الصحف الأمريكية: قطر أصبحت شريكة لأمريكا فى الحوار مع الجماعات التى تصنفها إرهابية.. البنتاجون يستعد لإرسال طائرات استطلاع داخل سوريا.. اتهامات أمريكية لمصر والإمارات بسبب الغارات الجوية على ليبيا

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 01:05 م
الصحف الأمريكية: قطر أصبحت شريكة لأمريكا فى الحوار مع الجماعات التى تصنفها إرهابية.. البنتاجون يستعد لإرسال طائرات استطلاع داخل سوريا.. اتهامات أمريكية لمصر والإمارات بسبب الغارات الجوية على ليبيا صورة أرشيفية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننشر أهم الأخبار الواردة فى الصحف الأمريكية..


قطر أصبحت شريكة لأمريكا فى الحوار مع الجماعات التى تصنفها إرهابية


كشفت الصحيفة عن تفاصيل دور قطر فى الإفراج عن الصحفى الأمريكى بيتر ثيوكورتيس، الذى ظل مفقودا لعامين فى سوريا.

وقالت إنه فى الشهر الماضى وصل مدير تنفيذى لمؤسسة إعلامية أمريكية إلى الدوحة مع عميل متقاعد بالإف بى أى إلى الدوحة، وكان الأخير معروفا باتصالاته الموسعة مع الحكومة القطرية.

وكان الرجلان على موعد للقاء غانم خليفة القبيسى، مدير المخابرات القطرية لمناقشة المكان المحتمل لثيو كورتيس. وبعد أن انتظرا لساعات بفندق ريجيس فى الدوحة، ظهر القبيسى وكان لديه أنباء جيدة، وقال: "إننا نحاول العثور عليه". وبعدها بأسابيع، فعلها القطريون. وتم تسليم الصحفى لمسئولى الأمم المتحدة فى مرتفعات الجولان. وأصدرت والدته بيانا قالت فيه، إنه يشعر بامتنان عميق لمساعدة قطر.

ورغم أن مسئولى الإدارة الأمريكية قالوا إنه تم إطلاق سراحه بعد طلب مباشر من عائلته لمساعدة قطر، فإن الدولة الخليجية الصغيرة كانت تعمل على القضية منذ أشهر بطلب من الإدارة الأمريكية.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن قطر التى كانت علاقتها بالجماعات الإسلامية فى وقت ما محل تساؤلات معلنة من قبل الإدارة، قد أصبحت شريكا لأمريكا فى الاتصالات غير المباشرة مع هذه الجماعات، وتشمل حماس التى تخوض حربا مع إسرائيل فى غزة، وجبهة النصرة التى كانت تحتجز كورتيس والتى صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية.

وخارج الشرق الأوسط سهلت قطر "محادثات سلام" بين الولايات المتحدة وطالبان فى أفغانستان، والتى انتهت دون نجاح العام الماضى. كما أنها ساعدت قبل أشهر فى صفقة مبادلة الجندى الأمريكى بو بارجدال بخمسة من مسلحى طالبان، الذين يقيمون حاليا فى قطر.

ويقول المسئولون القطريون إن مساهمات بلدهم هى نتاج طبيعى لإيمانهم بالحوار غير المشروط. إلا أن مسئولى إدارة أوباما لا يقتنعون بالضرورة بهذا المبرر، يشاركون دول الخليج الأخرى القلق من أنها تسعى فقط لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية أكبر من حجمها. وفى حين أن وزارة الخزانة الأمريكية تقول إن قطر لم تعد تمول جماعات كجبهة النصرة، إلا أن تعتقد أن حفنة من الأثرياء القطريين لا يزالون يجمعون أموالا للجماعات الإسلامية فى سوريا.

إلا أنه فى الوقت نفسه، وجدت إدارة أوباما مرارا أن الاتصالات القطرية مفيدة، لاسيما تلك الخاصة بجهاز مخابراتها مع جبهة النصرة.

وأصرت قطر وأطراف أخرى شاركت فى إطلاق سراح الصحفى الأمريكى على أنه لم يتم دفع فدية للمسلحين، ويقولون إن نفوذهم مع الجماعة يتمثل إلى حد ما فى استعداها للتعامل معهم. وأيا كان مصدر النفوذ، تتابع واشنطن بوست، فإن قطر لعبت دورا حيويا فى إطلاق سراح كورتيس، وهى الجهود التى أعتبرت زخما إضافيا من قبل مناشدة ديفيد باردلى، رئيس ومالك "أتلانتك ميديا"، والعميل المتقاعد بالإف بى أى رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية.

وقال برادلى إنه شارك فى هذه القضية بعد لقائه مع ابنة عم كورايس أمى روزين التى طلبت منه أن يساعد فى إيجاد قريبها المفقود.. ووافق وشكل فريق ضم مستشاره العامى وباحث سورى الذى يراقب المواقع العربية ويترجم العربية.

وبعدها التقى بعميل الإف بى أى السابق الذى تخصص فى تتبع القاعدة، وأصبح شريك برادلى الرئيسى. وعندما شرح له الموقف، قاله له إنه فى حاجة إلى الذهاب إلى الدوحة، والتقيا برئيس المخابرات القطرية.

مزاعم ضرب مصر والإمارات لمسلحى ليبيا تمثل تصعيدا فى الحرب الفوضوية


علقت صحيفة "واشنطن بوست" على التقارير الأمريكية التى زعمت أن مصر والإمارات قامتا بتوجيه ضربات ضد الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وقالت إن هذه الخطوة تمثل تصعيدا فى الحرب الفوضوية بين الميليشيات الليبية المتنافسة، والتى دفعت بالدبلوماسيين الأمريكيين وغيرهم إلى ترك البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسئول رفض الكشف عن هويته قوله، إن إدارة أوباما لم تعلم مسبقا بموعد هذا التدخل العسكرى غير المعتاد، إلا أن الولايات المتحدة كانت تدرك احتمال حدوث تحرك من الدول العربية مع تدهور الأزمة فى ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية "المزعومة" مرتبطة بالخوف إزاء تنامى قوة المليشيات الإسلامية. فالدول الملكية فى المنطقة والأنظمة العلمانية تشعر بقلق متزايد بشأن مكاسب الإسلاميين فى ليبيا وسوريا والعراق، وربما تمثل الضربات الجوية استعدادا جديدا لبعض الدول العربية للقيام بدور عسكرى مباشر فى صراعات المنطقة.

وتابعت قائلة، إن الولايات المتحدة كانت دائمة قلقة من الحرب بالوكالة فى ليبيا مع دعم مصر والسعودية والإمارات للمليشيات الأكثر علمانية، على حد قولها، ضد المليشيات الإسلامية التى تدعمها قطر. وقالت الولايات المتحدة إن قطر تسلح وتمول الإسلاميين فى ليبيا.

وتقول واشنطن بوست إن الدور الذى لعبته الطائرات الإماراتية فى الهجمات الجوية الأوروبية الأمريكية التى ساعدت فى إسقاط معمر القذافى عام 2011 سمح لإدارة أوباما بوصف العملية بأنها كانت بمشاركة من حلفاء عرب. ومنذ هذا الوقت وواشنطن تضغط على الحكومات فى الخليج للالتزام بشراكة علنية فى دعم المتمردين المدعومين أمريكيا، وهزيمة الإسلاميين المتطرفين فى الحرب الأهلية السورية. لكن لم يتضح ما إذا كانت رغبة الإدارة لشركائها العرب لاسيما فى الخليج للمساعدة فى الجهود ضد المتطرفين فى سوريا تمتد لمحاولة حل ما ترى مشكلة سياسية بالأساس فى ليبيا.


اتهامات أمريكية لمصر والإمارات بسبب الغارات الجوية على الإسلاميين فى طرابلس


زعم أربعة من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية، أن مصر والإمارات شنتا غارات جوية سرا ضد الميليشيات الإسلامية فى طرابلس، مرتين خلال الأيام الماضية، فى تصعيد كبير للصراع الإقليمى الذى فجرته ثورات الربيع العربى.

وأضاف المسئولون فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، إن المسئولين فى واشنطن تفاجأوا من تصرف حلفائهم المقربين دون إبلاغ البيت الأبيض، مما يمثل تهميشا لإدارة الرئيس باراك أوباما.

وفيما نفى مسئولون مصريون فى محادثة مع دبلوماسيين من واشنطن، أن الجيش المصرى قام بأى دور فى العملية، فإن المسئولين الذين تحدثوا للصحيفة وصفوا الأمر بأنه ضربة جديدة للعلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن والقاهرة.

وكانت الميليشيات الإسلامية فى طرابلس قد وجهت اتهامات لمصر والإمارات بتنفيذ ضربات على مواقعها الأسبوع الماضى وأخرى مطلع الأسبوع الجارى، مما أسفر عن مقتل العديد من مقاتليها وإصابة العشرات.

وبحسب المسئولين الأمريكيين، فإن المصريين والإماراتيين شكلوا فرقة واحدة فى مواجهة هدف إسلامى داخل ليبيا، على الأقل مرة واحدة. وأضافوا أنه فى الأشهر الأخيرة عملت فرق من "القوات الخاصة" التى انطلقت من مصر، لكن ربما تتألف أساسا من الإماراتيين، على تدمير معسكر للإسلاميين بالقرب من مدينة درنا شرق ليبيا.

وبحسب العديد من المسئولين، فإن دبلوماسى الولايات المتحدة شعروا بالغضب، فى الأيام الأخيرة الماضية، حيال الضربات الجوية داخل ليبيا، معتقدين أن التدخل من شأنه أن يشعل الصراع الليبيى، حيث تسعى الأمم المتحدة والقوة الغربية للتوسط فى حل سلمى.

وأكد المسئولون أن الحكومة القطرية تمد القوى الإسلامية فى ليبيا بالدعم المالى والسلاح، لذا فإن الضربات الجديدة تمثل تحولا من معركة بالوكالة إلى صراع مباشر، كما يمكن أن يفجر سباق تسلح. وأضاف مسئول أمريكى رفيع المستوى: "إننا لا نرى هذا أمر بناء على الإطلاق".

وقالت ميشيل دون، مستشار مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى والخبيرة فى شئون الشرق الأوسط، إن فى كل الساحة حيث، سوريا والعراق وغزة وليبيا، وحتى ما يحدث فى مصر، فإنه استقطاب إقليمى، إذ تقف السعودية والإمارات فى جانب وقطر وتركيا فى جانب آخر، مما يمثل عائقا عملاقا للجهود الدولية لحل أى من هذه الأزمات.

وبحسب المسئولين الأمريكيين، فإن الإمارات العربية المتحدة، التى تضم واحدة من أكثر القواعد الجوية فعالية فى العالم العربى، وفرت الطيارين والطائرات الحربية وطائرات التزويد بالوقود الجوى اللازم لقصف الإسلاميين فى طرابلس، من قواعد فى مصر. لكن لم يتضح ما إذا كانت الطائرات أو الذخائر أمريكية الصنع.


البنتاجون يستعد لإرسال طائرات استطلاع داخل سوريا


قال مسئولون رفيعو المستوى فى الولايات المتحدة، إن البنتاجون يستعد لإرسال طائرات استطلاع، بما فى ذلك طائرات دون طيار، إلى الأجواء السورية لجمع معلومات استخباراتية، لوضع الأساس لتوسيع محتمل لحملة جوية محدودة للولايات المتحدة على مواقع داعش.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، إن القرار يرقى إلى الاعتراف بأن جهود جمع الاستخبارات الأمريكية يجب أن توسع لتقديم صورة أفضل للتهديد الذى يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام"، أو ما يعرف باسم "داعش". كما أنها واحدة من علامات أولية ملموسة بأن إدارة باراك أوباما تستعد لعمليات عسكرية فى سوريا ضد التنظيم الإرهابى.

وأوضحت الصحيفة إلى أن القيادة المركزية فى البنتاجون، التى تشرف على العمليات الأمريكية فى المنطقة، طلبت مزيدا من طائرات الاستطلاع، التى تتضمن طائرات بدون طيار، لجمع مزيد من المعلومات الخاصة بأهداف محتملة تابعة لداعش. وكشف مسئولون أنهم سيبدأون مهماتهم الاستطلاعية فوق شرق سوريا قريبا.

وأشار مسئول رفيع بالبيت الأبيض إلى أنه لا يوجد قرار حتى الآن بشن ضربات، لكن فى سبيل دعم القرار، نحتاج لمزيد من الوعى بشأن الوضع هناك. ورغم تحذيرات وزير الخارجية السورى وليد المعلم من شن ضربات جوية داخل بلاده دون سماح دمشق بذلك سيعتبر عملا عدائيا وانتهاكا لسيادة البلاد، فإن مسئولين أمريكيين على صلة بالأمر، أشاروا إلى أن طائرات بدون طيار يمكنها أن تدخل الأجواء السورية دون موافقة أو تصريح من نظام الرئيس بشار الأسد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة