"أردوغان وغزة" سياسة الاحتواء المزدوج.. 10شواهد تكشف متاجرة الرئيس التركى بالقضية الفلسطينية.. رجب طيب يخدع الجماهير بخطابات "حنجورية" ويعاون الجيش الإسرائيلى فى العدوان على القطاع

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 03:57 م
"أردوغان وغزة" سياسة الاحتواء المزدوج.. 10شواهد تكشف متاجرة الرئيس التركى بالقضية الفلسطينية.. رجب طيب يخدع الجماهير بخطابات "حنجورية" ويعاون الجيش الإسرائيلى فى العدوان على القطاع رجب طيب أردوغان رئيس تركيا
تحليل يكتبه مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


تشير الأدبيات الحديثة فى العلوم السياسية إلى مفهوم "الاحتواء المزدوج"، ويعنى تدخل قوى دولية فى صراع ما بين طرفين، للحد من النفوذ الإقليمى للطرفين المتنازعين، وعدم ترك فرصة لأى طرف آخر للتدخل فى الصراع.

يبدو المصطلح واقعًا مملوسًا حال رصدنا لمواقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه الصراع العربى الإسرائيلى، خاصة مع العدوان الجارى على قطاع غزة، فبالرغم من اجترار أردوغان لخطابه المعتاد تجاه إسرائيل، فإن علاقاته بالدولة العبرية تتجذر يومًا بعد آخر، كما يزداد حجم التعاون المتبادل على كافة الأصعدة، ما يعنى أن هدف التدخل فى الصراع هو تفريغ القضية من مضمونها، والالتفاف على مطالب الشعب الفلسطينى، وإيجاد دور تركى جديد بالمنطقة، خاصة بعد نجاح مصر وشركائها بالخليج فى قطع "اليد العثمانية" بالمنطقة، عقب 30 يونيو 2013 .

"إسرائيل العدو" هكذا يردد أردوغان العثمانى فى خطاباته، بينما تساهم سفن ابنه فى نقل المنتجات والبضائع التركية إلى الموانئ الإسرائيلية! خطاب "حنجورى" طالما اجتره رجب طيب فى مناسبات عدة، ولم يفوت هذه المرة العدوان الذى تزامن مع انتخابات الرئاسة التركية، فتاجر كعادته بالقضية العربية، مزايدًا على العرب؛ شعوبًا وحكومات، فى محاولة لكسب أصوات الأتراك المتعاطفين مع الفلسطينيين. وفى هذا التحليل نرصد 10 شواهد تثبت زيف الادعاءات الأردوغانية "تجاه إسرائيل والعرب".

أول الشواهد تزامنت مع بدء العدوان على القطاع؛ حيث انطلق أردوغان فى خطاباته المنددة، بينما كانت بلاده تزود إسرائيل بالوقود اللازم للطائرات الحربية المستخدمة فى العدوان، حسبما أعلنه النائب المستقل فى البرلمان التركى خاقان شكور. ثانيًا: لم يكتف بالوقود فأرسل وجبات جنود جيش الاحتلال التى وصلت حد 3 ملايين و300 ألف وجبة طعام، فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال كان يوزع "محشى ورق العنب" التركى، والمياه المعدنية التركية، على الجنود فى قطاع غزة وفى مراكز التجنيد.

ثالثاً: تشارك قوات الجيش التركى بصفة دورية مع نظيرتها الإسرائيلية فى مناورات عسكرية؛ أبرزها المناورات الإسرائيلية الأمريكية، التى تنضم تركيا إليها بأسراب من الطائرات الحربية. أما الشاهد الرابع فيتمثل فى التعاون الوثيق بين الموساد والمخابرات التركية، فى مجال التبادل المعلوماتى والدعم اللوجستى بخاصة منذ الأزمة السورية، ويثبت ذلك زيارات رئيس الموساد المتكررة لأنقرة خلال الأشهر الماضية.

خامسًا، كُشف مؤخرًا عن تطوع عدد من الأتراك فى جيش الاحتلال ليشاركوا فى العدوان على القطاع، وبالرغم من المطالب العديدة بإسقاط الجنسية التركية عن هؤلاء؛ فإن أردوغان لا يزال "ودن من طين وأخرى من عجين"، "الطناش" هو الشاهد السادس الذى لاذ إليه الرئيس التركى، حين سُأل خلال فترة الانتخابات الأخيرة عن السبب وراء عدم إغلاق السفارة الإسرائيلية أسوة بما فعله حيال سفارة سوريا.

سابعًا، وعلى المستوى الاقتصادى؛ لا تزال علاقات حكومتى أنقرة وتل أبيب "سمن على عسل"، فبلغت قيمة التبادل التجارى 5 مليارات دولار سنويًا، ولـ"أردوغان الابن" نصيب منها، عبر صفقات نقل البضائع إلى تل أبيب، بينما يبدو الشاهد الثامن جليًّا فى دور الموانئ التركية فى نقل النفط العراقى من كردستان إلى الأراضى المحتلة.

تاسعًا، وعلى صعيد متصل، اكتفى أردوغان ونظامه بمساعدة كلامية ودعائية لأهالى غزة، دون إرساله فعليًا أية مساعدات ذات قيمة، وفى الوقت الذى احتفت وسائل الإعلام الإخوانية –فى مقدمتها الجزيرة القطرية- بالمساعدة التركية "البروباجندية" التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، أنكرت ما قدمته مصر -رسميًّا وشعبيًا- إذ ساهمت مصر 75% من جملة المساعدات التى وصلت للقطاع، بقيمة 1416 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية وعدد من مولدات الكهرباء والخيام، حد تصريحات مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية باسم الريماوى، الأسبوع الماضى. المسئول نفسه سبق أن أوضح أن 65% من المساعدات ساهمت بها أجهزة الدولة المصرية الرسمية، بخاصة عمودها الفقرى "القوات المسلحة"، فضلًا عن المساهمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب.

الشاهد العاشر التقطه الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله فى حواره له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، حين أشار إلى أن أردوغان وشريكه الأمير القطرى لا يسعيان لوقف العدوان، بقدر سعيهما نحو الهجوم على الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى. ما يعنى أن غزة والقضية الفلسطينية برمتها لا تهم الرئيس التركى، وإنما يعتبر –وحلفاؤه معه- جراحنا العربية لقمة سائغة لالتهامها، وأحيانًا مطية لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية داخل تركيا أو فى المنطقة بأكملها.



موضوعات متعلقة


أردوغان: اليهود فى تركيا هم مواطنونا وتحت حمايتنا










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

هناء

ساقط

عدد الردود 0

بواسطة:

king

عميييييييييييييييييييييل

اردوغان العميل الصهيونى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد من السعوديه

من هو اوردوغان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة