إحصائية.. 77%من السيدات اللاتى يلجأن لمحاكم الأسرة يتعرضن للضرب على يد أزواجهن.. و40 ألف دعوى خلع وطلاق بـ2014.. 80%من أبناء تلك النساء مضطربون نفسيا.. و12% من المشاكل تنتهى بصورة جنائية

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 07:03 م
إحصائية.. 77%من السيدات اللاتى يلجأن لمحاكم الأسرة يتعرضن للضرب على يد أزواجهن.. و40 ألف دعوى خلع وطلاق بـ2014.. 80%من أبناء تلك النساء مضطربون نفسيا.. و12% من المشاكل تنتهى بصورة جنائية صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"آمال مندور" هى واحدة من السيدات اللاتى استطعن توصيل معاناتهن إلى الإعلام فى محاولة للحصول على حقهن, ولكن يوجد مثل- آمال- مئات الآلاف اللاتى لم يدركن تلك الفرصة ومازالوا يعانون ولا أحد يستمع لأنينهن.. فهل بالفعل حصلت المرأة المصرية فى مجتمعنا على حقها أم ما زالت تعيش فى منظومة العبودية التى فرضها "الذكور" بالقوة على "الإناث"، هل من سبيل لمساعدة المقهورات التى غاب صوتهن وصورتهن على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد، هل هناك من يقدم عونا لهن.

"اليوم السابع" يرصد هذه الظاهرة ويعرض بعض الحالات والإحصائيات التى ناقشت هذه المشكلة وأخذ آراء بعض علماء "علم النفس"و"الاجتماع".

ذكرت إحصائية حديثة أن 77 %من السيدات اللاتى يلجأن لمحاكم الأسرة يتعرضن للضرب من أزوجهن, وأن 40 ألف دعوى خلع وطلاق بـ2014 سببها العنف الأسرى, ونسبة 40%يتم فيها قبول الصلح من قبل الزوجات ويقبلن التعرض مرة أخرى للضرب خوفا على فقدان حضانة أبنائهن، 80%من أبناء السيدات اللاتى يتعرضن للضرب يصابون باضطرابات نفسية، 12%من الحالات داخل الأسر المصرية بسبب العنف تنتهى بصورة جنائية, وبحسب الإحصائية، فالزوجة هى الضحية الأولى والزوج بالتالى هو المعتدى الأول, يأتى بعدها فى الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم,ونسبة 99% يكون مصدر العنف الأسرى "رجلا".

نعرض بعض الحالات التى تعرضت لمعاناة الاعتداء الجسدى عليهن بالضرب من قبل أزوجهن.

"آمال مندور" أشهر ضحايا تلك التجربة تروى مأساتها: تزوجت من شخص يدعى "محمد ف" وعشت معاه 12سنة منهم عامين فى منزل عائلتى, للأسف حياتى كلها كانت مرة ومليئة بالاعتداءات اللفظية والجسدية والتعذيب, زوجى كان شخصا همجيا وأسلوبه فى التعامل مع الناس حيوانى ولكن كنت صابرة وراضية عشان متحرمش من ولادى الـ3.

وأكملت "آمال" مع الأيام بقيت أكره الذل اللى بعيش فيه فقررت أن خلاص مش هقدر أتحمل العيشة معاه وطلبت الانفصال لكنه رفض وتمادى فى المعاملة الوحشة، أقمت دعوى الخلع لكنه أصر على موقفه وهددنى بالقتل لو كسبتها وبعد ما أتحكم ليا وحصلت على حريتى, وبالفعل نفذ تهديده واعتدى عليا بالسلاح الأبيض أمام أبنائى وكان عايز يقتلنى... لغاية دلوقتى عايشه خايفه.

فيما قالت "دعاء محمود" بدعوى الخلع التى حملت رقم 16754لسنة2013 بمحكمة الأسرة بإمبابة: بعد حصولى على مؤهل متوسط لم يكن أمامى إلا الزواج فوافقت بجاهل وتحديت أهلى ويا ليتنى ما فعلت, أنا أحببته كان كل شىء بالنسبة لى صبرت على رفقته رغم فقره وقله حيلته, عشت 12سنة كل يوم أقول يمكن يتغير, ولكن كان يزداد سوءا يعاقبنى بالضرب لأتفه الأسباب ووصل الأمر أن يتعدى على "بحديدة "على رأسى وعينى, كاد أن يقضى على حياتى, وعندما سألنى المسئول بالمستشفى وأنا أنازع الموت ما سبب أصابتك.. التزمت الصمت بسبب حبى له إلى أن جاءت اللحظة الفارقة التى كسرت كل شىء فى حياتى بعد إصابتى فى رأسى بارتجاج كاد يجعلنى أفقد بصرى وساعاتها كرهته وخفت على نفسى فمن سيكون لى إذا فقدت نعمة البصر من سيهتم بأولادى فذهبت لمحكمة الأسرة لأنهى هذه المأساة ولكن ما كنت أخشاه حدث بالفعل فخطف أولادى وتركنى أموت فى كل يوم مائة مرة بعيدا عنهم وها أنا منذ 13شهرا لم أرهم لمرة واحدة، أحيانا أقول ليتنى تحملت الضرب أكثر وعشت معهم.

وقالت المعيدة "رحمة .خالد" خلال دعوى أمام محكمة الأسرة: منذ الطفولة وأنا أرى حياتى تنتهك بحجة أننى فتاة عانيت الأمرين من هدر لحقوقى, نعم بداية ندمى وحسرتى أننى خلقت أنثى كانت أثناء عملية ختانى بعد أن أجبرونى أن أتعرض لتجربة أقل ما يقال عنها إنها مدمرة ومهينة وبعدها رفض أبى أن أكمل التعليم بعد وصولى لسن البلوغ ولكن جزاها الله خيرا أمى فقد وقفت ضد أبى وجعلتنى رغم عنه أذهب إلى المدرسة وكانت هذه المرة الوحيدة التى تتدخل لتمنع عنى الأذى من قبله, ولكن يبدو أن الشهادة فى مجتمع ذكورى لا يصبح لها قيمة فهى عبارة عن ورقة فى ظل سيطرة العادات والتقاليد, فبعد أن حصلت على البكاروليوس بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكدت أن أعين معيدة, ولكن للأسف أجبرونى على الزواج من ابن عمى صاحب الدبلوم وكل هذا بسبب تخلف أبى وبعدها أكمل هذا الشخص البغيض الذى قبل على كرامته بأن يتزوج بهذه الطريقة المتخلفة أهاننى وعذبنى فكان كالحيوان لا يحترمنى يعاملنى بقسوة كأننى خادمة لديه يضربنى وبعدها يطلب حقه فى معاشرتى دون حياة كأن الله لم يخلق لى أحساس فكيف أعاشر جلادى.

فيما قالت "مرمر .علاء" بدعوى الخلع التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة: تزوجته وصبرت معه 15 سنة عانيت فيهم الأمرين وبعد أن نفذت أموالى وجعلنى أبيع كل ما أمتلك من أراضٍ وخلافه أصبح يعاملنى بمنتهى القسوة ويضربنى ويسبنى بأبشع الألفاظ ,ولكن للأسف كان عندى 4 أولاد ولا أستطيع أن أرجع إلى أهلى بهم .

تابعت "مرمر": جعلنى إنسانة مدمرة إلى أن وصل الأمر إلى قيامة بضربى بشكل مبرح وقاس أثناء العلاقة الجسدية تصل لحد أننى خرجت دون ملابس لحماتى طالبه للنجدة ومحاولة الهرب بعد أن سبب لى مشكلة نفسية.

"اليوم السابع" عرض تلك المشاكل على متخصصين بعلم النفس والاجتماع والحقوقيين لمحاولة فهم ما يجرى وكيفية مساعدة هؤلاء السيدات.

فقالت دكتورة "سلوى محمود" أخصائى علم اجتماع: العنف الأسرى يعيق الأسرة عن مسئولياتها الاجتماعية والتربوية تجاه أفرادها مما جعل الأسرة بؤرة لإنتاج أفراد لهم انعكاسات سلبية على المجتمع وعلى الآخرين، ويرتبط العنف الأسرى بروابط اجتماعية فى الوسط الذى يؤثر وبه يتأثر.

وتابعت "سلوى" ومن أسباب العنف الأسرى ما يلى:

- النظرة الدونية والمنحطة والخاطئة للمرأة.
- عدم حصول المرأة على نفس الفرص والموارد التى يحصل عليها الرجل كالتعليم والعمل.
- الفقر والظروف الاقتصادية السيئة يعرض النساء بأن يكن ضحايا للعنف.
- عدم وجود القوانين الرادعة للعنف من قبل الحكومات والسلطات.
- لوسائل الإعلام دور فى العنف ضد المرأة إذا لا زالت ترتكز على النظرة التقليدية للمرأة الخاضعة التى لا تستطيع أن تقوم بأى دور دون الرجل.
- الفهم الخاطئ والمغلوط لما جاء فى القرآن الكريم والسنة المحمدية من الأسباب المباشرة فى العنف ضد المرأة.
- ضعف المرأة وخضوعها واستسلامها للعنف والقهر.

وأكملت "سلوى" لـ"اليوم السابع"، الأسباب التى تجعل المرأة تتحمل العنف هى الخوف من التفكك الأسرى والطلاق والحرمان من الاطفال والخوف من إيذاء الأبناء وعدم القدرة المالية بسبب عدم عملهن لذا يكمن الحل من هنا يجب أن نجد البديل للمرأة والحل لتلك الأسباب لنساعد لحل هذه المشكلة.

فيما قال الدكتور "كرم جابر" أخصائى علم نفس: العنف مشكلة معيقة ومخيفة بصورة مأساوية تكاد تدمر أى أمرة تتعرض لها "نفسيا", ويعد مفهوم الـ"العنف الأسرى" بحسب علم النفس: هو أى اعتداء بدنى او نفسى او جنسى يقع على أحد أفراد الأسرة من فرد فى نفس الأسرة.

وتابع "جابر" حديثه لـ"اليوم السابع": ظاهرة العنف الأسرى جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسى والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لتلك المشكلة,و"العنف" سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له فى صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم فى المستقبل.

وأضاف "جابر": مسببات العنف الأسرى: أبرز المسببات وأكثرها انتشاراً للعنف هو تعاطى الكحول والمخدرات, يأتى بعده فى الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما,ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين.

وتابع "جابر": الحلول تكمن فى الوعظ والإرشاد الدينى, تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التى ينتشر فيها العنف , إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

فيما قالت دكتورة "نور جمال" ناشطة حقوقية: العنف الجسدى والمعنوى من أصعب الأشياء التى قد تتعرض لها المرأة والصعوبة تكمن فى أنها تتعرض لذلك العنف من قبل أقرب شخص لها وهو "زوجها .. والقانون حدد معنى "العنف "هو استخدام غير شرعى للقوة وقد يصدر من واحد أو أكثر من أعضاء الأسرة ضد أفراد آخرين.

وتابعت"نور": هناك طرق ممكن ننتهجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، والخطوة الأولى نقوم بجمع ما أمكن من معلومات حول أماكن تواجدهم,وتوفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين, ثم العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل,و التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حده,و تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التى تولدت لديهم نظر العنف الذى مورس عليهم,وتعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة لكى لا يتأثرن بما مروا به.


موضوعات متعلقة
"دعاء" تطلب حضانة أطفالها أمام محكمة الأسرة بإمبابة.. وتؤكد: "ماشفتش يوم حلو مع جوزى".. و"ضربنى بالحديدة عشان ملقيش مياه فى الثلاجة".. و"أشتغل فى المخدرات واتجوز عليا وصبرت معاه 12 سنة عشان ولادى"


"غراميات" ممرضة وطبيب عيون داخل المستشفى تنتقل لمحكمة الأسرة بزينهم.. "منيرة" تقيم دعوى نسب لطفلها.. وتؤكد: حملى كان بداية النهاية.. و"الدكتور مصطفى": أبلغت الإدارة أنها تتحرش بى ولم أمسها









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

منى

حقوق المراة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة