عضو بالمجلس الرئاسى لحزب النور: "الجزيرة" تثير الأزمات لمنع أى نظام عربى من التقاط أنفاسه .. و"داعش" مخطط غربى لإراقة دماء المسلمين.. وهناك شريحة من أبناء الوطن تسعى لهدم المجتمع تحت دعاوى الشرعية

قال الشيخ غريب أبو الحسن القيادى بالدعوة السلفية وعضو المكتب الرئاسى لحزب النور إن من وصفه بالرجل الغربى مصمم على تقسيم عالمنا العربى المقسَّم أصلاً، وأن ذلك يتأكد مع متابعة الإعلام الغربى متمثلاً فى قناة: "بى بى سى"، ووليدتها "قناة الجزيرة" – بحسب تعبيره - ، وإلحاحهما على إثارة الرأى العام حتى لا يستطيع أى نظام التقاط أنفاسه برصدهما لكل المظاهر السلبية داخل عالمنا العربى وتضخيمها، بل وفبركة بعضها.

وأضاف فى بيان نشره الموقع الرسمى للدعوة السلفية أنْ بعض الدول المحورية فى عالمنا العربى نجت بصعوبة كبيرة مِن موجة التقسيم مثل مصر والسعودية، ولم تدخل إلى الآن فى دائرة الدم.

وأوضح أن محورية مصر والسعودية هى محورية وجودية؛ لما حولهما من الدول؛ ولأنه مَن لم يقسَّم بالربيع العربى قسم بغيره، ولأن "الرجل الأبيض لا يعرف اليأس فى سعيه لتقسيم عالمنا العربى المقسم".

وتابع: "على حين غفلة معتادة" مِن عالمنا العربى، وعلى حين يقظة تامة من الرجل الأبيض أصبحت "داعش" على حدود السعودية، وبشكل آخر على بوابة مصر الغربية إيذانًا ببدء الموجة الثالثة من التقسيم"، فالرجل الأبيض الذى ضرب جبال أفغانستان الشامخة والفقيرة بأطنان مِن قنابله الذكية والغبية، وضرب صحراء الصومال، وضرب كذلك صحراء مالى - يبدى انزعاجه مِن تضخم قدرات "داعش" .

وأوضح أن "داعش" التى تتحدث التقارير عن امتلاكها ترسانة أسلحة حديثة، وعن اختراقات بعثية لصفوفها الأولى، التى تطوق المقاومة السورية؛ فبينما تخوض المقاومة السورية معاركها مع طاغية سوريا تتلقى ضربات متتالية من "داعش" التى تسعى للاستيلاء على الحدود السورية التركية، تلك الحدود التى تمثِّل المقاومة السورية، التى لو أغلقت لاختنقت المقاومة السورية، ولم تقم لها قائمة، فهو كيان تفكيكى، يكفر الجميع، ويقاتل الجميع حتى منتحلى نفس فكره، وحتى رفقاء سلاحه.

وأوضح عضو المكتب الرئاسى لحزب النور أن رسالة "الرجل الأبيض" لنا هى: "أنتم لا تستحقون أن أريق دمى مِن أجل الحصول على ثرواتكم، تلك مرحلة قد ولَّت، بل أنتم أريقوا دماء بعضكم البعض أو نرسل لكم "داعش" لتريق دماءكم، وفى كلا الحالتين ستتنافسون على تقديم موادكم الخام بأبخس الأسعار لنا، وبشروطنا؛ للحصول على خردة سلاحنا لتكملوا دائرة الدم، وبدلاً من مقاومتكم لاحتلالنا لأرضكم، ستتوسلون لنا كى نتدخل لننقذكم من بأس بعضكم على بعض، ولن نفعل إلا ما يحقق مصالحنا".

واستطرد أبو الحسن: "تأتى هذه الرسالة بينما تسعى شريحة من أبناء الوطن لهدم مجتمعهم بعد أن أوهمتهم قياداتهم الفاشلة أنهم سيجدون تحت ركامة شرعية بائدة فقدوها بإقصائهم للجميع، وبرغبة محمومة فى التفرد بكل شىء".