يقرأون الآن.. ثروت الخرباوى يعيش مع "قواعد العشق الأربعون".. رواية تحكى قصة الشاعر الكبير جلال الدين الرومى.. الكاتبة التركية إليف شافاق تقدم لافتات صوفية عن حقيقة الدين والله والإنسان

السبت، 02 أغسطس 2014 08:09 م
يقرأون الآن.. ثروت الخرباوى يعيش مع "قواعد العشق الأربعون".. رواية تحكى قصة الشاعر الكبير جلال الدين الرومى.. الكاتبة التركية إليف شافاق تقدم لافتات صوفية عن حقيقة الدين والله والإنسان ثروت الخرباوى يقرأ "قواعد العشق الأربعون"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى ابن عربى أن للحب ثلاث مراتب: حب إلهى وحب روحانى وحب طبيعي، وما ثم حب خلاف ذلك، وهو حين يشرح الحب الإلهى يُدْخل فيه الحبين: الطبيعى والروحاني، بحيث يكون حب الإنسان لربه فيه شيء من ماهية الحب الطبيعي، وفيه أيضًا شيء من ماهية الحب الروحاني؛ لأن هذا عنده مما تقتضيه حقيقة الإنسان من حيث روحانيته وجسمانيته.

فالحب الإنسانى عند ابن عربى هو تحقيق للحب الإلهي، ومن هذه الحقيقة قد يكون حبه "للنظام"(2) التى رأى فيها صورة للجمال الإلهى ذاته وفى ذلك يقول: لَوْلاَ جَمَالُكِ مَا تَهَتَّكَ سِرُّ عَاشِقٍ بَلْ كُلُ مَعْشُوقٍ عَلَيكِ دَلـِيلُ

ووفق هذه الرؤية، تؤكد الكاتبة التركية إليف شافاق، فى كتابها الذى ذاع صيته منذ فترة "قواعد العشق الأربعون" وهى رواية ربما يظن قارئ العنوان من الوهلة الأولى أن هذه القواعد مرتبطة بالعشق المادى بين الرجل والمرأة، ولكنه ما إن يقرأ يجد نفسه أمام العشق الإلهى المعنوى المجرد من الملذات.

وهذا هو ما وجده الكاتب ثروت الخرباوي، الذى انتهى من قراءة هذه الرواية خلال أيام شهر رمضان الكريم الذى انتهى منذ عدة أيام، حيث أعد لنفسه طقسًا يشعر فيه بالروحانية التى تتلمسه من خلال القراءة، ومن أجواء الشهر الكريم أيضًا، خاصة وأنه كان يقرأ قبيل الفجر، حيث السكون والهدوء - كما يقول – أما عن قراءة القرآن الكريم فكان يقرأ خلال ساعات النهار، لافتًا إلى أن قراءته للقرآن الكريم تتصف دائمًا بأنها قراءة "بطيئة" وذلك لأنه يتمعن فى الآيات ويدون فى مفكرة خاصة به خواطره حول الآيات التى تستوقفه.

وعن "قواعد العشق الأربعون" يقول "الخرباوي" هى رواية صوفية تحكى عن قصة الشاعر الصوفى الكبير جلال الدين الرومى الذى كان عالمًا كبيرًا فى الفقه وعلوم الدين وله مسجده الذى يلقى فيه دروسه، ثم تقابل مع الدرويش الصوفى شمس التبريزى فتأثر به تأثرًا كبيرًا وشعر أن هذا الدرويش هو ذاته التى كان يبحث عنها، وتسير الأحداث بشكل مشوق عن غيرة تلاميذ الرومى من صداقته بالدرويش شمس التبريزي.

ويقول "الخرباوي" أن الكاتبة تحكى لنا من خلال روايتها لفتات صوفية عن حقيقة الدين والله والإنسان، وأن الدين الحقيقى هو الحب، فلا وجود حقيقى للإنسان إلا إذا أحب الله، أما إذا عبده خوفًا أو طمعًا فإنما هو قد عبد خوفه أو طمعه، وقد وضعت الكاتبة الرواية فى سياق إنساني، إذ هى تحكى قصة العالم والدرويش من خلال حيلة روائية إذ جعلت الحاكى هو كاتبة أمريكية يهودية تعمل فى إحدى دور النشر وهى متخصصة فى تقييم الروايات التى يقدمها المؤلفون لتلك الدار قبل النشر، وأنه قد وقع تحت يديها كتابا كتبه روائى يعيش فى طرف آخر من الدنيا، وكان هذا الكتاب يحكى قصة الدرويش والعالم، ومن رواية هذا المؤلف شعرت الكاتبة أن لكل إنسان نصف آخر تكتمل به روحه، وما زلت مستمرا فى القراءة لم أنته منها بعد.


موضوعات متعلقة:

"يقرأون الآن".. الخال عبد الرحمن الأبنودى يعود لـ"الجزء الرابع" من شخصية مصر لجمال حمدان.. ويصف "رمضان" بشهر الصناعات الثقيلة ويستغل غياب الأصدقاء ليتجول بين أمهات الكتب والمراجع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة