الربع الثانى من العام".

وكان صانعو السياسة فى بروكسل يأملون فى انتعاش اقتصاد منطقة اليورو استنادًا إلى انتعاش الصادرات من الدول المجاورة التى طبقت إصلاحات أوصى بها الاتحاد الأوروبى.

لكن تسود مخاوف من أن الأزمة فى أوكرانيا ستؤثر على النمو الاقتصادى هذا العام. وحذر بعض الزعماء فى الاتحاد الأوروبى من أن العقوبات على روسيا والتى سيبدأ سريانها هذا الشهر، قد تزيد من عرقلة انتعاش الاتحاد الأوروبى الهش أصلاً وتعيق خروجه من أزمة ديون دول منطقة اليورو.

وقال شولتز أن ما أسهم فى التباطؤ فى الربيع ليس فقط أزمة الاقتصاد الروسي، بل كذلك التباطؤ المؤقت فى الولايات المتحدة وبعض الأسواق الناشئة.

وأظهرت أرقام النمو الأسبوع الماضى أن نمو اقتصاد منطقة اليورو توقف فى الربع الثانى ما يلقى بظلاله على المنطقة التى تعانى من أزمة اقتصادية.

وفى يونيو الماضى كانت ألمانيا هى الدولة الوحيدة فى منطقة اليورو التى تسجل زيادة مهمة فى الصادرات والتى ارتفعت بنسبة 3% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2013، وانخفضت الصادرات من اسبانيا والبرتغال بنسبة 1 % كما انخفضت صادرات اليونان بنسبة 8%.

وفى الوقت نفسه ارتفعت الصادرات بنسبة 8% فى بريطانيا التى لا تنتمى إلى منطقة اليورو بينما ارتفع الطلب فى الصين بنسبة 8%.

وأكد شولتز أن "بريطانيا كانت واحدة من النقاط القوية للتجارة فى النصف الأول من السنة الجارية"، وتعزز الانتعاش فى بريطانيا جزئيًا بسبب زيادة الطلب هذه.

وكانت بريطانيا سجلت فى يونيو أكبر عجز تجارى بين دول الاتحاد الأوروبى بلغ 48,1 مليار يورو تلتها فرنسا وإسبانيا واليونان، وبشكل عام فقد سجل الاتحاد الأوروبى فائضًا تجاريًا بقيمة 2,9 مليار يورو فى يونيو.

وكانت روسيا فرضت فى السابع من أغسطس "حظرًا كاملاً" على معظم المنتجات الغذائية المستوردة من دول أوروبية والولايات المتحدة ردًا على العقوبات الغربية.

كما هددت بمنع شركات طيران من التحليق فوق الأراضى الروسية أثناء قيامها برحلات بين أوروبا وآسيا عبر سيبيريا وهى الطريق الأقصر، ردًا على العقوبات الغربية، والحظر على المنتجات الغذائية يشمل لحوم البقر والخنزير والدواجن والأسماك والأجبان والحليب والخضار والفاكهة المستوردة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة