أكرم القصاص - علا الشافعي

العائدون من "داعش"..الأمن يفحص ملفات 123 إرهابيا تدربوا فى سوريا بعهد مرسى..ولقنوا أفكارا تكفيرية عن استحلال دماء الأقباط.. ومحمد الظواهرى أرسل جهاديين للتنظيم.. والمنتديات و"فيس بوك" فضاء خصب للتجنيد

الجمعة، 22 أغسطس 2014 10:11 ص
العائدون من "داعش"..الأمن يفحص ملفات 123 إرهابيا تدربوا فى سوريا بعهد مرسى..ولقنوا أفكارا تكفيرية عن استحلال دماء الأقباط.. ومحمد الظواهرى أرسل جهاديين للتنظيم.. والمنتديات و"فيس بوك" فضاء خصب للتجنيد مسلحو داعش
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشكل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، هاجسا يهدد الأمن القومى لجميع الدول العربية، خاصة بعد إعلان تنصيب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى خليفة للمسلمين، وازدياد رقعة الأراضى المسيطر عليها من قبل مسلحى التنظيم الإرهابى، ما يلهم لأعضاء الجماعات الجهادية الساعية للاستيلاء على السلطة بالبلاد العربية.

ويختلف الخطر الأمنى الذى يشكله تنظيم داعش على الأمن القومى المصرى، عن باقى الدول التى تشترك حدودها مع البلدان التى سيطر عليها مسلحو الدولة الإسلامية بالعراق والشام.

وفى الوقت الذى زعم بعض الإرهابيون تأسيس ما يسمى بداعش مصر، عن طريق مقطع فيديو تداولته صفحات موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، أكدت الأجهزة الأمنية خلو مصر من أى تواجد لعناصر التنظيم الإرهابى الأخطر فى تاريخ الجماعات المسلحة التى تهدد أمن الدول العربية.

وحصل "اليوم السابع"، على تفاصيل تقرير أمنى مهم جدا أعده ضباط قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، وعناصر مكافحة الإرهاب، بشأن رصد التنظيم الذى يقود موجة إرهابية عنيفة فى الأماكن التى سيطر عليها مسلحين بدولتى العراق وسوريا.

وذكر التقرير الأمنى المقدم من قطاع الأمن الوطنى إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وبعض الجهات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب، بشكل صريح خلو القطر المصرى من أى تواجد لتنظيم "داعش" الإرهابى، وعدم تشكيله أى خطر على الأمن القومى.

بيد أن الخطر الحقيقى الذى يشغل الأجهزة الأمنية المصرية حاليا هو ملف "العائدون من داعش"، ويتضمن رصد العناصر الجهادية التى سافرت إلى خارج مصر وشاركت فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام لقتال نظام بشار الأسد فى سوريا، ثم عادت إلى البلاد خلال الفترة الماضية.

وتناول تقرير الأمن الوطنى معلومات جديدة بشأن الملف الأخطر والأحدث - العائدون من داعش - بالنسبة للأجهزة الأمنىية، الذى يشكل هاجسا أمنيا للدولة المصرية على غرار إشكالية الجهاديين العائدون من أفغانستان، والعائدون من ألبانيا الذين قادوا العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر بعد عودتهم إلى البلاد، وشكلوا خلايا إرهابية لاستهداف الدولة ومنشآتها.

واحتوى التقرير على 123 اسما لجهاديين بقبضة الأجهزة الأمنية المصرية، انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، بعد أن سافروا خارج البلاد إبان حكم الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان التى ساعدت فى ذلك ثم عادوا إلى مصر.

وتبين من التقرير، أن استجواب الإرهابيين أثبت أن فترة حكم جماعة الإخوان، مثلت تهديدا مباشرا للأمن القومى، حيث تمددت الجماعات الإرهابية المعادية للدولة، وأرسل حلفاء الجماعة الإرهابية مئات من الشباب إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية والعودة إلى مصر لتنفيذ مخططات اتفقوا عليها من قبل.

وتوصل التقرير، إلى أن الخطر الأمنى الذى يمثله هؤلاء الإرهابيين، يكمن فى تلقيهم دورات عسكرية على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام - داعش - للقيام بالعمليات الإرهابية، والتدريب على كيفية صناع المتفجرات واستخدام العبوات الناسفة، واقتحام المنشآت الأمنية المحصنة، ورصد قوات الجيش والشرطة، وحرب العصابات، وأساليب الرصد والتخفى، وتشكيل الخلايا العنقودية حتى لا يرصدها الأمن.

ورصدت الأجهزة الأمنية تجنيد بعض التكفيريين الشباب مستغلين العاطفة الدينية، وتلقينهم أفكارا متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة، والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى فى المجتمع، فضلا عن تكليف الجماعات التكفيرية المنتشرة فى مصر إبان فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين التى دعمتهم وتحالفت معهم، أعضائها بالسفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام - داعش - وتلقيهم دورات عسكرية خارج القطر المصرى ثم العودة لاستهداف الأجهزة الأمنية والمنشآت الحيوية بالداخل.

وتؤكد نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، صحة المعلومات التى ذكرها تقرير الأمن الوطنى بشأن ملف "العائدون من داعش"، بإعلانها منذ أيام عن إحالة 23 إرهابيا للمحاكمة الجنائية لاتهامهم بتأسيس جماعة إرهابية تسمى "كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة" تورط أعضائها فى السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم داعش ثم العودة إلى مصر لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد الدولة، حيث كشف التقرير أن المجموعة قتلت رائد بقطاع الأمن الوطنى، و11 فرد شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد فى حوادث متفرقة بمحافظة الشرقية بعد رصدهم، وشرعت فى قتل تسعة آخرين.

وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن المجموعة المرصودة، أن زعيم التنظيم يدعى "السيد سيد عطا محمد مرسى" 35 سنة عاطل عن العمل، ومقيم بكفر أولاد عطية مركز ههيا محافظة الشرقية، وضع برنامج إعداد لارتكاب بالعمليات الإرهابية، وتمكن من استقطاب 22 شخصا لتجنيدهم وبث فى رؤوسهم الأفكار التكفيرية المتطرفة وعقد لقاءات تنظيمية عبر الإنترنت تجنبا للرصد الأمنى.

وتبين أن الإرهابيين تخفوا وراء أسماء حركية واعتمدوا تغيير أرقام هواتفهم النقالة بصفة دورية، كما كلف زعيم التنظيم عناصره بالسفر للمشاركة فى الاقتتال الواقع فى دولة سوريا، والالتحاق بمعسكرات تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام للتدريب على حرب العصابات باستخدام الأسلحة النارية، وأعد لهم التنظيم - داعش - دورات تدريبية فى مجال تصنيع العبوات المتفجرة، ثم عادوا إلى مصر لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.

ورصد الأمن الوطنى أن المجموعات الإرهابية التى انضمت للدولة الإسلامية بالعراق والشام - العائدون من داعش - أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى، بدأت بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، بارتكاب العديد من وقائع القتل والشروع فيه باستهداف ورصد وتتبع العديد من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة.

وذكر التقرير الخاص بملف "العائدون من داعش"، أنه برغم النجاح الذى حققته الأجهزة الأمنية فى مصر، من رصد وضبط عشرات الإرهابيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش فى سوريا، وكشف العديد من الخلايا الإرهابية التى شكلوها إلى النيابة العامة، إلا أن خطر هؤلاء يبدو قائما حتى الآن حيث تتزايد المخاوف مع بداية عودة الجهاديين المنضمين للتنظيم إلى مصر بعد توجيه ضربات له بالعراق، وبعض المدن والمحافظات السورية.

ويتمثل الخطر القائم فى استمرار قيام تلك العناصر بتحريض الشباب على الانضمام إلى مجموعات إرهابية تستهدف الدولة، والقوات المسلحة، وتشكيل خلايا عنقودية تضم الجهاديين القادمين من سوريا لبدء حرب ضد الدولة المصرية، إلا أن التقرير الذى ذكر خطورة "العائدون من داعش" أكد نجاح الأمن الوطنى بالتعاون مع باقى الأجهزة حتى الآن فى كشف جميع الخلايا المرتبطة بالتنظيم وإحباط مخططاتهم الإرهابية.

وقدم قطاع الأمن الوطنى، أيضا للنيابة العامة خلال الفترة الماضية عشرات الإرهابيين الذين أدلوا باعترافات تفصيلية حول طبيعة أنشطتهم لمناهضة النظام، وتخطيطهم لارتكاب أعمال عنف داخل البلاد بعد تلقيهم تدريبات بسوريا، بهدف تهديد أمن واستقرار الدولة.

وأشار التقرير، إلى قضية "العائدون من سوريا" التى تتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات فيها، وحملت رقم 390 لـسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا، وكشف قطاع الأمن الوطنى تأسيس محمد الظواهرى شقيق الدكتور أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، نظاما يعتنق أعضاؤه ذات الأفكار الخاصة بتنظيم الجهاد وربط التنظيم الجديد ببعض التنظيمات الإرهابية بالداخل والخارج وعلى رأسها - داعش – لارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية بالبلاد، والمتمثلة فى استهداف أفراد الشرطة والقوات المسلحة والأقباط والمنشآت الحيوية المهمة.

وبحسب تقرير الأمن الوطنى، فإن العناصر الإرهابية تستغل شبكة المعلومات الدولية، وبعض المنتديات الجهادية، للتواصل مع عناصر تنظيم داعش لتسهيل عملية خروجهم من مصر ودخول سوريا عن طريق الحدود التركية، باعتبارها المعبر الأمن للإرهابيين، وإعداد برنامج متكامل لتدريبهم على حرب العصابات للعودة إلى البلاد واستهداف الأمن القومى.

وفجرت اعترافات العديد من الإرهابيين - العائدون من سوريا - أثناء استجوابهم من قبل الأجهزة الأمنية العديد من المفاجآت، إذ تبين أن بعض أعضاء "حازمون" حملة حازم صلاح أبو إسماعيل، سافروا إلى خارج البلاد والتحقوا بتنظيم داعش، وشاركوا فى قتال نظام بشار الأسد، وتدربوا على تنفيذ مخططات ضد مصر.

وأثبتت تحقيقات النيابة العامة أن العديد ممن قبض عليهم من العائدين من تورطوا فى عمليات إرهابية كبرى داخل البلاد، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية إرهابيا يدعى محمد درى أحمد الطلياوى، لعلاقته بتفجير عبوة ناسفة بمحافظة الجيزة، وتبين أنه ضمن المجموعات الجهادية التى تدربت على يد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام.

واتخذت الأجهزة الأمنية العديد من الإجراءات بهدف رصد الإرهابيين "العائدون من داعش" من خلال عدة طرق، أبرزها وضع من سافروا علنا إلى سوريا للمشاركة فى القتال الدائر هناك، عبر المنافذ البرية والجوية المصرية بشكل قانونى على قوائم ترقب الوصول، وتكليف إدارتى التوثيق والمعلومات، ومكافحة جرائم الإنترنت، بالمراقبة الدقيقة لشبكات التواصل الاجتماعى التى أصبحت الملاذ الأخير الذى تستخدمه المجموعات الإرهابية فى استقطاب الشباب بعد توجيه الأمن ضربات ناجحة لهم.

من جانبه، أكد اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية والأمنية،، أن الخبر المتداول فى بعض الصحف عن وجود لبعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى مصر ليس له أى دليل.

وأوضح "سيف اليزل"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر تخلو من أى وجود لعناصر التنظيم، مشيرا إلى أن الحالة التى مرت بها مصر منذ عام 2011 وما تلاها من انفلات أمنى سهلت سفر مئات الجهاديين المصريين إلى سوريا للمشاركة فى القتال الدائر هناك والتدريب على حرب العصابات، لافتا إلى أن الخطر من عودتهم يمكن فى أنهم اكتسبوا مهارات عالية فى جميع أنواع القتال وحرب العصابات والتفجيرات الإرهابية، بالإضافة إلى التدريب على تصنيع المتفجرات.

وتمثل عودة الإرهابيين القادمين من سوريا إشكالية كبيرة بالنسبة للأمن المصرى، ليس فقط لاكتسابهم خبرة فى استخدام الأسلحة خلال الصراع مع نظام الأسد، وإنما أيضًا لإمكانية لارتكابهم عمليات مسلحة داخل الدولة، واحتمالية دخولهم فى تحالفات مع أطراف معينة لمواجهة النظام، من بينها التيارات السلفية الجهادية نظرًا لوجود تقارب فكرى بينهم.



أخبار متعلقة..

"التكفير" أخطر سلاح على مر العصور.. بدأ بتكفير "على بن أبى طالب" أحد العشرة المبشرين بالجنة وقتله.. ونال من "ابن حنبل والبخارى وابن تيمية".. وانتهى بجماعة شكرى مصطفى فى مصر.. و"داعش" فى العراق









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

صقر مصر

افرازات 25 زبالة

الف باء امن هو اعتقالهم للابد

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي

ليسوا مصريين بل هم أعداء وعملاء وخونه

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاني عبد العليم

خوارج العصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

حلوة الصورة دة عقول هربانة من صحابها

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى المفروس

مراقبة جميع مواقع التواصل المخرب والانترنت التى تحض على تخريب البلد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة