رئيس أوروجواى: لن أقبل جائزة "نوبل للسلام" فى هذا العالم المجنون.."الماريجوانا" مثل السجائر والكحوليات ولابد وضعها تحت إشراف الحكومات.. ويؤكد: على المجتمع الدولى دور كبير فى حل الأزمة الفلسطينية

قال خوسيه موخيكا، رئيس أوروجواى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "الموندو" الإسبانية ردا على سؤال حول نيله جائزة نوبل للسلام "لا أستطيع أن أقبل جوائز من أجل السلام فى هذا العالم المجنون الذى لا يوجد به أى "سلام" على الإطلاق، وهذا لم يكن الآن فقط بل يرجع إلى الحرب التى سمونها بالحرب الباردة فى الوقت الذى هى فى الأصل "ساخنة"، والآن تعم الفوضى كل مكان ولا يوجد أى قواعد حيث الصراعات فى أوكرانيا وليبيا والعراق هذا فضلا عن سوريا وفلسطين وأفريقيا، فلماذا أحصل على جائزة للسلام هذا العالم المجنون.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن موخيكا يعتبر من أكثر الرؤساء بساطة حيث يجد راحته فى مزرعته الخاصة فى ضواحى مونتيفيديو، وهى الذى جعل بلاده يمكن أن تتباهى بأنها الأقل فسادا فى المنطقة.

وقال موخيكا ردا على سؤال حول اقتراب نهاية فترة ولايته إن "لا أهتم بهذا الأمر المهم أننا فعلنا أشياء تجعلنا نتقدم، فقد حققنا انخفاض كبير فى نسبة الفقر حيث فى 9 سنوات انخفض من 38% إلى 11%، كما أنه زاد الناتج المحلى وأيضا أصبح هناك تحسن فى إعادة توزيعه، ولكن فى مجال التعليم لم يكن التقدم ملحوظا للغاية، وادعى أنه من المستحيل أن يكون تعليما أفضل دون التنمية الاقتصادية، حيث إننا فى مجتمع السوق، رهنا لتقلبات الاستهلاك وسيادة القانون.

وأكد موخيكا ردا على أن أوروجواى تعتبر أول بلد فى العالم يوجد فيها تجارة وتوزيع الماريجوانا فى أيدى الحكومة " أنا راضى تماما عن هذا القرار، فقد أصبح الماريجوانا جزءا من السوق ويستخدمه العديد من الأشخاص مثل السجائر والكحوليات فكلها أشياء على الرغم من أنها تضر بالصحة إلا أنها مطلوبة فلماذا لا يصبح تجارة وتوزيع الماريجوانا تحت إشراف الحكومة كما هو الحال فى الكحوليات، مضيفا "ليس لدى أى شك فى أن الدول الأخرى من الممكن أن تطبق هذا القرار حيث اعتقد أنه ليبرالى، كما أن هناك البعض يقومون بهذا فى بعض الأماكن مثل واشنطن فمن الممكن شراؤه واستخدامه كدواء.

وقال موخيكا حول احتمالية انتهاء الإبادة الجماعية التى تتبعها إسرائيل فى قطاع غزة إن "لا يمكن وحدها أن تنتهى فهناك مسئولية للمجتمع الدولى، وقوات حفظ السلام، ولكن إسرائيل لا ترغب بأن يحدث هجوم على سيادتها، وبدلا من بناء جدران فمن الحكمة أن تسمح لقوات الأمم المتحدة وإنهاء جحيم الحرب وتأتى للتفاوض على شروط السلام، والاعتراف المتبادل، هذا أيضا بالنسبة لحماس حيث إن ما تقولوه بأن تختفى إسرائيل من على الخريطة "هراء"، فالطرفان يتبعان الكراهية وهذا المنطق يعتبر أغبى شىء لإيجاد حلول سياسية".

وحول الوضع الاقتصادى فى الأرجنتين قال موخيكا "نحترم ونؤيد الأرجنتين بشكل كبير فهى دولة غنية ولديها الكثير لتفخر به من السلطة، واعتقد أن الوضع الاقتصادى سيعود أدراجه فى القريب العاجل، واعتقد أن الجيران لا تتحرك لذلك فيجب عليها أن تتعايش مع هذه التناقضات.